Share

الشكوك تحيط بسماعات Vision Pro عقب إطلاقها الضخم من قبل آبل

هل يكون الواقع المختلط تجربة فاشلة أو يعيد تشكيل ملامح المستقبل؟
الشكوك تحيط بسماعات Vision Pro عقب إطلاقها الضخم من قبل آبل
سماعات فيزن برو

كشفت شركة “آبل” النقاب عن أول خط إنتاج رئيسي جديد لها منذ العام 2014 خلال انعقاد المؤتمر العالمي للمطورين للعام 2023 أمس الاثنين. سيبلغ أحدث سماعات للرأس “فيزن برو” (Vision Pro)،  3,499 دولارًا عند إطلاقها في أوائل العام المقبل.

وستعمل سماعة Vision Pro من Apple بواسطة visionOS، وهي منصة حديثة ومبتكرة. تتميز سماعة الرأس بكاميرات خارجية تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع المعلومات الرقمية في الواقع المختلط لمدة ساعتين بشحنة واحدة قبل الحاجة إلى إعادة الشحن. وفقًا لـ”آبل”، تتعقب كاميرات الأشعة تحت الحمراء عالية السرعة ومضيئات LED عيون المستخدم لتحريرها من وحدات التحكم “الخرقاء”.

وصرّح تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، أنه يمكن التحكم في لوحة سماعات الرأس، التي تتميز بدقة 23 مليون بكسل، باليدين والعينين والصوت.

ومن الطريف أن سهم “آبل” انخفض بنحو 5 دولارات من أعلى مستوى له في 184.95 دولارًا في اليوم الذي تفاعلت فيه الأسواق مع أنباء الإطلاق الجديد، مما قد يعكس تقييمات لاذعة من المراقبين الذين يشككون في مستقبل المنتج.

اقرأ أيضاً: مبيعات آيفون ترفع أرباح آبل إلى مستوى فاق التوقعات

ماذا يقول الخبراء

وفقًا لمايكل غارتنبرغ، الصحفي التكنولوجي والمدير التنفيذي السابق للتسويق في “آبل”، يمكن أن تكون سماعة الرأس “أحد أعظم الإخفاقات التقنية على مرّ العصور”.

يعتقد غارتنبرغ أن المنتج الجديد يمثل رهانًا محفوفًا بالمخاطر نظرًا للنقص الحالي في الطلب على سماعات رأس مماثلة وانخفاض المبيعات من منافسين مثل Magic Leap و HoloLens من Microsoft.

اقتراحًا محفوفًا بالمخاطر بسبب النقص الحالي في الطلب على سماعات رأس مماثلة وانخفاض المبيعات من المنافسين في الفضاء مثل Magic Leap و HoloLens من Microsoft،

كما أن سعر 3500 دولار ليس معقولاً بالنسبة لمعظم الأفراد، ويبدو باهظ في ظل وضع اقتصادي عالمي على شفا الركود.

وأفاد المختبرون الأوائل لسماعة الرأس التي تشبه إلى حد كبير واقي التزلج أنها غير مريحة.

وأوضح غارتنبرغ: “تعمل شركة آبل على إطلاق أجهزة يمكن بيعها بالملايين بهامش إيرادات قوية، وليس” تجارب “عالية التكلفة يتم الكشف عنها للعلن وبيعها للمطورين أو المتحمسين الميسورين”. “هذا نموذج فاشل حاولته Google مع Glass و Microsoft باستخدام HoloLens’.

وفقًا للتقارير، تعمل “آبل” منذ سبع سنوات على سماعة رأس مختلطة الواقع، وفشلت سابقًا في الوفاء بالمواعيد النهائية المحددة لطرحها في العامين 2019 و 2022.

وبالرغم من إظهار الشركة نيتها واستعدادها لاقتحام عالم الميتافيرس، إلا أن البعض يرى أنه ليس من الحكمة تكثيف الجهود للدفع نحو الميتافيرس، الذي يعتبره النقاد فكرة فاشلة محتملة. كان من المفترض أن يكون عام 2022 عام الميتافيرس، لكن التكنولوجيا التي كان من المفترض أن تأتي بملايين المستخدمين إلى رؤية جديدة للإنترنت فشلت في تحقيقها، ويتوقع الكثيرون أن التبني الحقيقي لن يبدأ حتى العام 2030.

وفقًا لـ بلومبيرغ، خفضت “آبل” بالفعل توقعات مبيعاتها لنظارات الواقع المختلط من 3 ملايين إلى 900 ألف وحدة.

يتعيّن على الميتافيرس أيضًا التعامل مع الضجة التي صاحبت إطلاق GenAI، على الرغم من إمكانية دمج التقنية الأخيرة على نحو بديهي في عالم الميتافيرس والـ Web 3.0، اللذين سوف يشكلان مستقبل الإنترنت.

ليست “آبل” بالمنافس السهل، كما يتضح من مبيعات “آيفون” البالغة 205 مليار دولار، بحسب الإيداعات المالية الشركة. ومن المتوقع أن يتكرر خلال العام الجاري، في ظل تجاوز مبيعات الربع الأول 51 مليار دولار. مما لا شك فيه أن الشركة تملك خطتها الخاصة لدحض المشككين.

في 1 يونيو/حزيران، كشف زوكربيرغ أن سماعة الرأس Meta Quest 3 ستكون أرق بنسبة 40 في المئة من الطراز السابق، مع مضاعفة لأداء معالج الرسومات (الغرافيكس).

بينما تمضي آبل قدمًا في سماعات الرأس ذات الواقع المختلط، يعتقد جين مونستر، الشريك الإداري في “ديبواتر أسيت منجمنت” ومن الداعمين القدامى لـ”آبل”، أن الشركة “لن تبيع الكثير من الوحدات” من جهاز سماعة الرأس في الأشهر المقبلة، ذلك أنها تحاول كسب المطورين قبل المستهلكين.

وبصرف النظر عن ذلك، يبدو أن “آبل” لا تملك خياراً سوى محاولة تسديد هدف نوعيّ في مرمى الميتافيرس، في حال عقدت العزم على إنجاح منتجها الحالي.

انقر هنا للمزيد من الأخبار والتقارير حول آبل.