Share

أريج الميتافيرس: أحدث ابتكار ثوري إماراتي

اختبر الواقع الافتراضي بكل حواسك
أريج الميتافيرس: أحدث ابتكار ثوري إماراتي
الإمارات تسعى إلى إحضار الروائح إلى الميتافيرس

لم تعد إمكانية الشمّ على الإنترنت مجرّد حلم بعيد المنال، حيث بدأت التكنولوجيا الجديدة في إيجاد سبيل لها في دولة الإمارات مما قد يجعلها حقيقة واقعة. ويعود الفضل في ذلك للسياسات الحكومية في البلاد التي تنجح في استقطاب الشركات الناشئة المبتكرة إلى شواطئها.

بينما أطلق إصدار “تشات جي بي تي” للمحادثة من شركة Open AI في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي العنان لإمكانيات جديدة على مستوى العلاقات بين البشر والذكاء الاصطناعي، يعتقد الكثيرون أن الانغماس في بيئات الواقع الافتراضي يتطلب أكثر من مجرد التحدث إلى الذكاء الاصطناعي. هنا يأتي دور التقنية الجديدة التي قد تتيح للأفراد ليس التحدث إلى الذكاء الاصطناعي فحسب، ولكن أيضًا اللمس والتذوق وحتى الشمّ في الواقع الافتراضي.

اقرأ المزيد: مركز دبي المالي العالمي يطلق منصة الميتافيرس

انجذب أليستير بيرنيغو، وهو مخترع إيطالي يبلغ من العمر 21 عامًا يعمل على تطوير شركة Auralink، وهي شركة متخصصة في التقنيات المتقدمة لاستكشاف الروائح وتحليلها وإعادة إنتاجها، إلى تركيز دولة الإمارات على الشركات الناشئة المبتكرة. يُعتبر بيرنيغو من بين أولئك الذين انجذبوا إلى التزام الدولة الخليجية نحو تعزيز الابتكار والنمو التكنولوجي في المنطقة.

يمكن لجهاز شمّ الميتافيرس لمخترعه بيرنيغو اكتشاف الجسيمات الغازية وتحويلها إلى بيانات رقمية، مما يسمح لها بتحديد آلاف الروائح بدقة تزيد عن 95 في المئة. والحال أن Auralink تقوم باستكشاف جهاز يمكن ارتداؤه يمكنه توصيل الروائح الرقمية إلى الدماغ البشري من خلال إشارات كهربائية يتم إرسالها إلى نظام حاسة الشم.

في حين أن التقنية الجديدة لا تزال محدودة وفي مراحلها الأولى، يرى بيرنيغو إمكانات في دبي، حيث يعتقد أن الحكومة موقنة للإمكانات الهائلة التي يحملها الميتافيرس بين ثناياه. يسعى الباحث إلى تنمية أبحاث Auralink وقدراتها في دبي بمساعدة المستثمر المغامر شاراد أغاروال، الذي يعتقد أن عددًا قليلاً من الأسواق العالمية مجهزة لاحتضان وتنمية شركات مبتكرة من أمثال Auralink.

لعبت السياسات الحكومية في الإمارات دوراً فعالاً في جذب الشركات الناشئة المبتكرة إلى الدولة. وأطلقت الدولة عدة مبادرات تهدف إلى تعزيز الابتكار وخلق اقتصاد قائم على المعرفة. وتشمل هذه البرامج برنامج مسرعات دبي المستقبل، الذي يجمع الشركات الناشئة والهيئات الحكومية لتطوير حلول مبتكرة للتحديات الأكثر إلحاحاً.

إلى ذلك، تستثمر دولة الإمارات في الإمكانات الاقتصادية للميتافيرس، بحيث أطلقت الدولة في عام 2022  استراتيجية دبي للميتافيرس، والتي تهدف إلى استقطاب 1000 شركة إلى هذا المجال، ودعم 40 ألف وظيفة افتراضية، بالإضافة إلى المساهمة بـ 4 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول عام 2030.

أنقر هنا لمزيد من أخبار التكنولوجيا والابتكار.