Share

أسبوع المصارف المركزية

يتوقع ان يرفع الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس
أسبوع المصارف المركزية
منطقة اليورو

إنه أسبوع المصارف المركزية بامتياز. كل الانظار تنتظر قرار الاحتياطي الفدرالي الذي سيجتمع على مدى يومين الثلاثاء والاربعاء. وهو الاجتماع الاول لهذا العام، حيث يتوقع أن يبطء من وتيرة زياداته لأسعار الفائدة الفدرالية بعد تباطؤ وتيرة ارتفاع معدلات التضخم.

وتتوقع وول ستريت أن ترفع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة في ختام اجتماعها  سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس.

وكان رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، قال منذ أيام  إنه يتوقع رفع أسعار الفائدة عدة مرات أخرى هذا العام، مشيراً إلى أن “أيام  الزيادات البالغة 75 نقطة أساس انتهت برايي”. وقال “ستكون الزيادات بمقدار 25 نقطة أساس مناسبة في المستقبل”.

المصرف المركزي الاوروبي

 

وبعد يوم على اجتماع الاحتياطي الفدرالي، يجتمع المصرف المركزي الاوروبي في الثاني من فبراير/شباط.

لكن خلافاً للاحتياطي الفدرالي، فان المصرف المركزي الاوروبي ليس مستعداً بعد لخفض وتيرة رفعه لاسعار الفائدة.

واستخدمت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد مراراً عبارة “البقاء في المسار”، عند إشارتها إلى قرارات أسعار الفائدة المقبلة، لكن بعض مراقبي السوق يشكون في أن المصرف سيحتفظ بموقفه المتشدد لفترة أطول.

ودخل المصرف المركزي الأوروبي في وضع التشدد العام الماضي بأربع زيادات في أسعار الفائدة في محاولة للسيطرة على التضخم المرتفع في جميع أنحاء منطقة اليورو. ودفعت هذه القرارات سعر الفائدة الرئيسي للإيداع من -0.5 في المئة إلى 2 في المئة.

وأظهرت البيانات الأخيرة انخفاضاً على مدى شهرين متتاليين في التضخم الرئيسي، ولكن هذا لا يزال أعلى بكثير من هدف المصرف المركزي الأوروبي البالغ 2 في المئة.

وهناك العديد من التصريحات لمسؤولي المصرف المركزي الأوروبي حول الكيفية التي يحتاجون اليها لمواصلة رفع أسعار الفائدة، بما في ذلك تصريحات لاغارد التي قالت “سنواصل المسار إلى ضمان عودة التضخم في الوقت المناسب”.

وأظهر استطلاع أجرته “رويترز” في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الأسواق توقعت أن يوقف المصرف المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة مؤقتاً في الربع الثاني بمجرد أن يصبح سعر الفائدة على الودائع عند 3.25 في المئة.

.. ومصرف انكلترا

 

ويصادف اجتماع مصرف إنكلترا في اليوم نفسه لاجتماع المصرف المركزي الاوربي.

ومن المقرر أن يبقي مصرف إنكلترا خياراته مفتوحة بشأن ما إذا كانت أسعار الفائدة في المملكة المتحدة ستبلغ ذروتها عند 4.25 في المئة أو 4.5 في المئة، بعد أن رفع أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي.

ومن المتوقع أيضًا أن يشير مصرف إنكلترا إلى أنه بمجرد أن تصل أسعار الفائدة إلى ذروتها، سيحتاج إلى إبقائها مرتفعة لبعض الوقت قبل أن يكون متأكدًا من هزيمة التضخم المرتفع.

من المتوقع أن ترفع لجنة السياسة النقدية في المصرف أسعار الفائدة 0.5 نقطة مئوية إلى 4 في المئة الخميس، وفقا لغالبية كبيرة من الاقتصاديين الذين استطلعت “رويترز” آراءهم.

في حين أن ارتفاع سعر الفائدة متوقع عالمياً تقريباً، هناك إجماع أقل على مقدار العمل الذي سيحتاج مصرف إنكلترا إلى القيام به بعد ذلك من أجل تهدئة الاقتصاد بشكل كافٍ للسيطرة على التضخم.

وقال محافظ مصرف إنكلترا أندرو بيلي، الأسبوع الماضي إن الطريق نحو انخفاض التضخم سيكون “أسهل” مما كان يُعتقد سابقًا مع انخفاض أسعار الغاز بالجملة الذي يحد من عمق الانكماش اللازم لإخماد ارتفاع الأسعار.

لكنه رفض بشكل قاطع القول إن توقعات الأسواق المالية بأن أسعار الفائدة في المملكة المتحدة ستبلغ ذروتها عند 4.5 في المئة كانت خاطئة.

.. وفي مصر أيضاً

 

عربياً، يعقد المصرف المركزي المصري اجتماعه يوم الخميس. وتترقب السوق المحلية قرار لجنة السياسة النقدية في المصرف وسط سيناريوهات تفيد برفع الفائدة بمعدلات تتراوح بين 1 في المئة و2 في المئة أو التثبيت عند المعدلات الحالية.

وكان المصرف المركزي المصري اختتم العام الماضي بعد رفع أسعار الفائدة بنحو 300 نقطة أساس ليتراوح معدل الفائدة 16.25 في المئة على الإيداع و17.25 في المئة للإقراض، و16.75 في المئة على سعر العملية الرئيسية للمصرف، اضافة الى 16.75 في المئة لسعر الائتمان والخصم.