Share

أسواق الأسهم الخليجية تسجل أكبر مكاسب فصلية منذ العام 2009

أنشطة التداول  في أعلى مستوياتها في مارس في 9 أشهر عند 88.8 مليار دولار
أسواق الأسهم الخليجية تسجل أكبر مكاسب فصلية منذ العام 2009
أسواق الأسهم

أدى تحسن أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي عموماً عامة إلى جانب ارتفاع أسعار النفط، إلى نمو مؤشر “مورغان ستانلي” الخليجي (MSCI ) بنسبة 17.7 في المئة في نهاية الربع الأول من العام 2022، في ما يعد أكبر مكاسب يسجلها المؤشر منذ الربع الثاني من العام 2009.

ووفق تقرير “كامكو إنفست“، ساهم في تعزيز تلك المكاسب مواصلة المؤشر اتجاهه التصاعدي على مدار أربعة أشهر متتالية.

وأنهت كافة الأسواق الخليجية تداولات هذا الربع في المنطقة الخضراء بصدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي سجل مؤشره مكاسب بنسبة 17.2 في المئة، ثم قطر والسعودية بمكاسب بلغت نسبتها 16.4 في المئة و16.0 في المئة على التوالي.

أما على صعيد الأداء الشهري، فقد ارتفع مؤشر “مورغان ستانلي” الخليجي بنسبة 5.2 في المئة خلال الشهر مدعوماً بالأداء الإيجابي في جميع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال مارس 2022.

وعلى الصعيد القطاعي، تصدرت قطاعات السلع الرأسمالية والمواد الأساسية والبنوك خلال الربع الأول من العام 2022 بمكاسب وصلت إلى نحو 20 في المئة، تبعها كل من مؤشري قطاع الطاقة وقطاع الرعاية الصحية بنمو بلغت نسبته 18.2 في المئة و15.1 في المئة على التوالي.

واقتصر التراجع على قطاعين فقط هما السلع طويلة الأجل والأدوية بتراجعهما بنسبة 10 في المئة و5.1 في المئة، على التوالي.

كما جاء مؤشر قطاع المواد الأساسية في صدارة الأسهم الرابحة على أساس شهري بمكاسب وصلت إلى 9.7 في المئة، تبعه كلا من مؤشري قطاع الرعاية الصحية وقطاع السلع الرأسمالية.

وشهدت أنشطة التداول في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي انتعاشاً ملحوظاً في مارس/آذار 2022 ووصلت إلى أعلى مستوياتها في 9 أشهر عند 88.8 مليار دولار.

وتعزى تلك الزيادة بصفة رئيسية إلى ارتفاع قيمة التداولات في السوق السعودية بنسبة 47.1 في المئة، أو ما يعادل 20 مليار دولار على أساس شهري.

كما شهدت أبوظبي وقطر أيضاً تزايد أنشطة التداول بنسبة 43.7 في المئة و 76.5 في المئة، أو 3.3 مليارات دولار و2.9 ملياري دولار على التوالي.

النفط والنمو

 

وعلى الرغم من التراجع الذي شهدناه مؤخراً، فإن الاضطرابات التي تعرضت لها إمدادات النفط دفعت الأسعار إلى تسجيل أعلى نسبة نمو في سبع فترات ربع سنوية عند 40 في المئة تقريباً خلال الربع الأول من العام 2022.

وأدت تقلبات أسعار النفط إلى وصول الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 14 عاماً، وصولاً إلى 139.1 دولار للبرميل في الأسبوع الأول من مارس/آذار 2022، إلا أنه بنهاية الشهر وصل السعر إلى 107.9 دولار للبرميل.

عالمياً

 

شهدت أسواق الأسهم العالمية أداءً إيجابياً لهذا الشهر، إذ ارتفع مؤشر “مورغان ستانلي” العالمي بنسبة 2.5 في المئة بدعم من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا. إلا أن ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس “كوفيد-19” في الصين أدى إلى فرض تدابير الإغلاق في العديد من المدن الكبرى، مما أدى بدوره إلى انخفاض المؤشر القياسي الصيني بنسبة 6.1 في المئة خلال الشهر وانعكس ذلك الأداء على مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة الذي فقد نسبة 2.5 في المئة من قيمته.

في المقابل، ارتفعت البورصة الأميركية بنسبة 3.6 في المئة ، بينما شهد المؤشر الأوروبي نمواً هامشياً بنسبة 0.6% خلال الشهر.