Share

أهمية التحوّل الرقمي والاستدامة في معالجة شُحّ المياه حول العالم

المؤتمر العالمي للمرافق يبحث مستقبل إمدادات المياه والطاقة منخفضة الكربون
أهمية التحوّل الرقمي والاستدامة في معالجة شُحّ المياه حول العالم
المؤتمر العالمي للمرافق 2022

يشهد العالم تزايدًا في الحاجة إلى المياه النظيفة والمُتاحة في ظل آثار التوسع الحضري والنمو السكاني وظواهر الاحتباس الحراري التي نشهدها.

وهناك العديد من الفرص المتاحة أمام قطاع الخدمات العامة، والتي من شأنها المساهمة في تعزيز مرونته وكفاءته واستدامته، مع وضع التحوّل الرقمي كأحد أبرز الحلول المتوفرة في هذا المجال.

وتعد رقمنة الأصول إحدى أبرز الحلول المُتاحة لمواجهة ارتفاع معدلات شح المياه، إذ يمكن أن توفر الأصول المائية المُجهزة بالتقنيات الرقمية المتطورة خدمات إمدادات مياه مستمرة وآمنة وفاعلة من حيث التكلفة، وذلك من خلال تعزيز الأداء التشغيلي ومعالجة القضايا المُلحة في قطاع المياه، مثل تقادم البنية التحتية وارتفاع التكاليف التشغيلية وتكاليف الامتثال وإدارة العمليات وجودة الأصول وكفاءة الخدمات والمنشآت.

في هذا الإطار، ينطلق المؤتمر العالمي للمرافق 2022 الذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، ليناقش التحوّل الرقمي والاستدامة في مجالات تحلية المياه وإدارة مياه الصرف الصحي ودورها في إحداث نقلة نوعية في قدرة القطاع على معالجة شُحّ المياه في العالم.

ومن المقرر أن يستقطب المؤتمر العالمي للمرافق أكثر من 10 آلاف متخصصاً في قطاع المرافق من مختلف أنحاء العالم و الذي يقام في الفترة من 9 إلى 11 مايو/أيار المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك.”

ومن المتوقع أن تساهم العديد من المبادرات في تسريع اعتماد الحلول الرقمية على مدى العقد المقبل، بما في ذلك استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، والتي تهدف إلى الحد من الطلب على المياه بواقع 21 في المئة، وزيادة الاعتماد على المياه المُعالجة بنسبة 95 في المئة بحلول عام 2036، ومبادرة قطرة في المملكة العربية السعودية التي تسعى إلى الحد من استهلاك الفرد للمياه في المملكة بمقدار النصف تقريباً، للمساهمة في خفض معدلات الاستهلاك من 236 لتر في عام 2019 إلى 150 لتر بحلول عام 2030.