Share

تصريحات سعودية – إماراتية تؤشر على عدم زيادة الإنتاج في أوبك+

"لدينا مهمة واحدة في أوبك+ وهي استقرار السوق"
تصريحات سعودية – إماراتية تؤشر على عدم زيادة الإنتاج في أوبك+
اوبك

عشية الاجتماع المقرر لمجموعة “أوبك +” في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، لا تزال دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها الأعضاء في المجموعة لا ترى أي حاجة إلى تغيير خطة الزيادة التدريجية لإنتاج النفط على الرغم من الأزمة الروسية الحالية وتراجع الطلب الأوروبي على النفط الروسي بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية.

فمن المرجح أن تتمسك “أوبك +” بخططها وعدم الرضوخ للضغوط الدولية لاسيما الاميركية منها، لزيادة الانتاج مع ارتفاع أسعار النفط الذي فاقمته الحرب الروسية – الأوكرانية.

وقبيل الاجتماع المرتقب، صدرت تصريحات سعودية وإماراتية تؤكد عدم نية “أوبك +” تؤشر على توجه المجموعة المحافظة على خططها.

وكانت “أوبك +” وافقت العام الماضي على دعوة لزيادة لشهر مايو/أيار قدرها 432 ألف برميل يومياً بعدما كانت رفعت هدفها بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس/آب 2021.

عبد العزيز بن سلمان:  دول الخليج نفذت المطلوب منها

 

فوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان نبّه في كلمة له أثناء المنتدى الدولي للطاقة من ضمن فعاليات “القمة العالمية للحكومات 2022” في دبي، من أنه إذا تعرض أمن إمدادات النفط للتهديد فسيعاني الاقتصاد العالمي.

وقال إن أمن الإمدادات يمثل أولوية الآن وبعض الدول تتجاهل مسألة القدرة على تحمل تكاليف الطاقة.

وشدد الأمير عبد العزيز على أن بيان السعودية الأسبوع الماضي، كان واضحاً بخصوص عدم تحملها مسؤولية أمن الإمدادات، لافتاً إلى أن المنطقة تواجه مخاطر متعددة.

وأكد “أننا نعمل بشكل جماعي لضمان أمن الطاقة”، مشيراً إلى أن دول الخليج نفذت المطلوب منها في تلك المسألة لكن ينبغي على الآخرين الوفاء بتعهداتهم.

وأضاف وزير الطاقة السعودي: “لا شك إنه في حالة تأثر أمن الإمدادات فإنه سيؤثر ذلك على الاقتصاد وسيؤثر على أيضا الاقتصاد العالمي”.

وذكر  أن الناس يركزون على القضايا الإقليمية دون النظر بشكل شامل إلى التأثير العالمي.

وأوضح أن “روسيا تنتج نحو 10 ملايين برميل نفط يومياً، ما يشكل قرابة 10 في المئة من الاستهلاك العالمي، وهي مساهمة كبيرة”.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إنه يعتقد أنه “لولا أوبك+ لما كنا نحتفل بسوق مستدامة للطاقة على الرغم من التقلبات الحالية، وإن الأمر كان ليكون أسوأ… بالنسبة لأوبك+ فالجميع ينحون السياسة جانبا، وإنه إذا لم نقم بهذا فلن نستطيع التعامل مع الكثير من الدول المختلفة في أوقات”.

وبيّن وزير الطاقة السعودي، أن “السبب في استمرار أوبك وأوبك+ هو أن تلك المسائل تتم مناقشتها وفق نهج يشهد تركيزاً أكثر بكثير على المسائل العامة الجيدة بعيدا عن السياسة”.

وأشار إلى أنه لا يمكن الالتفات إلى تغير المناخ بدون النظر إلى أمن الطاقة.

المزروعي: هدفنا هو تهدئة السوق

 

أما نظيره وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي فقال إنه ينبغي أن تدرك الولايات المتحدة أن ما نقوم به في “أوبك+” هو لصالح المستهلكين، وإنه “لا يمكن الضغط على بعض الشركاء خارج أوبك+ ويمكن للبلدان أن تختار من أين تشتري الموارد ولا يمكننا أن نتخذ القرارات للعالم”.

وزير الطاقة الإماراتي، قال أيضاً “الولايات المتحدة شريك مهم لنا جميعاً ونحن نفتخر بتلك العلاقة وما نحتاجه هو العملية والنظر إلى أهداف الطاقة لا فرض إملاءات لما يجب القيام به”.

وأضاف الوزير أن “هدفنا هو تهدئة السوق وتوفير الكميات وإذا طلبنا من أحد المغادرة فسنرفع الأسعار وهو ما يتعارض مع ما يريده المستهلكون”، لافتاً إلى أن ممارسة الضغوط على أي شريك في التحالف النفطي لن يؤدي إلا إلى زيادة الأسعار.

وتابع: “لدينا مهمة واحدة في أوبك+ وهي استقرار السوق”، نقلاً عن “رويترز”.

وقال وزير الطاقة الإماراتي إن ثمة استثمارات مطلوبة وهناك حاجة إلى فصل السياسة عن إتاحة الطاقة وبأسعار معقولة.

وأوضح أن “المنطقة تتعرض لهجمات من المنظمات الإرهابية ويجب أن يتوقف ذلك إذا كنا سنلتزم بتطوير المزيد من الموارد في المستقبل”.

وأضاف إن أمن الطاقة أولوية حالياً وإن بعض الدول تتجاهل مسألة القدرة على تحمل تكاليف الطاقة، وإن هذا السبب في أن شركاء “أوبك+” يحاولون المحافظة على النظام.

وأعرب وزير الطاقة الإماراتي عن اعتقاده بأن الطلب سينمو وإنه يشهد هذا النمو.