Share

أوروبا ترفع طلبها للنفط السعودي وسط تحركات قوية لقطع النفط الروسي

إنتاج النفط الخام في السعودية من المتوقع أن يصل إلى 13.4 مليون برميل في اليوم
أوروبا ترفع طلبها للنفط السعودي وسط تحركات قوية لقطع النفط الروسي
أرامكو

ارتفع الطلب على النفط الخام السعودي في أوروبا حيث تحرك الاتحاد الأوروبي بأقصى قوة للتخلص التدريجي من الخام الروسي، في وقت يتسابق المشترون الأوروبيون للعثور على موردين آخرين، بحسب ما أوردت صحيفة “عكاظ” السعودية. 

من جهتها أخطرت شركة أرامكو السعودية نحو خمس مصافي في شمال آسيا، معظمها من الصين، بأنها ستورد شحنات أقل من الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في يوليو/تموز المقبل، بحسب  موقع “هلينك شبنق”  المتخصص بالملاحة البحرية والطاقة. 

وقالت “أرامكو” إن التخفيضات في المصافي الصينية تأتي في الوقت الذي يتجه فيه النفط الروسي الأكثر تكلفة إلى أكبر مستورد للنفط في العالم، الصين التي رفضت إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، كما انخفض الطلب الصيني على النفط بسبب قيود الاغلاق الوبائي في الشهرين الماضيين.

ويتم تنفيذ حظر الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية على مراحل، مما يؤدي إلى إغلاق نحو مليوني برميل يوميًا من الإنتاج بحلول نهاية عام 2022، وفقًا لـ تحليلات “بلاتس” للسلع العالمية. 

وتقدر “بلاتس” أن إجراءات الاتحاد الأوروبي الأخيرة ستصل إلى ما يقرب من 1.9 مليون برميل في اليوم من واردات الخام الروسي بحلول نهاية العام، مع استمرار تدفق نحو 300 ألف برميل في اليوم إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك عبر خط الأنابيب، وستتوقف واردات 1.2 مليون برميل أخرى من المنتجات المكررة من روسيا بحلول نهاية هذا العام.

وتعهدت دول مجموعة السبع بحظر أو إنهاء واردات النفط الروسية، وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن اليابان، وهي جزء من مجموعة السبع وواحدة من أكبر خمسة مستوردين للخام في العالم، ستحظر واردات الخام الروسي “من حيث المبدأ”.

في غضون ذلك، ستطلق الولايات المتحدة 39 مليون برميل من الخام الحامض و1.1 مليون برميل من الخام الحلو بين منتصف يونيو/حزيران ومنتصف أغسطس/آب في أحدث جولة من أكبر سحب استراتيجي لاحتياطي البترول.

 وستضخ عملية البيع 905 آلاف برميل في اليوم في السوق من منتصف أبريل/نيسان حتى أكتوبر/تشرين الأول، مع عمليات سحب إضافية من قبل دول أخرى تابعة لوكالة الطاقة الدولية ترفع تدفقات احتياطي البترول الاستراتيجي العالمية إلى نحو 1.4 مليون برميل في اليوم خلال نفس الفترة.

يشار إلى إن طاقة إنتاج النفط الخام في السعودية من المتوقع أن تصل إلى 13.3-13.4 مليون برميل في اليوم بحلول نهاية عام 2026 أو أوائل عام 2027، حيث تتطلع إلى تكثيف العمل في حقول المنطقة المحايدة مع الكويت. وتبلغ قدرة المملكة حالياً على ضخ أكثر من 12 مليون برميل يومياً من الخام.