Share

أوقات عصيبة تنتظر شركات التكنولوجيا الكبرى نتيجة الاضطرابات العالمية

"آبل" تحذر من خسائر قد تصل إلى 8 مليارات دولار
أوقات عصيبة تنتظر شركات التكنولوجيا الكبرى نتيجة الاضطرابات العالمية
شركات التكنولوجيا الكبرى

النتائج المالية التي أصدرتها شركات التكنولوجيا العالمية، مثل “أمازون” و”آبل” و”ميتا”و”ألفابت” المالكة لـ”غـوغل”، للربع الأول من هذا العام، أظهرت أن هذه الشركات ليست منيعة أمام الاضطرابات التي تعصف بالأسواق العالمية.

ففي حين أعلنت شركات التكنولوجيا العملاقة عن أرباح بمليارات الدولارات، إلا أن قيمة أسهم بعضها هبطت بسبب التوقعات بأن الصعوبات لن تختفي قريباً.

“آبل”

 

وهذا ما أقر به الرئيس التنفيذي لشركة “آبل”، تيم كوك، حين قال في مؤتمر صحافي للإعلان عن نتائج الشركة في الربع الأول: “أريد أن أقر بالتحديات التي نراها من جراء اضطرابات سلاسل الإمداد نتيجة كوفيد والنقص في السيليكون بسبب الدمار الذي تخلفه الحرب في أوكرانيا”. وأضاف “لسنا في مأمن من هذه التحديات”.

ورأى كوك أن التأثير سيعتمد على سرعة زيادة الإنتاج في منطقة شنغهاي، حيث بدأت المصانع في إعادة فتح أبوابها مؤخرا بعد إغلاقها بسبب كوفيد.

صحيح أن “آبل” أعلنت عن أرباح أفضل من المتوقع وسط استمرار طلب المستهلكين القوي في الربع الأول، لكنها حذرت من أن الإغلاقات في الصين لاحتواء تفشي كوفيد والمشاكل المستمرة في سلاسل الإمداد ستؤثر على نتائج ربع يونيو/حزيران بمقدار 4 إلى 8 مليارات دولار.

وسجلت المجموعة إيرادات فصليّة قياسية فاقت تقديرات بورصة وول ستريت. إذ تعاملت مع نقص في الرقائق وزاد إقبال المستهلكين على شراء هواتف آيفون جديدة. وارتفعت المبيعات 19 في المئة في الأميركتين، فيما ارتفعت 10 في المئة في أوروبا والصين.

وبلغ إجمالي إيرادات “آبل” في ربع السنة الماضي 97.3 مليار دولار، بزيادة 8.6 في المئة عن الفترة نفسها قبل عام، وأعلى من متوسط تقديرات المحللين البالغة 93.89 مليار دولار، وفقا لبيانات رفينيتيف.

لكن على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، إلا أن مسؤولي “آبل” التنفيذيين أشاروا إلى ظهور صعوبات.  وقال المدير المالي، لوكا مايستري، إن “قيود العرض الناجمة عن الاضطرابات المرتبطة بكوفيد ونقص السيليكون على مستوى الصناعة تؤثر على قدرتنا على تلبية طلب الزبائن لمنتجاتنا”.

“أمازون”

 

سجلت أمازون أول خسارة ربع سنوية لها منذ عام 2015، متأثرة باستثمارها في شركة ريفيان لصناعة الشاحنات الكهربائية، ونبّهت من أن التحديات ستستمر في الأشهر المقبلة.

وقالت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة إنها خسرت 3.8 مليارات دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وقد خسرت 7.6 مليارات دولار في قيمة أسهمها في ريفيان.

توافق مستوى المبيعات في موقع التجارة الإلكترونية مع توقعات المحللين، لكن الرئيس التنفيذي للمجموعة آندي جاسي حذّر من أوقات عصيبة في الأشهر المقبلة. وأشار إلى ضغوط الحرب والتضخم وتكاليف العمالة ووباء كوفيد.

تتوقع “أمازون” أن تتراوح مبيعاتها في الربع الحالي بين 116 و121 مليار دولار، علماً أن أسعار صرف العملات الأجنبية لا تصب في صالحها، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها.

وقال كبير المحللين في شركة “إنسايدر أنتلجنس” أندرو ليبسمان: “كان هذا فصلاً صعباً بالنسبة لأمازون، والاتجاهات في كل مجال رئيسي من مجالات أعمالها تسير سلبا في ظل توقعات ضعيفة” للربع الثاني.
وأضاف “ستحتاج أمازون إلى إيجاد طريقة لتحفيز النمو في أعمالها التجارية في الفصول القادمة”.

ألفابت” و”ميتا”

 

تعتمد “ألفابت” و”ميتا” المالكة لـ”فايسبوك” على الإعلانات الرقمية. وأظهرت تقارير أرباحهما أن المسوقين أصبحوا أكثر حرصاً في ما يتعلق بميزانياتهم، وتعهدت المجموعتان بإيلاء اهتمام أكبر بالتكاليف.

تسعى “ألفابت” و”ميتا” إلى منافسة تطبيق “تيك توك” بإنشاء خاصيتي نشر أشرطة فيديو قصيرة تسمى على التوالي “شورتس” و”ريلز”، لكن هذه الخدمة يصعب تحقيق دخل منها.