أطلق جهاز أبوظبي للاستثمار بشكل رسمي مركزاً جديداً للابتكار أطلق عليه اسم مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA Lab)، بالتزامن مع اليوم الوطني الـ 51 لدولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن إطلاق جائزتِه للبحث العلمي والتي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار.
تم الإعلان عن مختبر ADIA في وقت سابق من هذا العام في أكتوبر/تشرين الأول، حيث تم تصميمه ليلعب دورًا استباقيًا في المساهمة في التطوير المستمر للنظام البيئي الرقمي في أبوظبي، مع التركيز على المشاريع ذات التطبيقات الواقعية التي يمكن أن تؤدي إلى خلق شركات ناشئة.
وأصدر المركز بمناسبة إطلاقِة دعوة لإنشاء أوراق بحثية لدراسة بعنوان “جائزة مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار لِلاستدلال السببي في مجال الاستثمارات” مع تخصيص جائزة قدرها 100 ألف دولار تتوزع على ثلاثة فائزين.
ويحظى المختبر بدعم جهاز أبوظبي للاستثمار، والذي يقوم باستثمار التمويل نيابة عن حكومة أبوظبي، وسيعمل مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار ككيان مستقل يِوجهه مجلس استشاري.
ويعمل المختبر من مقره في أبوظبي، لاستكشاف أحدث التوجهات والتقنيات في علوم البيانات والحوسبة في مختلف المجالات العلمية الحديثة.
إقرأ المزيد: جهاز أبوظبي للاستثمار يحقق عائدات قوية في 2021
بفضل تفويضه الأوسع الذي لا يقتصر فقط على التطبيقات المتعلقة بالاستثمار، تشمل مجالات التركيز للمختبر مجالات متعددة ومن بينها تغير المناخ والتحول في نظام الطاقة والأتمتة والأمن السيبراني، بالإضافة إلى الاستثمار في مجالات أخرى تشمل الاتصالات والفضاء و”البلوك تشين” والشمول المالي وغيرها.
في هذا الإطار، قال الدكتور هورست سايمن، مدير وعضو المجلس الاستشاري في مختبر ADIA: “في مختبر ADIA، نقوم بإجراء علوم بأعلى جودة ممكنة، ونشجع التعاون متعدد التخصصات، كما نسعى لتوفير الحلول للمسائل الكبيرة والمعقدة من خلال اتّباع نهج علمي يقوم على الجماعة”.
مختبر بمواصفات عالمية
ويضم المختبر نخبة من الشخصيات البارزة من جامعات مرموقة مثل معهد ماساتشوستس للتقنية، بالإضافة إلى الفائزين بجوائز معتبَرة مثل جائزة “تورينج” وجائزة “روسيو”، إلى جانب مشاركة أعضاء مجموعات بحثية بارزة من جميع أنحاء العالم.
قال الدكتور سايمن: “لقد استقطبنا مجلسًا استشاريًا عالمي المستوى لتوجيه أنشطة مختبر ADIA والإشراف عليها، ونبدأ عملياتنا اليوم بجدول زمني للأنشطة التي ستستمر في التوسّع خلال الأسابيع والأشهر القادمة”.
يتمثل أحد أهداف المختبر في الاتصال والتعاون مع خبراء عالميين في مجتمع علوم البيانات والحوسبة. وفي هذا السياق، وقّع المختبر اتفاقيات شراكة مع عدد من الجامعات المحلية والدولية لإقامة مجموعة من الأنشطة.
وتضم قائمة الشركاء حتى اليوم جامعات خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث والسوربون – أبوظبي ونيويورك – أبوظبي وتورنتو- كندا ومعهد لويس باشيلييه – فرنسا.
أكد الدكتور سيمون: “أحد المحركات الرئيسية في مختبر ADIA هو تعاوننا مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة ، سواء هنا في الإمارات العربية المتحدة أو على مستوى العالم ، لدعم نمو أبوظبي كمركز دولي للتكنولوجيا والابتكار”.
وأضاف الدكتور سايمن: “يمثل التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة في دولة الإمارات والعالم أحد أبرز العوامل الداعمة لمهمة المختبر الرامية إلى تعزيز مكانة أبوظبي كمركز رائد عالمياً للتكنولوجيا والابتكار.
