Share

اجتماع “أوبك+”: بين خفض الإنتاج وتثبيته

قلق من تباطؤ اقتصادي عالمي بسب زيادات أسعار الفائدة
اجتماع “أوبك+”: بين خفض الإنتاج وتثبيته
هل يُتخذ قرار بالعودة عن الزيادة لشهر اكتوبر؟

بعد أيام قليلة، يعقد تحالف “أوبك +” اجتماعه الشهري الدوري لاتخاذ قرار في شأن إمدادت النفط التي سيؤمنها كبار المنتجين في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

التوقعات حتى الساعة تشير الى وجود اتجاه لدى التحالف الذي يضم دول منظمة “أوبك” وحلفاءها (من أهمها روسيا)، لخفض الانتاج في الاجتماع المقرر في الخامس من الشهر المقبل.

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أشار الاسبوع الماضي إلى قدرة تحالف “أوبك+” لـ”التعامل مع التحديات… وتشمل خفض الإنتاج في أي وقت”، وهو ما أثار حالة من التفاعل.

تصريحات وزير الطاقة السعودي جاءت في حواره مع وكالة “بلومبرغ “الذي نشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) مقتطفات منه، الاثنين الماضي.

وجاء الحوار في وقت شهدت أسعار النفط انخفاضاً في ظل مخاوف من انخفاض الطلب وتباطؤ النمو العالمي. لكن تصريحات الامير عبدالعزيز دفعت أسعار النفط الى الارتفاع في نهاية الاسبوع لتعود فترتفع الاثنين على وقع الحديث عن احتمال خفض الانتاج، إضافة الى عوامل طارئة اخرى.

لكن الاسعار تخلت اليوم الثلاثاء عن المكاسب التي حققتها في ظل خشية السوق من أن تؤدي زيادة المصارف المركزية أسعار الفائدة بشكل أكثر حدة إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وانخفاض الطلب على الوقود.

وقال محللون من “هيتونغ فيوتشرز” لـ”رويترز”: “تراجعت الرغبة في المخاطرة بسبب توقع استمرار مجلس الاحتياطي الفدرالي في رفع أسعار الفائدة… كما يفاقم تراجع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ضبابية صورة أزمة الطاقة”.

وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول الاثنين إن إنتاج النفط الروسي فاق التوقعات في أعقاب الحرب في أوكرانيا، مما يؤثر أيضا في الأسعار. لكنه قال إن موسكو ستجد صعوبة متزايدة في الحفاظ على الإنتاج مع بدء تضررها من العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حرب أوكرانيا.

هل هناك من سيناريوهات لاجتماع “أوبك +”؟

 

الأكيد انه لن يصار الى اتخاذ قرار في رفع الانتاج وضخ كمية اضافية منه في شهر أكتوبر/تشرين الاول بعد تلميحات الأمير عبد العزيز، سيما وأن غالبية الدول الاعضاء في المنظمة قد أعلنت دعمها لتصريحات السعودية في شأن السوق.

وكان التحالف اتفق خلال اجتماعه في الثالث من اغسطس/آب على زيادة طفيفة في الإنتاج بـ100 الف برميل يومياً لشهر سبتمر/أيلول، وسط مخاوف من أن الركود العالمي سيقلص الطلب. وجاءت هذه الزيادة الطفيفة في أعقاب زيادة بمقدار 600 ألف برميل يوميا حدثت في يوليو/تموز وأغسطس/آب.

فهل يُتخذ قرار بالعودة عن هذه الزيادة لشهر اكتوبر/تشرين الاول، أم سيكون هناك خفض أكبر بين 200 ألف برميل يومياً و300 ألف برميل؟ أم سيقرر التحالف تثبيت الانتاج؟