Share

ارتفاع الطلب على التوظيف الرقمي في ظل شحّ المواهب والمهارات

جذب العمال ذوي المهارات الرقمية هو أكبر تحدٍ تواجهه الشركات
ارتفاع الطلب على التوظيف الرقمي في ظل شحّ المواهب والمهارات
رجل يعمل باستخدام برنامج بيانات رقمي

كشف تقرير حديث صادر عن شركة “تابلو” لتحليل البيانات، إلى ارتفاع الطلب على التوظيف الرقمي من قبل الشركات في ظل شحّ المواهب والمهارات المناسبة.

ويوضح التقرير أن جذب العمال ذوي المهارات الرقمية والاحتفاظ بهم هو أكبر تحدٍ تواجهه الشركات على الإطلاق لتحقيق النجاح.

وتبيّن الدراسة أن الفجوة ليست آخذة في الاتساع بين أولئك الذين يمتلكون هذه المهارات الرقمية الأساسية والذين لا يمتلكونها فحسب، بل أيضًا بين أنواع المهارات الرقمية التي تحتاجها القوى العاملة.

وتشير “تابلو” التابعة لشركة “سيلزفورس”، إلى أنه مع التزايد المستمر للطلبات الرقمية في أماكن العمل، فإن الثقة بين القوى العاملة لتلبية هذه المطالب آخذة في الانخفاض. 

وتستشهد الشركة بمؤشر الجاهزية الرقمية العالمية الجديد، بحيث تظهر استطلاع شمل أكثر من 23 ألف عامل في 19 دولة أن 27 في المئة فقط من المشاركين يشعرون بأنهم “مجهزون تماماً” بالموارد اللازمة لتعلم المهارات الرقمية المطلوبة لتحقيق النجاح في الوقت الحالي. في المقابل، تنخفض هذه النسبة إلى 24 في المئة عند التطرق إلى الموارد اللازمة في السنوات الخمس المقبلة.

وتشير نتائج البحث إلى وجود شرخ بين القيادة العليا والقوى العاملة من حيث الاشتراك في تعزيز الثقافة الرقمية، بالإضافة إلى تباين التوقعات على مستوى الاستعداد الرقمي في المستقبل القريب.

عالمياً، يعتقد 57 في المئة من أصحاب المناصب القيادية الذين شملهم الاستطلاع أنهم، كأفراد، سيكونون مستعدين لتلبية احتياجات المهارات الرقمية في مكان العمل على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وتلفت “تابلو” إلى أن الخطوة الأولى لضمان إعادة صقل المهارات من القمة للقاعدة إنما تتمثل في التصدي للصورة النمطية التي تشير إلى تفاوت بين الأجيال المختلفة على صعيد الوظائف الرقمية. 

إلى ذلك، يوضح التحليل أن الشركات التي تضمِّن جدول أعمالها استراتيجية واضحة للاستعداد الرقمي ستكون في وضع أفضل للاستمرار وتحقيق النمو. ويبدو ذلك ممكناً من خلال اعتماد خطوات معينة تشمل

إجراء دراسة لِلمهارات الحالية والمستقبلية للقوى العاملة لديها، كما وتحديد كيفية تطوير المهارات في بيئة تتجه أكثر فأكثر إلى تبني نظام عمل هجين. وتتضمن الخطوات كذلك، اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التعلم الفعال، بالإضافة إلى تطوير الشركة لجعلها أكثر جاذبية وملاءمة للمرشحين للوظائف.

وتوضح الدراسة أن الشركات مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، للتعاون بشكل وثيق مع الحكومات والأطراف المعنية، لضمان توسيع نطاق التدريب والتوظيف لِمواكبة التنامي على مستوى الطلب الرقمي، للإحاطة بجميع جوانب المجتمع من القمة للقاعدة.