Share

حركة الأسواق المالية حول العالم في أسبوع- من 14-20 مارس

رفع الفائدة الأميركية وقفزة جديدة لأسعار النفط وارتفاع لأسعار السلع الأساسية
حركة الأسواق المالية حول العالم في أسبوع- من 14-20 مارس
اسواق مالية

أشار التقرير الأسبوعي الصادر عن اتحاد أسواق المال العربية، أنه خلال الأسبوع السابق، وافق مجلس الاحتياطي الفدرالي الأربعاء على أول زيادة في أسعار الفائدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لمواجهة نسب التضخم المتصاعدة بعد الحفاظ على سعر الفائدة القياسي بالقرب من الصفر منذ بداية جائحة كورونا.

وفي هذا السياق، أشارت اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة التي تضع السياسات إلى أنها سترفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، أو 25 نقطة أساس، وترى ستة ارتفاعات أخرى في المستقبل.

في موازاة ذلك، قفزت أسعار النفط مجدداً يوم الخميس بعد أن بدا أن المحادثات الروسية – الأوكرانية لم تسفر عن أي إشارة على إحراز تقدم. واستمرت مخاوف الأسواق بشأن نقص المعروض، مما أثار دعوة من وكالة الطاقة الدولية لخفض الطلب على النفط.

في وقت تسير أسعار السلع الأساسية المرتفعة على المسار التصاعدي لتشهد أعلى ارتفاع لها منذ العام 1970، مما أدّى إلى موجة من المعاناة في جميع أنحاء العالم حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية التي يحتاجها كل إنسان للبقاء، وفق الدكتور فادي قانصو، مدير الأبحاث في اتحاد أسواق المال العربية. 

“الفدرالي” يرفع أسعار الفائدة للمرة الاولى منذ 2018

 

رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ العام 2018، حيث يكافح لمواجهة التضخم المتصاعد وتأثير الحرب في أوكرانيا وأزمة فيروس كورونا. وقد رفع الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية من قرب الصفر، فيما يُتوقع أن يكون هذا الارتفاع هو الأول ضمن سلسلة من الزيادات في الأشهر المقبلة.

في الواقع، يتوقع بنك الاحتياطي الفدرالي ست زيادات أخرى في أسعار الفائدة هذا العام، في حين أن رفع أسعار الفائدة بسرعة كبيرة جداً يهدد بدفع الولايات المتحدة إلى الركود.

على مدار الأسبوع، وضع مسح الاحتياطي الفدرالي لشبكة CNBC، والذي يقيس آراء مديري الصناديق والاستراتيجيين والاقتصاديين، احتمالية حدوث ركود في الولايات المتحدة عند 33 في المئة في الأشهر الـ12 المقبلة، بزيادة 10 نقاط مئوية عن استطلاع الاول من فبراير/شباط فبراير. وقد وضع الاستطلاع الأخير فرصة حدوث ركود اقتصادي في أوروبا بنسبة 50 في المئة.

أول هبوط للدولار مذ 6 أسابيع

 

في موازاة ذلك، اتجه الدولار الاميركي لأول هبوط أسبوعي خلال ستة أسابيع، حيث يقبع بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع واحد، وذلك مع مواصلة المستثمرين تقييم تأثير بدء دورة تشديد سعر الفائدة الفدرالية هذا الأسبوع.

كما فقد الدولار الذي يعتبر ملاذًا آمناً زخمه، بينما استفاد اليورو، حيث ظلّ المتداولون متفائلين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا حيث استمرت المحادثات بين موسكو وكييف، على الرغم من أن التقدم يوم الخميس كان بعيد المنال. هذا وتحسنت المعنويات أيضاً بعد أن تجنبت روسيا التخلف عن سداد ديون مقومة بالدولار، مع سداد دفعتين بلغا 117 مليون دولار مستحقة يوم الأربعاء.

 سندات الخزانة الأميركية

 

من ناحية أخرى، قفز عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند نقطة واحدة يوم الأربعاء، بعد قرار الاحتياطي الفدرالي.

وقفز العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات 8 نقاط أساس إلى 2.24 في المئة، وهو أعلى مستوى منذ العام 2019، في حين انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاماً 5 نقاط أساس إلى 2.444 في المئة.

في البيانات الاقتصادية، واصل المستهلكون الإنفاق في فبراير/شباط حتى بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً، وفقاً لتقرير وزارة التجارة يوم الأربعاء. هذا ونمت مبيعات التجزئة المتقدمة بنسبة 0.3 في المئة خلال الشهر، أي أقل بقليل من تقديرات Dow Jones البالغة 0.4 في المئة.

مصرف اليابان

 

في موازاة ذلك، ظلّ الين بالقرب من أدنى مستوى له في ست سنوات بعد أن ترك مصرف اليابان إعدادات سياسته التيسيرية دون تغيير يوم الجمعة، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، مما جعله بعيداً عن المصارف المركزية في العالم المتقدم التي تخرج من إجراءات الطوارئ الوبائية.

في هذه الأثناء، أدى استمرار محادثات السلام حتى مع استمرار القتال في أوكرانيا إلى وهن الطلب على الملاذات الآمنة مثل الدولار، في حين انتعش اليورو من أدنى مستوى له في الأسبوع الماضي منذ عامين تقريباً، في طريقه لتحقيق مكاسبه الأسبوعية الأولى منذ الشهر الماضي. وكانت العملة الموحدة أضعف قليلاً عند 1.108 دولاراً يوم الجمعة، لكنها ارتفعت بنسبة 1.6 في المئة خلال الأسبوع، في أول مكسب أسبوعي في ستة أسابيع.

النفط يقفز بفعل عدم إحراز تقدّم في المحادثات الروسية-الأوكرانية

 

واصلت أسعار النفط ارتفاعها يوم الجمعة في نهاية أسبوع متقلب حيث كان هناك تقدّم ضئيل في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، مما أثار شبح تشديد العقوبات وتعطيل إمدادات النفط لفترة طويلة، وذلك في ضوء خطاب شديد اللهجة ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس مما زاد من مخاوف السوق بشأن صراع ممتد.

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت إلى 109.1 دولارات للبرميل بعد صعودها نحو 9 في المئة يوم الخميس في أكبر مكسب منذ منتصف 2020. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 105.7 دولارات للبرميل، مما زاد من ارتفاعها بنسبة 8 في المئة يوم الخميس.

الجدير بالذكر أن أسعار النفط تراجعت يوم الثلاثاء من أعلى مستوياتها في 14 عاماً التي سجلتها قبل نحو أسبوعين. إذ سجلت أسعار النفط خسائر فادحة يوم الثلاثاء، بناءً على انخفاض يوم الاثنين، حيث أثّرت عوامل لا تعد ولا تحصى على المعنويات، بما في ذلك المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، وتباطؤ محتمل في الطلب الصيني وتفكيك التداولات قبل رفع سعر الفائدة المتوقع من مجلس الاحتياطي الفدرالي الأربعاء. فاستقر كل من خام غرب تكساس الوسيط، ومعيار النفط الاميركي، وخام برنت القياسي العالمي عند أقل من 100 دولار للبرميل يوم الثلاثاء، وهو بعيد كل البعد عن أكثر من 130 دولار تمّ تحقيقه قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع. وقد أنهى خام غرب تكساس الوسيط اليوم عند 96.4 دولاراً، بخسارة نسبتها 6.4 في المئة. وتم تداوله خلال الجلسة عند أدنى مستوى له بلغ 93.5 دولاراً. واستقر خام برنت منخفضاً بنسبة 6.5 في المئة عند 99.9 دولاراً للبرميل، بعد تداوله عند مستوى منخفض بلغ 97.4 دولاراً.

أسعار الذهب تسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أواخر نوفمبر

 

تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء، حيث ثبتت عوائد سندات الخزانة الأميركية قرب أعلى مستوياتها في عدة أشهر قبل رفع أسعار الفائدة، في حين ركز المستثمرون على محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا. تجدر الإشارة إلى أن المعدن الأصفر يتأثر بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائداً. فانخفض السعر الفوري للذهب إلى 1916.4 دولاراً للأونصة، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 1 مارس/آذار عند 1906 دولارات يوم الثلاثاء. وارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة 2.7 في المئة إلى 2576.8 دولاراً للأونصة، لكنه كان في طريقه للهبوط الأسبوعي الثاني على التوالي بنحو 8 في المئة.

كما انخفضت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.3 في المئة لتصل إلى 25.3 دولاراً للأونصة وتستعد لأول انخفاض أسبوعي لها في سبعة. هذا وكانت أسعار البلاتين ثابتة عند 1021.6 دولاراً، مع انخفاض أسبوعي بنسبة 5 في المئة هو الأكبر منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

البيتكوين

 

في موازاة ذلك، تمكنت العملة المشفّرة البيتكوين من عكس خسائرها في منتصف الأسبوع واكتسبت 7 في المئة الأسبوع الماضي حيث كان لرفع سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي تأثير ضئيل على السوق.

هذا ويتم تداول البيتكوين حاليًا بالقرب من 41700 دولار مع تقدم إيثريوم نحو 3000 دولار مع مكاسب أسبوعية بنسبة 14 في المئة.

أما الأداء الأسبوعي الأفضل فكان  ApeCoin، وهو الرمز المميز الذي يدعم النظام البيئي والذي تم إطلاقه حديثاً  وهو من بين أفضل 40 عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية بعد أحجام تداول كبيرة في أسبوعه الأول.

الجدير بالذكر أن القيمة السوقية لسوق العملات المشفرة قد تجاوزت عتبة الـ1.8 تريليون دولار للمرة الثالثة في شهر مارس/ آذار.