Share

الإمارات والسعودية عن “نوبك”: قد يدفع أسعار النفط للارتفاع

"أوبك +" يقوم بدوره لتلبية الطلب العالمي وسط الضغوط الجيوسياسية المستمرة
الإمارات والسعودية عن “نوبك”: قد يدفع أسعار النفط للارتفاع
وزيرا الطاقة الاماراتي والسعودي

رد كبار وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على تشريع أميركي جديد يهدف إلى تنظيم إنتاجها، قائلين إن مثل هذه الجهود ستجلب المزيد من الفوضى لأسواق الطاقة.

وكان لجنة القضاء بمجلس الشيوخ الأميركي، أقرت الأسبوع الماضي، مشروع قانون يعرف باسم “نوبك” من شأنه أن يعرّض الدول الأعضاء في “أوبك” وشركائها للمساءلة بموجب قوانين مكافحة الاحتكار وذلك لتنسيقها خفضاً في الإمدادات بما يرفع أسعار النفط العالمية.

المزروعي

 

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي لشبكة “سي أن بي سي” على هامش انعقاد مؤتمر المرافق العالمي في أبوظبي، إن منظمة “أوبك” مستهدفة بشكل غير عادل بسبب أزمة الطاقة، وإن تحركات المشرّعين الأميركيين لتعطيل نظام الإنتاج المعمول به قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة تصل إلى 300 في المئة.

أضاف المزروعي: “إذا أعقت هذا النظام، فأنت بحاجة إلى مراقبة ما تطلبه، لأن وجود سوق فوضوية ستؤدي إلى زيادة بنسبة 200 في المئة أو 300 في المئة في الأسعار لا يستطيع العالم تحملها”.

وأكد المزروعي أنه ليس من الحكمة طرح قانون مثل “نوبك” حاليا.

وشدد في المقابل على أن تحالف “أوبك +” يقوم بدوره لتلبية الطلب العالمي وسط الضغوط الجيوسياسية المستمرة، لا سيما الحرب في أوكرانيا.

” أوبك + لا نستطيع تعويض 100 في المئة من احتياجات العالم”

 

وقال المزروعي: “نحن في أوبك + لا نستطيع تعويض 100 في المئة من احتياجات العالم.. كم ننتج، هذا هو نصيبنا. وفي الواقع، أراهن أننا نفعل أكثر من ذلك بكثير”.

وشرح أن ارتفاع هوامش تكرير النفط وليس مجرد سعر الخام يرفع تكاليف الوقود بالنسبة للمستهلكين، مضيفا أن الأرقام تظهر أن سوق النفط متوازنة.

وأضاف “علينا تجنب أي فوضى بأسواق النفط مثل تلك التي تحدث بسوق الغاز”.

وأوضح المزروعي أن “التقلب الشديد ليس بسبب العرض والطلب بل لأن البعض لا يريد شراء خامات معينة ويستغرق المتعاملون وقتا للانتقال من سوق إلى أخرى” في إشارة إلى جهود تجنب شراء الخام الروسي.

الأمير عبد العزيز بن سلمان

 

وانضم إلى المزروعي وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي قال إن أعضاء “أوبك” وخارجها يجب أن يعملوا بالتعاون لمعالجة أزمة الطاقة الحالية.

“إنني قلق للغاية بشأن نظام الطاقة الشامل الموجود اليوم” قال عندما سئل عن مشروع قانون “نوبك”.

وأضاف: “إن العالم بحاجة إلى العمل بشكل جماعي ومسؤول وشامل لتوفير لنا وإنقاذ الاقتصاد العالمي”.

وأبدى الأمير عبدالعزيز استغرابه من التركيز على أسعار النفط المرتفعة وليس على أسعار البنزين أو الديزل أو غيرهما.

ولفت الأمير عبدالعزيز بن سلمانإلى أن الفجوة بين أسعار النفط الخام وأسعار وقود الطائرات والديزل والبنزين، تبلغ نحو 60 في المئة في بعض الحالات، بسبب نقص طاقة التكرير.

وقال بعض المحللين إن الإسراع في سن القانون قد يؤدي إلى انتكاسة غير مقصودة تشمل إمكانية أن تتخذ دول أخرى خطوات مماثلة ضد الولايات المتحدة لخفضها إمدادات منتجات زراعية لدعم الزراعة المحلية على سبيل المثال.

وقال مارك فينلي الزميل بمعهد بيكر بجامعة رايس المختص بشؤون الطاقة والنفط العالمية والمحلل والمدير السابق بوكالة المخابرات المركزية “إنها لخطوة سيئة أن تضع السياسات وأنت في حالة غضب”.