Share

الإمارات: 93% من الشركات تعتمد على التكنولوجيا للانفتاح على أسواق جديدة

50% من الشركات تعتمد على السحابة للتوسع افتراضياً في أسواق جديدة
الإمارات: 93% من الشركات تعتمد على التكنولوجيا للانفتاح على أسواق جديدة
رجال أعمال إماراتيون يتناقشون أثناء العمل

حوالي 93 في المئة من صنّاع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات أفادوا أنّ شركاتهم تعتزم التوسّع خلال الأشهر الـ12 المقبلة إما في منطقة جديدة كلياً (66 في المئة) أو في دولة جديدة (47 في المئة) أو في مدينة جديدة (43 في المئة).

تعتزم الشركات حول العالم إجراء استثمارات كبيرة في التقنيات الرقمية لدعم خطط التوسع الطموحة بعد مرحلة الوباء. فقد كشفت نتائج جديدة للاستبيان السنوي الذي تجريه شركة إكوينيكس ويستهدف صنّاع القرار في مجال التكنولوجيا، أنّ التوجّه نحو عالم أقل ترابطاً لا يزال بعيداً عن مخططات قادة المجال الرقمي في مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية. فعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بركود محتمل قادم والحديث في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عن نهاية العولمة، يبدو أنّ الشركات لا تزال ملتزمة بخطط توسّعها الدولي.

وبحسب التقرير، برزت إمكانيات السحابة منذ فترة طويلة إلا أنّ قدراتها باتت حالياً ملموسة فعلياً. ويرجّح أن يبدأ 48 في المئة من صنّاع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في الإمارات الذين يخطّطون للتوسع بتبنّي الخدمات السحابية افتراضياً على المدى القصير ومن ثم إنشاء بنية تحتية فعليّة دائمة في السوق الجديد، وقال 44 في المئة منهم إنّهم سيَدعمون التوسع باستخدام الفرق الحالية.

وحدّدت الشركات عدداً من العوامل التي قد تشكّل عائقاً أمام النمو الدولي، ولا سيما التحديات المرتبطة بسلسلة التوريد. فقد قال 59 في المئة من صنّاع القرار الذين شملهم الاستطلاع عالمياً إنّ شركاتهم تعاني من مشاكل سلاسل التوريد العالمية والنقص، في حين رأى 58 في المئة أنّ نقص الرقائق الإلكترونية العالمي يهدّد أعمالهم.

ويلفت استبيان توجهات التكنولوجيا العالمية 2022 الذي أجرته إكوينيكس إلى أنّ هذه المشاكل المستمرة في سلسلة التوريد قد تعزّز الحاجة إلى مزيد من الحوسبة الافتراضية، حيث تترافق تطلعات النموّ واستثمارات كبيرة مخطط لها في البنية التحتية الرقمية. فقد قال (40 في المئة) من المشاركين في الاستبيان في الإمارات إنهم يعتزمون تسهيل خطط التوسّع العالمي من خلال النشر الافتراضي عبر السحابة، وسيقوم (37 في المئة) منهم بذلك باستخدام حلّ الحواسيب بدون نظام تشغيل.

ولا يزال الوباء يؤثر إلى حدّ كبير على استراتيجيات الشركات الرقمية. فقد قال أكثر من نصف روّاد تكنولوجيا المعلومات في الإمارات (53 في المئة) إنهم يسرّعون تحوّل شركاتهم الرقمي بسبب أزمة كوفيد-19. في الواقع، أكّد أكثر من النصف (57 في المئة) أنّ ميزانيات تكنولوجيا المعلومات لديهم ازدادت كنتيجة مباشرة لها، مما يعكس الحاجة الحالية إلى البنية التحتية الرقمية المتينة لمواكبة احتياجات الأعمال المتغيّرة. كما رأى أغلب المشاركين (55 في المئة) أنّ التغييرات التكنولوجية والاستثمارات التي اعتُمدت خلال الوباء باقية.

بالمقابل، تشير الدراسة إلى أنه لا تزال تبرز مخاوف كبيرة بشأن الأمن السيبراني، ويعتبر ترافُق دعم التوسّع مع نماذج رقمية مرنة بالغ الأهمية بالنسبة إلى الأعمال، لا سيما مع عدم الاستقرار وتنامي المخاطر العالمية. فقد أكّد 85 في المئة من المشاركين في الاستبيان على مستوى العالم أنّ الأولوية تتمثّل بتعزيز الأمن السيبراني كجزء من الاستراتيجية الرقمية. ورأى 84 في المئة أنّ الامتثال للوائح بيانات السوق المحلي بالغ الأهمية ، فيما شدّد 83 في المئة على الحاجة إلى تحصين شركاتهم في وجه التحديات المستقبلية. وأكثر ما يتخوّف منه الأخصائيون في تكنولوجيا المعلومات هو الهجمات الإلكترونية والخروقات الأمنية وتسريبات البيانات (70 في المئة).

إلى ذلك، أظهر الاستبيان في الإمارات أن 86 في المئة من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في الإمارات يعتبرون أن تسريع وتيرة الابتكار ورقمنة الأعمال ونقل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات إلى الحافة الرقمية أهمّ أولوية في استراتيجية شركاتهم التكنولوجية.