Share

الاحتياطي الفدرالي سيزيد الفائدة بـ75 نقطة أساس

"وول ستريت" أنهت جلساتها بتراجع في ختام شهر من المكاسب
الاحتياطي الفدرالي سيزيد الفائدة بـ75 نقطة أساس
رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول

يتحول تركيز المستثمرين إلى اجتماع اللجنة الفدرالية للأسواق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفدرالي على مدى يومين الاربعاء والخميس. فهؤلاء يأملون جداً بأن تخرج عن الاجتماع اشارات واضحة بان الاحتياطي الفدرالي يفكر في خفض وتيرة رفع أسعار الفئدة في المستقبل، علماً ان معظم التوقعات ترجح بأن يتم إقرار زيادة بمقدار 75 نقطة اساس أخرى في هذا الاجتماع.

في الأسابيع القليلة الماضية، انتعشت الأسهم على وقع “تمنيات” بأن يتراجع الاحتياطي الفدرالي عن سياسته المتشددة في رفع أسعار الفائدة. لكن كل ذلك انطفأ. وهو ما تُرجم في “وول ستريت” التي أنهت جلساتها الاثنين بتراجع في ختام شهر سجلت فيه مكاسب كبيرة.

بحسب “رويترز”، حقق المؤشر “ستاندرد آند بورز 500” مكاسب تسعة في المئة تقريباً خلال الأسبوعين الماضيين. وسجل المؤشر “داو جونز” أكبر مكاسب شهرية بالنسبة المئوية له منذ عقود وأكبر ارتفاع بالنسبة المئوية في شهر أكتوبر/ تشرين الثاني منذ عام 1900 على الأقل.

وبحسب البيانات الأولية، فقد “ستاندرد آند بورز” 28.55 نقطة أو 0.73 في المئة ليغلق عند 3872.51 نقطة، فيما خسر “ناسداك” المجمع 112.37 نقطة أو 1.03 في المئة إلى 10990.08. وتراجع “داو جونز” الصناعي 121.30 نقطة أو 0.37 في المئة إلى 32740.50 نقطة.

بعد الاجتماع الأخير في سبتمبر/أيلول الماضي، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إنه “في مرحلة ما” سيكون من المناسب إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة وتقييم كيفية تأثير الارتفاع الحاد في تكاليف الاقتراض في 40 عامًا على الاقتصاد.

وبالتالي فإن  تحديد هذه النقطة، أو على الأقل معاييرها، سيكون موضوع نقاش مكثف في اجتماع اللجنة الفدرالية هذين اليومين.

تشير التوقعات الصادرة في نهاية اجتماع سبتمبر/أيلول إلى أن معظم صانعي السياسة الفدراليين البالغ عددهم 19، يتوقعون أن يكونوا قادرين على البدء في إبطاء رفع أسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول والوصول إلى ذروة معدل السياسة عند 4.50 في المئة -4.75 في المئة في عام 2023.

لكن البيانات الاقتصادية منذ ذلك الاجتماع كانت متباينة، حيث لا يزال التضخم في الولايات المتحدة شديد الارتفاع، لكن هناك بعض المؤشرات على تراجع كإنفاق الأسر ونمو الوظائف.

وكان الاحتياطي الفدرالي رفع  بالفعل سعر الفائدة القياسي قصير الأجل 300 نقطة أساس منذ مارس/آذار، بما في ذلك ثلاث زيادات متتالية 75 نقطة مئوية قبل اجتماع الأربعاء.

ويرى مايكل ويلسون الخبير الإستراتيجي في مؤسسة “مورغان ستانلي” الأميركية للخدمات المالية والمصرفية، أن نهاية حملة الاحتياطي الفدرالي لرفع سعر الفائدة تقترب، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ”.

وكتب ويلسون في مذكرة الإثنين، أن المؤشرات، بما في ذلك انعكاس منحنى العائد بين سندات الخزانة لـ10 سنوات وثلاثة أشهر “تدعم كلها محوراً اتحادياً عاجلاً وليس آجلاً”.

وأضاف “وبالتالي اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأسبوع الجاري مهم لاستمرار رفع سعر الفائدة أو التوقف أو حتى الانتهاء من هذا الأمر بالكامل”.

أربع محطات

 

ستكون هناك أربعة أحداث رئيسية في الايام القليلة المقبلة التي يمكن أن تشكل توقعات السوق لبقية العام. فإلى اجتماع “الفدرالي” الأربعاء الخميس والذي سيقرر الزيادة ويعطي تلميحات حول مساره إلى الأمام، سيقدم تقرير الوظائف لشهر أكتوبر/تشرين الأول بعد يومين، نظرة مهمة على مدى تباطؤ التوظيف. وفي الثامن منه، قد تؤدي انتخابات التجديد النصفي إلى تغيير الحزب الذي يسيطر على الكونغرس. وأخيرًا، في 10 من نوفمبر/تشرين الثاني، سيصدر مؤشر أسعار المستهلك، وهو تقرير لعب دوراً رئيسياً في تشكيل التوقعات لمسار قرارات الاحتياطي الفدرالي.