Share

“البلوكتشين” ستصبح جزءاً لا يتجزأ من التكنولوجيا المالية

الشتاء الحالي للعملات المشفرة واحد من بين تحديات كثيرة
“البلوكتشين” ستصبح جزءاً لا يتجزأ من التكنولوجيا المالية
بيتكوين

طرحت “أكشي فيديريشي”، الشريكة في صندوق الاستثمارات الجريئة “كراكن فينتشرز”، خلال مشاركتها في مؤتمر مجتمع “إثيريوم”، خطة حول الاستثمار الجريء الذي يجمع بين تقنية “البلوكتشين” وخدمات التكنولوجيا المالية، اللذان سيشهدان، بحسب “فيديريشي” تقارباً كبيراً في السنوات القادمة.    

في فبراير/شباط من العام الماضي، أطلقت منصة تداول العملات المشفرة “كراكن”، ذراعها الاستثمارية “كراكن فينتشرز”، التي تعتبر “فيديريشي” من الشركاء المؤسسين فيها. وبحسب المعلومات الواردة عبر موقع الشركة في الانترنت، ينضوى تحت مظلة “كراكن فينتشرز” في الوقت الحالي حوالي عشرين شركة، معظمها تعمل في مجال التقنية المالية والتمويل اللامركزي. 

وكشفت “فيديريشي” في عرضها التقديمي، أنها تتوقع من الآن فصاعداً أن تدخل تقنية “البلوكتشين” في الخدمات المالية على أنواعها، بما في ذلك المدفوعات، والخدمات المصرفية، وخدمات التأمين، وغيرها.

ودعّمت “فيديريشي” حجّتها مستشهدةً بتصنيفات مجلة “فوربز”، التي أشارت إلى أن شركات التشفير وتلك القائمة على تقنية الـ”بلوكتشين”، شكلت على مدار العامين الماضيين، ما يقرب من خُمس أفضل 50 شركة مبتكرة في مجال التكنولوجيا المالية. 

وأوضحت الشّريكة المؤسسة في “كراكن فينتشرز”، أن ما شجّعها على استنتاج ذلك هو أن الشركات التقليدية المدرجة في بورصة “وول ستريت”، باتت لا تبدي تردداً في وضع مراهنات كبيرة على الـ”بلوكتشين”.

وبيّنت “فيديريشي” خلال عرضها التقديمي، أن مؤسسات مصرفية كبيرة وعلى رأسها “مورغان ستانلي” و”غولدمان ساكس” و”بي أن واي ميلون” و”كومنولث بنك” وبنك “سيتي”، قامت باستثمارات في مجموعات متنوعة من الشركات القائمة على تقنية سلسلة الكتل، وهو الأمر الذي وجدته مؤسِسة “كراكن فينتشرز” مشجعًا للغاية.

خطوات تمهيدية

 

في المقابل، تلفت “فيديريشي” إلى أن هناك سلسلة من العقبات التي يتعيّن علينا تذليلها حتى تصبح الـ”بلوكتشين” جزءاً لا يتجزّا من القطاع المالي.

في البداية، تظهر عقبات على صعيد البنية التحتية للمنتج، والتي لا تشمل قابلية التوسع وحسب، ولكن تتعدّى ذلك لتشتمل على أمور أخرى مثل قابلية التشغيل البيني والتكامل مع الأنظمة التقليدية.

ثم يلي ذلك العقبات القانونية والتنظيمية، فعلى سبيل المثال، أشارت “فيديريشي” إلى أنه على الرغم من الشهرة العالمية التي تحظى بها “البلوكتشين”، فإنها لا تزال بحاجة إلى معالجة المسائل المرتبطة بالمسؤولية القانونية والولايات القضائية. 

“وأضافت: “ومن ضمن الأمور التي تثير اهتمامي بشكل عام، هو أنه على ما يبدو، لم تعترف حتى الآن، المحاكم القضائية في أي من الدول بالنظام القضائي التابع لتقنية “البلوكتشين”، كدفتر الأستاذ أو إثبات الملكية. “

وتشير “فيديريشي” كذلك إلى أن الإخفاق التنظيمي في الولايات المتحدة، يدفع الكثيرين (بما في ذلك أمريكا نفسها) للاعتقاد بأن معظم الابتكارات في مجال البلوكتشين بوجه عام، وخصوصا تلك المتعلقة بالتكنولوجيا المالية، غالبا ما ستأتي من البلدان النامية. 

مما لا شك فيه أن الشتاء الحالي للعملات المشفرة سيكون بمثابة نقطة الانطلاق لمزيد من التقدم في هذا المجال.

وكانت بّيّنت “فوربز” في تصنيفها، أن السيناريو الحالي الذي أثر على النظام البيئي أدى إلى احتمال خفض العديد من الاستثمارت الجريئة. من هنا، تأتي تصريحات “فيديرشي”، لتمنح نظرة تفاؤلية في هذا الصدد.

“وذكرت “فوربس” في معرض تحليلها للتصنيفات، أن رواد الأعمال قد يضطرون إلى توظيف موارد أقل للقيام باستثمارات مبتكرة”، علماً أن “عدداً كبيراً من من الشركات الواعدة أنطلقت أعمالها في مرحلة مثقلة بالتحديات”.