Share

التضخم الأميركي ينشر اليوم.. فهل سيواصل تراجعه؟

توقعات بتباطؤ التضخم السنوي في المملكة المتحدة
التضخم الأميركي ينشر اليوم.. فهل سيواصل تراجعه؟
التضخم في أميركا

يستعد المستثمرون لبيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء والتي قد تؤدي إلى تفاقم أزمة سوق السندات.

ومن المتوقع أن يظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك الصادر عن مكتب إحصاءات العمل اليوم أن معدل التضخم السنوي يبلغ 6.2 في المئة في يناير/كانون الثاني، بانخفاض من 6.5 في المئة في الشهر السابق، وفقًا لتوقعات الاقتصاديين التي جمعتها “بلومبرغ”.

سيمثل ذلك أبطأ معدل منذ أكتوبر/تشرين الاول 2021، لكنه أقل انخفاض في المعدل السنوي منذ سبتمبر/أيلول، حيث من المتوقع أن يكون ارتفاع أسعار البنزين قد عزز الرقم الرئيسي.

وتتوقع “فايننشال تايمز” أن يتباطأ تضخم مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستبعد مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، إلى معدل سنوي قدره 5.4 في المئة، انخفاضًا من 5.7 في المئة في ديسمبر/كانون الاول.

وبحسب محللي “باركليز”، فإن الإيجارات المرتفعة ستمنع حدوث انخفاض أكبر في التضخم الأساسي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السيارات المستعملة.

وعلى المدى الطويل، قال محللو “باركليز” إنهم قاموا بمراجعة توقعاتهم لمؤشر أسعار المستهلكين المرتفعة بنهاية 2023 و2024 بسبب استمرار قوة سوق العمل الأميركية.

ففي الأسبوع الماضي، أفاد مكتب إحصاءات العمل أن الولايات المتحدة أضافت أكثر من نصف مليون وظيفة في يناير/كانون الثاني، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد الذي كان متوقعاً.

..وماذا عن بريطانيا؟

 

كما ستتم مراقبة أرقام التضخم لشهر يناير/كانون الثاني في المملكة المتحدة يوم الأربعاء عن كثب من قبل المستثمرين وبنك إنكلترا حيث يسعى جاهداً لإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المئة.

يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت “رويترز” آراءهم أن يتباطأ التضخم السنوي في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 10.2 في المئة. ومن شأن ذلك أن يمثل انخفاضاً من 10.5 في المئة في ديسمبر/ كانون الأول.

وكان التضخم في المملكة المتحدة تسارع العام الماضي إلى ذروته في أكتوبر/تشرين الأول عند 11.1 في المئة، لكنه تباطأ منذ ذلك الحين على خلفية انخفاض نمو أسعار الطاقة. ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يستمر في التباطؤ خلال هذا العام.

.. إيجابية في منطقة اليورو

 

وفي غضون ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية أن الاقتصاد الأوروبي سيسجل هذه السنة تضخماً أدنى ونمواً أعلى مما كان متوقعاً بعدما تفادى الركود خلال الشتاء رغم الحرب في أوكرانيا.

وأفادت المفوضية عن رفع توقعاتها للنمو في منطقة اليورو عام 2023 إلى 0.9 في المئة بزيادة 0.6 نقطة، مشيرة إلى أن المنطقة ستتفادى الركود “بفارق ضئيل” هذا الشتاء.

وتشير هذه الأرقام إلى تباطؤ كبير مقارنة بنسبة النمو العام الماضي التي بلغت 3.5 في المئة سواء في الاتحاد الأوروبي أو في منطقة اليورو.

ويتوقع أيضا أن يتباطأ التضخم أكثر مما كان متوقعاً بعدما تسببت الحرب في ارتفاع أسعار النفط والغاز العام الماضي.

فمن المتوقع أن يبلغ معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو 8.5 في المئة في يناير/كانون الثاني 2023، انخفاضًا من 9.2 في المئة في ديسمبر/كانون الاول 2022.

ورأت المفوضية في بيان لها أن “تطورات مؤاتية منذ الخريف أدت إلى تحسن التوقعات لهذه السنة”، مشيرة خصوصا إلى تراجع أسعار الجملة للغاز “بفارق كبير عن مستواها ما قبل الحرب”.

وتابعت “بالإضافة إلى ذلك، استمر سوق العمل في الاتحاد الأوروبي بتسجيل أداء قوي مع بقاء معدل البطالة عند أدنى مستوياته”.

من جهة أخرى، خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها للتضخم في منطقة اليورو عام 2023 إلى 5.6 في المئة بتراجع -0.5 نقطة، معتبرة أنه تم تخطي الذروة التي بلغت 10.6 في المئة في أكتوبر/تشرين الأول بفضل تراجع أسعار الطاقة.

وتراجع التضخم على مدى ثلاثة أشهر متتالية بعدما بلغ أعلى مستوياته التاريخية ما “يدعو إلى الاعتقاد أن الذروة باتت خلفنا” بحسب المفوضية الأوروبية.