Share

التضخم والحرب الأوكرانية يؤثران على أسعار الشحن العالمية

أسعار الشحن تنخفض عالمياً بنسبة 25%
التضخم والحرب الأوكرانية يؤثران على أسعار الشحن العالمية
مستوعبات

تراجعت أسعار الشحن العالمية خلال الربع الأول من العام الجاري تأثراً بانخفاض الطلب على نقل البضائع بعد زيادة التضخم عالميا جراء اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال مصدر مسؤول في أحد الخطوط الملاحية العالمية، إن أسعار نولون الشحن البحري انخفضت بواقع 25 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري 2022، مشيراً إلى أن الانخفاض نابع بنقص الإنتاج في دولة الصين بسبب استمرار انتشار الأوبئة.

وأشار إلى انكماش الطلب في دول أوروبا وأمريكا على شحن البضائع بسبب ارتفاع معدلات التضخم، بعد وقوع الحرب بين روسيا وأوكرانيا مطلع العام الجاري ما تسبب فى حدوث موجة تضخم على مستوى العالم، ساهمت فى ضعف الطلب على شحن البضائع.

في أواخر أبريل/نيسان الفائت، سجلت أسعار الشحن هبوطاً حاداً من ميناء “شنزن” في الصين إلى ميناء العقبة في الأردن، من ٧ آلاف دولار للحاوية  إلى ٤.٢ آلاف دولار، بحسب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عمان ماهر يوسف.إلى ذلك، تراجعت أسعار الشحن من الصين الى الولايات المتحدة الأمريكية من ١٢ ألف دولار للحاوية إلى ٨ آلاف دولار في الأسبوع الأخير من شهر نيسان/أبريل الماضي.

وأوضح يوسف أن السبب وراء هذا الهبوط إنما يعود إلى الإغلاقات في الصين وتراجع الطلب عالمياً.

وأضاف إن غرفة التجارة في الصين أكدت أن إغلاق المدن الصينية حالياً لمواجهة تفشي وباء
كورونا مجددا في الصين، وعدم مقدرة العمال وأصحاب الأعمال التنقل من مدينة إلى أخرى، وعدم مقدرة أصحاب المصانع على شراء قطع غيار لماكيناتهم بسبب الإغلاقات، أدى إلى حالة ركود وتراجع في الطلب دفع إلى مزيد من التراجع في أسعار الشحن في محاولة لدفع عجلة الإنتاج.

إلى ذلك، تراجعت أسعار الشحن من الصين الى الولايات المتحدة الأمريكية من ١٢ ألف دولار للحاوية إلى ٨ آلاف دولار في الأسبوع الأخير من شهر نيسان/أبريل الماضي.

وبحسب نشرة غرفة التجارة في الصين، تراجعت أجور الشحن من الصين إلى السعودية في الشهر نفسه، من ٧ آلاف إلى ٤ آلاف دولار.

ودخلت سلاسل التوريد والشحن ونقل البضائع في جميع أنحاء العالم في حالة من الفوضى، ولم تتمكن شركات الشحن من التعامل مع زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية، إلى جانب اضطرابات الموانئ الناجمة عن تفشي جائحة كورونا.