Share

مخاطر التلوث الداخلي في المنزل، المدرسة أو المكتب

4.3 مليون شخص يموتون سنويًا من التعرض لتلوث الهواء المنزلي في العالم
مخاطر التلوث الداخلي في المنزل، المدرسة أو المكتب
تنقية الهواء

تلوث الهواء الداخلي يصل إلى خمسة أضعاف تلوث الهواء الخارجي. في الحالات الأكثر إثارة للقلق، يمكن أن يؤدي تلوث الهواء إلى أمراض خطيرة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية والالتهابات والربو و غيره.

فيما يلي مقابلة مع ألكسندر بروفينز، مدير أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في “بلوإير”، المنتج البارز لحلول تنقية الهواء للمنازل والمكاتب.

ماذا عن خطر التلوث الداخلي؟

 

قدرت منظمة الصحة العالمية أن 4.3 مليون شخص يموتون سنويًا من التعرض لتلوث الهواء المنزلي في جميع أنحاء العالم. في دولة الإمارات العربية وحدها، قد تكون أكثر من 290 حالة وفاة وأكثر من 89000 زيارة للمراكز الطبية والمستشفيات سنويًا مرتبطة بالتعرض لسوء جودة الهواء الداخلي. وفي هذا الإطار، تعمل الإستراتيجية الوطنية لجودة الهواء لدولة الإمارات (2021-2031) على تحسين الأمر باستمرار، بعد إدراج مسألة الهواء الداخلي كمحور رئيسي في استراتيجيتها.

هناك العديد من العوامل غير المرئية التي تؤثر على جودة الهواء من حولنا بشكل يومي. إلى جانب الغبار والفيروسات والبكتيريا، ينتج التلوث الداخلي عن الطبخ والتنظيف واستخدام العطور أو رذاذ الشعر والتدخين والشموع وحتى عن طريق بعض ملابسنا.

ماذا يمكننا أن نفعل لمنع التلوث الداخلي؟

 

أفضل دفاع لنا ضد تلوث الهواء الداخلي هو محاولة تجنب دخول الملوثات إلى منزلك محاصرة نفسك فيها. ويُعد خلق مساحة مهواة بشكل جيد تسمح بتدفق الهواء النقي بداية جيدة وأساسية للحصول على هواء نظيف في الداخل. ويساعد في ذلك أيضاً التنظيف بالمكنسة الكهربائية وإزالة الغبار، بالإضافة إلى استخدام أجهزة تنقية الهواء لتصفية الملوثات، والتي تعتبر أداة فعالة للغاية للحفاظ على نظافة الهواء بالداخل.

ويعمل جهاز تنقية الهواء عالي الأداء على إزالة البكتيريا والفيروسات والغبار وحبوب اللقاح والكيماويات السامة بكفاءة وفعالية. ولهذه المهمة بالذات، تجمع تقنية “هيباسايلنت” المستخدمة في منتجات “بلوإير” بين تقنيتي ترشيح تتيحان مزيدًا من الهواء النظيف في وقت أقصر وبأقل ضوضا، حيث تعمل على حبس حتى أصغر الجسيمات.

نوصي باختيار جهاز تنقية الهواء بناءً على 5 تغييرات للهواء في الساعة، مما يعني أنه سيكون لديك هواء نظيف باستمرار في غرفتك كل 12 دقيقة.

يمكن لجهاز تنقية الهواء من الدرجة الأولى إزالة الفيروسات من الهواء. وفي هذا الإطار، يُصنّف جهاز “هيلثبروتيكت” من “بلوإير” جهاز تنقية الهواء الأكثر تقدمًا حتى الآن من شركتنا، وهو واحدٌ من أوائل أجهزة تنقية الهواء التي تم اختبارها وإثبات فعاليتها في إزالة فيروس SARS-CoV-2 المحمول جواً في اختبارات طرف ثالث مستقل ضمن ظروف مختبرية.

ما هي فرص السوق في المنطقة؟

 

وفقًا لشركة 6W للأبحاث، من المتوقع أن تهيمن المملكة العربية السعودية على الطلب في السوق. علاوة على ذلك، يتوقع أن تسجل دولة الإمارات العربية المتحدة نموًا رئيسيًا خلال السنوات القادمة، مع إزداد الطلب على أجهزة تنقية الهواء.

في دولة الإمارات وحدها، من المتوقع أن ينمو حجم سوق أجهزة تنقية الهواء بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11.9٪ بين أعوام 2020-2026. ومن العوامل التي تساهم بشكل كبير في ذلك، زيادة التركيز على التلوث بما يتماشى مع مهمة الإمارات للبيئة 2030.

وقد خلص تقرير صدر مؤخراً عن شركة خان صاحب للصناعات أن 45٪ فقط من سكان الإمارات يعتبرون أن جودة الهواء الداخلي جيدة جدًا في منازلهم. وعلى الرغم من ذلك، فإن 91٪ من سكان الدولة يرون أن جودة الهواء الداخلي مهمة في صحتهم اليومية.

كيف يمكن أن يؤثر التلوث الداخلي على الأشخاص في بيئات مثل المدارس وأماكن العمل؟

 

أصدرنا تقريرًا نوعيًا وكميًا يستند إلى جودة الهواء في المدارس السويدية، والذي وجد بشكل غير مفاجئ أن وعي الطلاب والمعلمين حول هذا الموضوع كان متدنيًا إلى حد ما.

علاوة على ذلك، كانت جميع الفصول الدراسية التي تم فيها قياس جودة الهواء تحتوي على تركيز جسيمات بمستويات أعلى من المستوى الأحمر الذي حددته منظمة الصحة العالمية، والذي يعتبر خطرًا على الصحة عند التعرض لفترات طويلة. في بعض الفصول الدراسية، تم قياس المستويات بما يصل إلى خمس أو ستة أضعاف القيمة الحدية التي تعتمدها المنظمة.

وقد وجد عدد كبير من الباحثين ارتباطاً وثيقاً بين تهيّج العين والإرهاق والدوخة والهواء غير الصحي والملوث، والأداء السلبي للموظفين في أماكن العمل. ويمكن أن تؤدي هذه الأمراض إلى خسارات مالية للشركات بسبب زيادة الإجازات المرضية للموظفين.

واستنتجت دراسة مشتركة أجرتها جامعة هارفارد وجامعة سيراكيوز أن الموظفين الذين نفذوا مهامهم في ظل بيئة صحية صديقة للبيئة كان أداؤهم أفضل بنسبة 60٪ في المهام التي تتطلب مهارات إدراكية، مقارنة بالموظفين الذين تم اختبارهم في بيئة مكتبية اعتيادية.

وتُظهر هذه النتائج بما لا يحتمل الشك أن الهواء الداخلي النظيف هو عامل مهم يجب مراعاته في مكان العمل.