Share

الشركات السعودية تضطلع بدور ريادي عالمي في تبني أحدث التقنيات

بدعم حكومي
الشركات السعودية تضطلع بدور ريادي عالمي في تبني أحدث التقنيات
الشركات السعودية توّاقة لتبني التقنيات الحديثة

لا تقتصر المشاركة المتقدمة للغالبية العظمى من الشركات السعودية على مبادرات التحول الرقمي الخاصة بها، ولكنها تتفوق أيضًا على بقية العالم من حيث تبني التقنيات المتطورة. شكّل ذلك الثيمة الرئيسية لاستطلاع صادر عن KMPG، تم إجراؤه خلال الحدث التكنولوجي LEAP 2023 الذي اختتمت فعالياته مؤخرًا في الرياض.

وبحسب KPMG، أصبح التحول الرقمي ركيزة أساسية لاستراتيجية التنمية الوطنية لرؤية السعودية 2030. وكان صرّح أحمد محمد السويان، محافظ هيئة الحكومة الرقمية في السعودية، خلال المؤتمر العالمي لريادة الأعمال 2022 في الرياض، أن الإنفاق الحكومي على التكنولوجيا هو الأعلى في العالم، ومن المتوقع أن يصل إلى 24.8 مليارات دولار بحلول العام 2025، والذي سيشكل أكثر من 20 في المئة من إجمالي إنفاق المملكة.

إقرأ أيضاً: دمج التحول الرقمي والشمول المالي في كل عمليات الأعمال

ليس من المستغرب أن تتوصّل الدراسة إلى أن مبادرات التحول الرقمي في المملكة تحقق تقدمًا كبيرًا نحو بلوغ أهداف رؤية 2030.

كما وجد الاستطلاع أن المستجيبين من جميع أنحاء العالم يدركون إمكانات التقنيات الناشئة ويعملون بجد لوضع الأساس لتنفيذها. ومع ذلك، كشفت معطيات KMPG أن المؤسسات في السعودية تتصدر المنحنى عندما يتعلق الأمر بتبني وتنفيذ التقنيات الناشئة بناءً على تفاعلها مع المشاركين السعوديين.

وعلى سبيل المثال، تبيّن أن 51 في المئة من المشاركين السعوديين يعتزمون إعطاء الأولوية للأتمتة الذكية خلال العام المقبل، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 38 في المئة.

يمتد تعطش السعودية للتكنولوجيا الجديدة إلى مجالات أخرى أيضًا. في غضون العامين المقبلين، يتوقع 51 في المئة من المشاركين في المملكة تبني واعتماد الميتافيرس، بينما يتوقع 61 في المئة الاستثمار في تقنية الجيل الثالث للويب (Web3)، و 72 في المئة في الحوسبة الكمومية.

إقرأ أيضاً: دافوس يجمع القادة معًا في الميتافيرس

بدلاً من تطوير هذه المهارات محلياً، تتطلع العديد من الشركات السعودية إلى إبرام شراكات مع الشركات المتخصصة في مجال التقنية. ينطبق ذلك بشكل خاص على تقنيات مثل الميتافيرس والـ Web3، بحيث يفضل 42 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع اعتماد مبدأ العمل التعاوني.

البيئة السليمة

 

وعمّا إذا كان هناك سبب لزيادة شهية الشركات السعودية لتبني أحدث التقنيات؟ تعتقد شركة KPMG أن صنع السياسات الحكومية في الدولة، أكثر من أي مكان آخر في العالم، له تأثير مباشر على اعتماد كل من القطاعين العام والخاص للتقنيات الجديدة، مستشهدةً بأمثلة مختلفة.

وقد انعكس ذلك في استطلاع KPMG، الذي وجد أن معظم المؤسسات السعودية لديها بالفعل الرؤية والقيادة والتمويل لتنفيذ برامج التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والبيانات السحابية، بما يتماشى مع المبادرات الوطنية للحكومة في هذه المجالات.

في هذا الإطار، قال روبرت بتاسزينسكي، رئيس قسم الرقمية والابتكار في KPMG السعودية: “يتّسم سوق التكنولوجيا في السعودية اليوم بالوتيرة التغيير المذهلة والالتزام الواسع للمنظمات للاستفادة من التكنولوجيا لإحداث تحوّل على صعيد أعمالها”.

إقرأ أيضاً: هل تكون دبي النسخة القادمة من وادي السيليكون؟

ويشدد بتاسزينسكي أن استطلاع الشركة البحثية يسلط الضوء على حقيقة أن المشاريع التقنية الرئيسية في المملكة تتلقى دعمًا وتمويلاً قوييين من القيادة، مما أدى إلى مستوى غير مسبوق من الثقة في الحلول التقنية.