Share

السعودية تؤسس شركة لسوق الكربون دعماً للحياد الصفري

برأسمال 500 مليون ريال بملكية 80% للصندوق و20% لـ"تداول"
السعودية تؤسس شركة لسوق الكربون دعماً للحياد الصفري
صندوق الاستثمارات العامة

أطلق صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية شركة طوعية لسوق الكربون، ويطرح مليون طن من الائتمانات الكربونية بالمزاد اليوم، دعماً لهدف المملكة الوصول إلى الحياد الصفري.

فقد أعلن صندوق الاستثمارات العامة أنه أنشأ شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمي مع مجموعة “تداول” السعودية. 

ويأتي تأسيس شركة سوق الكربون الطوعي الاقليمية برأسمال يبلغ 500 مليون ريال، وذلك بملكية 80 في المئة للصندوق، و20 في المئة للمجموعة.

وقال الصندوق في بيان إن الشركة تهدف لدعم الشركات والقطاعات في المنطقة لتمكينها من الوصول إلى الحياد الصفري، بالإضافة إلى ضمان شراء أرصدة الكربون لخفض الانبعاثات الكربونية في سلاسل القيمة.

وأسهم الإعلان عن شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، التي تتخذ من مدينة الرياض مقراً لها في جهود تنظيم أكبر مزاد من نوعه عالمياً لتداول الائتمان الكربوني اليوم في 25 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته السادسة بالعاصمة الرياض.

ومن المتوقع أن يشهد المزاد تداول مليون طن من الائتمان الكربوني، وتقديم شهادات ائتمان كربون عالية الجودة، تتماشى مع معايير “كورسيا” المسجلة في برنامج “فيرا”.

“كورسيا” هو برنامج تديره منظمة الطيران المدني الدولي، أو في بعض بورصات السلع، والذي يقدم عقود تعويض الكربون.

ويعتبر صندوق الثروة الذي تبلغ قيمته 620 مليار دولار داعماً رئيسياً للعديد من الطموحات الخضراء للمملكة العربية السعودية.

وقد تم الإعلان سابقاً عن مبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني من قبل صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة “تداول” السعودية في سبتمبر/أيلول 2021. 

وتعهدت المملكة بتحييد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري داخل حدودها بحلول عام 2060، وخصصت المليارات لتكنولوجيا احتجاز الكربون كجزء من هذا الهدف.

وتخطط لزيادة مزيج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في شبكة الكهرباء المحلية لديها إلى 50 في المئة بحلول عام 2030. وتستثمر الدولة أيضًا بكثافة في الهيدروجين، والذي يُنظر إليه على أنه حاسم في تحوّلها في نهاية المطاف بعيداً عن النفط والغاز.