Share

السعودية تواصل طفرة الطروحات الأولية في 2023

دبي وأبو ظبي شهدتا كذلك طفرة في الاكتتابات العامة
السعودية تواصل طفرة الطروحات الأولية في 2023
البورصة السعودية (مصدر الصورة: تداول)

تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولا سيّما المملكة العربية السعودية، ازدهارًا في الاكتتابات العامة الأولية، وذلك على الرغم من التباطؤ الذي يصيب أسواقاً متقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا نتيجة الانكماش الاقتصادي العالمي وتقلب سوق الأسهم.

وفقًا لشركة الاستشارات EY، تصدّرت المملكة بالفعل من حيث نشاط الإدراج الإقليمي خلال الربع الثالث من العام 2022، حيث جمعت 490 مليون دولار من إجمالي العائدات من إدراجَين في السوق الرئيسية وثلاث في السوق الموازية.

واستضافَت السعودية 22 من أصل 33 إدراجاً تم تنفيذها في المنطقة هذا العام، اجتذب الكثير منها طلبات بمليارات الدولارات. وفي الآونة الأخيرة، جذبت شركة “مرافق” 52.5 مليارات دولار من الطلبات لبيع 897 مليون دولار للأسهم.

في غضون الأيام القليلة المقبلة، تتوقع “لوبريف”، وحدة التكرير التابعة لـ”أرامكو” السعودية، جمع حوالي 4.95 مليارات ريال (1.32 مليار دولار) من الطرح العام الأولي المتوقع بنسبة 30 في المئة. واستجابةً لطلب المستثمرين القوي، حددت الشركة سعر السهم النهائي عند الحد الأعلى عند 99 ريالًا (26.4 دولارًا) للسهم.

إقرأ المزيد: اكتتاب وحدة تكرير تابعة لـ”أرامكو” السعودية سيجمع 1.32 مليار دولار

يأتي طرح الأسهم القادم من قبل “لوبريف” بعد قيام “أمريكانا”، مشغل الوجبات السريعة في المنطقة، بجمع 1.8 مليار دولار في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني من خلال إدراج مزدوج في البورصة السعودية تداول وسوق أبوظبي للأوراق المالية. وزادت أسهم الشركة بنسبة 12.6 في المئة إلى 2.95 درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية و 2.6 في المئة إلى 2.75 ريال في تداول بعد طرحها لأول مرة في السوق في 12 ديسمبر/كانون الأول.

وتأتي الإدراجات نتيجة لِإصلاحات السوق الأخيرة التي نفذتها الحكومة السعودية، وارتفاع أسعار النفط، والسيولة القوية، واهتمام المستثمرين المحليين بالأسهم السعودية. على سبيل المثال، تعدّ “نومو” سوقاً موازية أنشأتها الدولة للشركات الصغيرة التي تسعى إلى الوصول إلى أسواق رأس المال بمتطلبات تسجيل أخف وطأة.

وقال محمد الرميح، الرئيس التنفيذي لبورصة “تداول”، إن هناك 18 موافقة “ستتحقق خلال الأشهر الثلاثة المقبلة” وأكثر من 70 طلب إدراج قيد المراجعة من قبل البورصة والهيئة التنظيمية للسوق.

في العام 2021، تصدّرت السعودية اكتتابات المنطقة، مع إدراج شركة “أكوا باور” ووحدة خدمات الإنترنت التابعة لشركة الاتصالات السعودية – وكلاهما اجتذب طلبًا هائلاً من المستثمرين وتجاوز الحد اليومي منذ اليوم الأول من التداول. وشهدت أبوظبي كذلك طفرة في الاكتتابات، بينما أعلنت دبي عن خطط لإدراج نحو 10 شركات مملوكة للدولة.

وقال أحد المسؤولين إنه من المرجح أن تستضيف أبوظبي ثلاثة اكتتابات عامة أخرى هذا العام و 11 على الأقل في العام 2023، في استمرار الاتجاه الذي جعل الشرق الأوسط نقطة مضيئة في سوق غير مستقرة لمبيعات الأسهم الجديدة.

وقالت الجهات المسؤولة إن صندوقاً بقيمة خمسة مليارات درهم (1.36 مليار دولار) كان قد تم إطلاقه قبل بضعة أشهر لتعزيز الإدراج العام ساعد في دعم ازدهار الإدراجات.

وأشارت الجهات إلى أن الصندوق شهد تدفقاً من القطاع الخاص والشركات المملوكة للعائلات التي سعت للحصول على دعم حكومي في الوقت الذي تستعد فيه للإدراج.

وأضافت أن شركة “برجيل القابضة”، التي جمعت 300 مليون دولار الشهر الماضي، أدرجت من خلال الصندوق الذي يتطلع أيضًا إلى شركات في الصناعات التحويلية والرعاية الصحية والخدمات المالية.

أنقر هنا لمزيد من القصص المتعلقة بالأعمال والاقتصاد