Share

السعودية للمضاربين قبل اجتماع أوبك: احذروا

ارتفعت أسعار النفط الأربعاء بعد بيانات تراجع المخزونات في الولايات المتحدة
السعودية للمضاربين قبل اجتماع أوبك: احذروا
النفط حول العالم

تترقب الأسواق الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط على المستوى الوزاري في الرابع من يونيو/حزيران المقبل لاتخاذ قرار بشأن سياسة النفط في المستقبل وسط تكهنات متزايدة بتخفيضات جديدة للإنتاج.

وقبل أيام على الاجتماع، أطلق وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان جملة مواقف وتحذيرات لا سيما إلى البائعين على المكشوف الذين قال الوزير إنهم سيبقون “متألمين” ودعاهم إلى “الحذر”.

وأضاف في منتدى قطر الاقتصادي الذي تنظمه بلومبرغ “المضاربون، كما هو الحال في أي سوق، باقون، أبلغهم باستمرار بأنهم سيتألمون، لقد تألموا في أبريل/نيسان، لست مضطراً لكشف أوراقي… لكنني سأقول لهم فقط احذروا”.

ونقلت “رويترز” عن وبعض المستثمرين كلام الوزير السعودي بأنه إشارة إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاءها ومن بينهم روسيا قد يفكرون في إعلان المزيد من تخفيضات الإنتاج في الاجتماع المقبل.

وأعلنت السعودية ومنتجون آخرون في “أوبك+” عن تخفيضات طوعية مفاجئة في الإنتاج في أبريل/ نيسان تزامناً مع تفجر أزمة مصرفية والتي أثرت على الطلب على النفط.

وقال الوزير إن التحالف سيواصل العمل الاستباقي والوقائي والتحوط مما قد يأتي في المستقبل بغض النظر عن أي انتقادات.

وتابع “يجب أن نتحلى بالشجاعة الكافية للاهتمام بالمستقبل دون مواصلة… سياسات التسويف التي قد تسمح لنا بتدبير الوضع لهذا الشهر أو الشهر المقبل أو الشهر الذي يليه ولكن مع ذلك نغفل عن نوايانا وأهدافنا الأهم”.

وأضاف الأمير أن تحالف “أوبك+” سيواصل الاضطلاع بدور منظم مسؤول للسوق.

واتهم وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقراً، مجدداً بالمسؤولية عن تضليل السوق بتوقعاتها الأولية بانخفاض الإنتاج الروسي ثلاثة ملايين برميل يوميا على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وقال الأمير عبد العزيز “انظروا من هو المساهم الأكبر في محاولة إثارة التكهنات والبيانات والتوقعات التي أدت حقا إلى معظم التقلبات التي شهدناها في عام 2022 وما زلنا؟”.

وأضاف “هناك منظمة تسمى وكالة الطاقة الدولية، أعتقد أنها أثبتت أن الأمر يتطلب موهبة خاصة حقا لتكون على خطأ باستمرار”.

وكانت الوكالة رفعت في تقريرها الشهري عن سوق النفط الذي أصدرته الأسبوع الماضي، توقعاتها للطلب على النفط لعام 2023 بمقدار 200 ألف برميل يومياً إلى 102 مليون برميل يوميا وأشارت إلى أن سوق النفط ستواجه أزمة في المعروض خلال النصف الثاني من العام.

وفي غضون ذلك، ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع مخزونات النفط والوقود في الولايات المتحدة، إلى جانب تزايد التكهنات بتخفيضات جديدة للإنتاج.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتاً أو 1.1 في المئة إلى 77.70 دولاراً للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 88 سنتاً أو 1.2 في المئة إلى 73.79 دولاراً للبرميل.، وفق بيانات “رويترز”

وأظهرت بيانات لمعهد البترول الأميركي في ساعة متأخرة الثلاثاء انخفاضاً حاداً لمخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة.

ونقلت مصادر من السوق عن المعهد أن مخزونات الخام تراجعت بنحو 6.8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 19 مايو/ أيار، وهبطت مخزونات البنزين بنحو 6.4 ملايين برميل، فيما نزلت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.8 مليوناً.