Share

الشارقة للاستثمار.. بيئة عمل صحية تستهدف تحقيق عوائد قوية على الاستثمار

موطن للازدهار على صعيد قطاعات الرعاية الصحية والسياحة والصناعات التحويلية
الشارقة للاستثمار.. بيئة عمل صحية تستهدف تحقيق عوائد قوية على الاستثمار
محمد جمعة المشرخ، الرئيس التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر

يعمل مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) بصفته شريكاً استراتيجياً للمستثمرين العالميين الذين يتطلعون إلى تنمية وتطوير أعمالهم في الإمارة، التي تضم فرصًا جذابة ومتنوعة. تتمتع إمارة الشارقة بمسار نمو مستدام موجّه نحو التنويع الاقتصادي، وإنما ذلك يرجع إلى حدّ كبير إلى الجهود التي يبذلها مكتب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى حد كبير.

في مقابلة لصالح “إيكونومي ميدل إيست”، يناقش محمد جمعة المشرخ، الرئيس التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، فرص الاستثمار عبر مجموعة من القطاعات والصناعات المتنوعة، في محاولة لتسليط الضوء على أي منها أكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين.

هل يمكنك أن تخبرنا عن البنية التحتية الاقتصادية القوية والمستدامة في الشارقة، واللوجستيات التنافسية القائمة لجذب المستثمرين؟

 

تحظى الشارقة بموقع استراتيجي وحيوي جعلها حاضنة للمستثمرين والشركات ورواد الأعمال، ومكاناً مميزاً للاستقرار والعمل، وانطلاقاً من هذا، نسعى في “مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر” (استثمر في الشارقة) إلى تعزيز مكانة الإمارة كمركزٍ رئيسي للأعمال والتجارة على مستوى العالم، وهذه المكانة، إلى جانب مرافق البنية التحتية المتطورة والنظام البيئي الاستثماري الجذاب، يجعل الإمارة مركزاً للأعمال المزدهرة، كما تجلّى ذلك في نتائج مختلف القمم والندوات الاقتصادية التي شاركنا فيها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. 

Sharjah FDI
مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد)

ما هي خططكم المستقبلية للاستثمار، والتي تعملون عليها بهدف الارتقاء بمستوى جميع القطاعات من الرعاية الصحية والسفر والترفيه والتنقل والخدمات اللوجستية، وصولاً إلى المواهب والابتكار والتكنولوجيا الخضراء والثقافة والتراث وقطاع الصناعة؟

 

أسّسنا مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد) ليكون مركزاً حيوياً يقدِّم الدعم للمستثمرين وروّاد الأعمال إقليمياً وعالمياً، بهدف بدء أعمالهم التجارية في إمارة الشارقة بسرعة وكفاءة غير مسبوقين، كما عملنا على تشجيع الشركات على اتخاذ الشارقة مقراً لها من خلال تطوير الحوافز وعوامل الاستقطاب.

ومما عزز من تطور الاستثمار في القطاع الصحي لدى الشارقة، امتلاكها بنية صناعية دوائية متميزة، وقطاع مستشفيات رائد استقطب سلسلة من العلامات العالمية، يدعم ذلك ما تمتلكه إمارة الشارقة من بنية تحتية معرفية متطورة تتمثل في “جامعة الشارقة” التي تحظى بتصنيف دولي رائد ضمن أرقى الجامعات ومراكز البحث العلمي في العالم.

كذلك فإن قطاع الرعاية الصحية المتخصص في الإمارة يلبي احتياجات مجموعة من المرافق الصحية، ومنها دور رعاية المسنين والمراكز الصحية الأخرى، بالإضافة إلى قطاع السياحة العلاجية والطبية المزدهر في الإمارة، ومع ازدياد الفرص السانحة في الشارقة وارتفاع عدد السكان، تزداد فرص استقطاب استثمارات جديدة في القطاع الصحي، الذي يتطور بشكل متسارع من خلال المراكز المتخصصة التي تتجه إلى هذا النوع من الاستثمار.

وأما فيما يتعلق بقطاع السفر والترفيه، فإن التنوع في الشارقة وامتداد مساحة مدنها ومناطقها على الخليج العربي وخليج عمان وفّر فرصاً عديدة لعروض سياحية واستثمارات متجددة كثيرة في جميع أنحاء الإمارة، ومنها السياحة البيئية وسياحة المغامرات في الساحل الشرقي والمناطق الوسطى، ما يجعل الشارقة وجهة مثالية لتصوير الأفلام والإعلانات التلفزيونية بسبب مناطقها الحيوية وسكانها الذي يتمتعون بقدر عالٍ من المهارة، والعادات العربية الأصيلة التي تحتفي بالضيوف وتسعى لتوفير أرقى الخدمات لهم، يدعم ذلك كله سعي حكومي حثيث إلى احتضان المواهب واتباع نهج الابتكار القائم على التعليم والتدريب، للاستفادة من أفضل الممارسات العالمية وتطويرها. كما أصبحت الإمارة وجهة عالمية بامتياز من خلال استضافتها للفعاليات التجارية والمهرجانات والعروض الترفيهية الحية.

وتعدّ الشارقة رائدة في الابتكار بمجال الاستدامة، حيث أصبحت الإمارة أول مدينة خالية من النفايات في المنطقة، وتسعى أيضاً إلى أن تكون أنموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، من خلال النمو التصاعدي في كمية الاستثمارات في مجالات إعادة تدوير النفايات وأنظمة تحويل النفايات إلى طاقة، وتوليد الطاقة النظيفة وتخزينها، والمباني الذكية، والأبنية الخضراء.

والشارقة هي رمز للثقافة والفكر والثورة المعمارية، إذ كان لالتزامنا بالتراث والثقافة دوراً أساسياً في تسميتها العاصمة الثقافية للعالم العربي من جانب اليونسكو، ويعود تاريخ الشارقة، إلى أكثر من 6,000 عام، واستطعنا، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن نقطع شوطاً طويلاً لتحويل الشارقة إلى واحدة من أهم المراكز الثقافية في العالم.

وعندما يتعلق الأمر بالاستثمارات في مجال التكنولوجيا، فإنها تفوق نظائرها في جميع القطاعات الأخرى، وتعدّ الشارقة، التي تضم أكثر من 35% من الصناعات التحويلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، نموذجاً رائداً في تطورها السريع ومنتجاتها وآلياتها الصناعية.

أقرأ المزيد: الشارقة تجني ثمار تركيزها على إنشاء مجتمعات مستدامة

ما هي أهم 3 مجالات استثمار رئيسية في الشارقة مع أكبر عوائد استثمارية محتملة للمستثمرين؟

 

تتمتع الشارقة ببيئة صديقة للأعمال مدعومة بالتشريعات الحديثة، والبنية التحتية المُعدَّة للمستقبل، والقوى العاملة التي تضم أشخاصاً من أصحاب الموهبة والخبرة، بالإضافة إلى أكثر من 60,000 من الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وكما ذكرنا آنفاً، لدينا العديد من القطاعات التي يمكن تلبي حاجة المستثمرين وأصحاب الأموال، للحصول على عوائد استثمارية مميزة للغاية.

ومن خلال مناطقنا الحرة المتخصصة، والمناطق الصناعية، إلى جانب موقع الإمارة الاستراتيجي وتطور وسائل النقل المتنوعة التي تربطنا مع العالم براً وبحراً وجواً، وغيرها، فإننا نمتلك عوامل تستقطب رجال الأعمال للاستثمار في الشارقة، ضمن حزمة واسعة من خيارات الاستثمار التي تعزز حضورهم في الإمارة، وتضمن لهم إنشاء مشاريع ذات عوائد مجزية، وفي ظل الازدهار المتنامي الذي يشهده قطاع العقارات، والإقبال المتزايد للناس على مدينتنا الثقافية، فسيشهد كل من قطاعي السفر والترفيه، والرعاية الصحية، عوائدَ استثمارية ملحوظة.