Share

بئساً.. الشركات تخشى احتمالية تعرّضها للانهيار في غضون 10 سنوات

استطلاع PwC يشير إلى هشاشة المشهد التجاري
بئساً.. الشركات تخشى احتمالية تعرّضها للانهيار في غضون 10 سنوات
المخاوف تخيّم على الرؤساء التنفيذيين للشركات

يعتقد 40 في المئة من الرؤساء التنفيذيين حول العالم أن شركاتهم لن تكون قادرة على الاستمرار اقتصاديًا في غضون عشر سنوات إذا ما واصلت نهجها الحالي. هذه البيانات الصادمة تشير إلى حتمية مزدوجة تواجه 4,410 من الرؤساء التنفيذيين من 105 دولة وإقليم ممن شملهم الاستبيان السنوي السادس والعشرون للرؤساء التنفيذيين لشركة PwC .

يشمل ذلك مجموعة من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك التكنولوجيا (41 في المئة) والاتصالات (46 في المئة) والرعاية الصحية (42 في المئة) والتصنيع (43 في المئة).

يشعر معظم هؤلاء الرؤساء التنفيذيين أنه من المهم للغاية بالنسبة لهم إعادة ابتكار أعمالهم مستقبلاً. كما أنهم يواجهون تحديات جسيمة على المدى القريب، بدءًا من الحالة التي تخيّم على الاقتصاد العالمي، الذي يعتقد حوالي 75 في المئة منهم أنها ستتسبب في خفض النمو خلال العام المقبل.

ولدى سؤالهم حول العوامل التي يُرجح أن تؤثر على ربحية قطاعاتهم على مدى السنوات العشر المقبلة، أشار حوالي نصف أو أكثر من الرؤساء التنفيذيين الذين شملهم الاستبيان إلى تغيير تفضيلات العملاء، والتغيير التنظيمي، ونقص المهارات، واضطراب التكنولوجيا. كما لفت حوالي 40 في المئة إلى التحول إلى مصادر طاقة جديدة وحدوث اضطرابات في سلاسل التوريد.

وتوقّع معظم الرؤساء التنفيذيين حول العالم أن يكون للتغيير المناخي قدراً معيناً من التأثير في الاثني عشر شهرًا القادمة – ولا سيّما على مستوى ملفات تعريف التكلفة الخاصة بهم (حيث يتوقع حوالي 50 في المئة منهم تأثيرًا متوسطًا أو كبيرًا أو كبيرًا جدًا) وسلاسل التوريد الخاصة بهم (42 في المئة). كما تعرب نسبة أدنى من ذلك (24 في المئة) عن قلقهم بشأن الأضرار التي قد يحدثها المناخ على أصولهم المادية. يشعر الرؤساء التنفيذيون في الصين بأنهم عرضة لذلك على نحو خاص، حيث يرى 65 في المئة إمكانية أن يكون لذلك تأثير على ملفات تعريف التكلفة، و 71 في المئة على مستوى سلاسل التوريد، و 56 في المئة على الأصول المادية.

إقرأ المزيد: رقمنة المدفوعات من بين الأهداف العليا للشركات في 2023

ليس من المستغرب أن يرى حوالي ثلاثة أرباع الرؤساء التنفيذيين لاستطلاع هذا العام إلى أن النمو الاقتصادي العالمي سَينخفض ​​خلال الاثني عشر شهرًا القادمة. مثلت تلك التوقعات، التي سادت في جميع الاقتصادات الكبرى، انعكاسًا صارخًا عن العام الماضي عندما توقعت نسبة مماثلة (77 في المئة) تحسنًا في النمو العالمي.

وبدا الرؤساء التنفيذيون في إفريقيا والبرازيل والصين واليابان والشرق الأوسط واثقون من آفاق نموهم كما كانوا في العام الماضي – وبشكل عام، فإن الرؤساء التنفيذيين أكثر ثقة بشأن توقعات نمو الإيرادات لثلاث سنوات مقارنة بالمدى الأقصر. ومع ذلك، بدت ضعيفة التوقعات للإيرادات على المدى القريب، لا سيّما بالنسبة للمديرين التنفيذيين في القطاع العقاري وقطاع الأسهم الخاصة، بحيث يشعر هؤلاء بآثار ارتفاع تكاليف رأس المال وتشديد شروط السيولة.

ومن اللافت أيضاً، أنه على الرغم من أن 52 في المئة من الرؤساء التنفيذيين يقولون إنهم بدأوا بالفعل في خفض التكاليف، إلا أن 19 في المئة فقط يطبقون تجميد التوظيف، و 16 في المئة يقلّلون من حجم القوة العاملة لديهم. تشير بيانات الاستطلاع إلى أن الرؤساء التنفيذيين لا يقومون بتسريح الأشخاص، ويعود ذلك جزئيًا بسبب تجاربهم الأخيرة مع تناقص أعداد الموظفين، والتي ارتفعت خلال العام الماضي أو نحو ذلك في العديد من الأسواق، وهي ظاهرة يشار إليها باسم “الاستقالة العظمى”.

إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن الاستثمارات في مجال التقنية تمثّل أولوية قصوى، بحيث تركز حوالي ثلاثة أرباع الشركات على الأتمتة وتطوير المهارات واعتماد التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي. بالبحث في الأساس المنطقي لهذه الاستثمارات، تركز حوالي 60 في المئة في كل فئة على إعادة اختراع الأعمال التجارية للمستقبل، في حين تشدد 40 في المئة على الحفاظ على الأعمال الحالية. وبرزت هذه النسبة 60/40 على نحو ثابت وملحوظ عبر النطاق الكامل للاستثمارات، وهو ما يمثل انعكاساً آخر لعمليّة التوازن التي يسعى الرؤساء التنفيذيون إلى تحقيقها.

أنقر هنا لقراءة المزيد من الأخبار الاقتصادية