Share

الشيخ تميم بن حمد يفتتح منتدى قطر الاقتصادي

تحت شعار "تحقيق المساواة في التعافي الاقتصادي العالمي"
الشيخ تميم بن حمد يفتتح منتدى قطر الاقتصادي
الشيخ تميم خلال افتتاحه أعمال المنتدى

تحت شعار: “تحقيق المساواة في التعافي الاقتصادي العالمي”، افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني منتدى قطر الاقتصادي 2022 في نسخته الثانية.

ويستقطب المنتدى الذي ينظم بالتعاون مع “بلومبرغ”، أكثر من 75 متحدثا رئيسياً ,اكثر من 500 مشارك من الرؤساء التنفيذيين وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم.

المنتدى، سيساعد في خلق المزيد من التفاهم بين قادة العالم الذين يمثلون قطاعات مختلفة من الحوكمة إلى تكنولوجيا المعلومات، خاصة أن المنتدى يعد منصة عالمية جديدة لتبادل الأفكار والخبرات وعرض الحلول لخلق المزيد من الاستقرار الاقتصادي.

وستكون استضافة كأس العالم 2022 في قطر أحد أبرز محاور المنتدى لكونها تظاهرة استثنائية على جميع المستويات الاقتصادية والاستثمارية والرياضية والثقافية واللوجستية.

أمير قطر

 

وفي كلمته أمام الحضور، قال أمير قطر إن المنتدى يهدف إلى إثراء الحوار حول القضايا الاستراتيجية التي تتصدر أولويات الاقتصاد العالمي، وفق ما ذكرت وكالة الانباء القطرية (قنا).

وأضح أن المؤشرات الإيجابية الصحية “ارتفعت إثر رفع القيود وانتعاش حركة التجارة وارتفاع الإنفاق العام وزيادة الطلب العالمي على جميع المستويات. ولكن الاضطراب الذي طرأ على سلاسل التوريد ما زال من أهم عوامل ارتفاع الأسعار، وأضيفت إليه الآثار المدمرة للحرب الجارية حالياً في القارة الأوروبية على أرض أوكرانيا.”

تراجع نمو الاقتصاد العالمي

 

وأشار أمير قطر الى توقعات تراجع نمو الاقتصاد العالمي، وهو “قد يكون مقدمة لركود تضخمي لم يشهد العالم مثله منذ الفترة الواقعة بين عامي 1976 و1979 وفق تقارير البنك الدولي، حين أدت الزيادات الحادة في أسعار الفائدة لغرض مكافحة التضخم إلى ركود اقتصادي في بداية الثمانينيات”.

“من آثار الأزمة الأوكرانية ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي، وثمة آثار إنسانية فورية لتفاعل آثار الحرب في أوكرانيا مع أزمات محلية مثلاً في أثيوبيا واليمن وسوريا بما يؤدي إلى تعرض فوري لمئات الآلاف لخطر المجاعة.”

وشدد على أن “نجاحنا في تجاوز هذه التحديات يبقى رهين قدرة دولنا كافة على الالتزام بمجموعة من المبادئ، وأولها تكريس العدل والمساواة والتضامن ورفض ازدواجية المعايير”.

نمو الاقتصاد القطري

 

وتحدث أمير قطر عن الوضع الاقتصادي في بلاده، فقال إن التوقعات تشير الى نمو الناتج المحلي الى حوالي 4.9 في المئة في 2022، “ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار الطاقة والتأثير الإيجابي للسياسات والإجراءات التي اعتمدتها الدولة بهدف دعم القطاعات الاقتصادية وتعزيز قدرة القطاع الخاص على الإنتاج والتكيف مع المتغيرات الإقليمية والعالمية”.

التنويع الاقتصادي

 

وشرح أمير قطر أن جهود التنويع الاقتصادي أفضت إلى ارتفاع حجم الاستثمار المحلي والأجنبي بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وخاصة في ما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر الذي ارتفع خلال العام 2021 بنسبة 27 في المئة مقارنة بالعام 2020. و”نأمل أن يستمر هذا النمو في الارتفاع في السنوات القادمة وفق الخطط الموضوعة”.

وقال إن دعم الاقتصاد والاستثمار والابتكار بالتوازي مع تعزيز القيم الإنسانية المشتركة وحفظ السلام، هو السبيل لبناء القدرات اللازمة لتجاوز الأزمات والتغلب على التحديات التي تواجه الإنسانية جمعاء، مشيراً إلى دور قطر  كشريك فاعل في المجتمع الدولي لمواجهة التغير المناخي في مختلف أبعاده الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

بطولة كأس العالم

 

وختم كلمته قائلاً: “إن قطر والمنطقة بأكملها مقبلة على حدث تاريخي هام وهو استضافة بطولة كأس العالم 2022 لأول مرة في منطقتنا. ونثق في أن المشاركة الواسعة لدول العالم في هذا الحدث ستفسح المجال ليس فقط لتعزيز الشراكات الاقتصادية الدولية وإنما ستشكل أيضاً منطلقاً لتقوية جسور التواصل والحوار بين مختلف الشعوب”.