Share

العد التنازلي بدأ: قطر تستعد لاستقبال مشجعي المونديال

تتوقع قطر نمو اقتصادها هذا العام بنسب تتراوح بين 1.6 و2.9 في المئة.
العد التنازلي بدأ: قطر تستعد لاستقبال مشجعي المونديال
المونديال في قطر

التحضيرت عل قدم وساق في قطر لاستيعاب الأعداد الكبيرة للزاور المتوقع أن يبلغوا الـ 1.2 مليون لحضور مونديال 2022 لكرة القدم. ومن المتوقع أن يساهم هذا النشاط الرياضي العالمي في رفع مستويات النمو الاقتصادي للبلاد هذا العام، وأن يعزز صورة قطر السياحة في العالم.

ففي 21 نوفمبر (نشرن الثاني) المقبل، ستكون نظرة العالم متجهة إلى نهائي كأس العالم في “استاد لوسيل في قطر”.

وكانت مباريات كأس العرب 2021 الأخيرة بمثابة “بروفة” لكأس العالم.

توفّر غرفة سكنية في مونديال قطر

 

منظمو مونديال قطر 2022 لكرة القدم يعملون على توفير ما يصل إلى 130 ألف غرفة سكنية، تتنوع ما بين غرف فندقية وشقق سكنية. في وقت يستمر البناء في موقع المدينة (مدينتنا) والمقرر إنجازه قريباً والمتوقع أن يكون قادراً على استيعاب ما يصل إلى 27 ألف معجب يتشاركون الشقق.

عملياً، هذا يعني أنّ هناك احتمالاً بان مشجعي كرة القدم القادمين الى قطر من كل أصقاع العالم، قد يواجهون تنافساً كبيراً من أجل الحصول على حجوزات الإقامة إذا لم تتوافر حلول أخرى.

حلول مبتكرة

 

وقد تساهم الحلول المبتكرة والمؤقتة التي يجري العمل على تنفيذها في تغطية هذه الثغرة، كقوارب ضخمة عائمة يتوقع أن تؤمن حوالي 4 الاف حجرات خاصة، وقرىً للمشجعين وخطط سكن كاملة للجماهير التي تبدأ بالتفكير بالسكن بعد بدء إصدار التذاكر – والتي بدأت منذ أيام.

وفي هذا الاطار، نشير إلى أن مراجعة أجرتها شركة الاستشارات العقارية العالمية “كوشمان وويكفيلد” لسوق العقارات، كشفت ارتفاع الأسعار المطلوبة للشقق والفيلات أخيراً بنسب تتراوح بين 5 و10 في المئة.

كما جرى إطلاق مخطط “بيت عطلات” يسمح للناس في الدوحة بالتقدم بطلب للحصول على تراخيص لتأجير منازلهم على منصات مثل AirBnB أو VRBO.

وفي حين تم وصف التخييم في الصحراء سابقاً على أنه وسيلة لإيجاد مساحة للجماهير، فإن هذا الخيار لم يعد مدرجاً من ضمن الخيارات الأولوية.

وقالت اللجنة العليا: “سيشكل توفر موقع المخيم نسبة صغيرة من إجمالي خيارات الإقامة في قطر.. لقد نظرنا دائماً إلى المخيم على أنه عرض للضيافة القطرية التقليدية، وليس كحل لنقص أماكن الإقامة”.

حجوزات الغرف في المونديال

 

وقد تم حجز معظم الغرف من قبل منظمي كأس العالم لضمان توافرها للفرق ومسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، والجهات الراعية ووسائل الإعلام.

وأظهرت نماذج البيانات من قبل المسؤولين القطريين على أساس السفر إلى نهائيات كأس العالم السابقة، أنهم يتوقعون الآن أن يحتاج 850 ألف زائر من الخارج إلى غرف.

وقد يكون خيار السفر داخل وخارج البلاد في كل مباراة الوحيد القابل للتطبيق للعديد من المشجعين، لكن تكلفته مرتفعة بالطبع.

نمو الاقتصاد القطري

 

طبيعي أن تحقق قطر ستحقّق فوائد اقتصادية كبيرة نتيجة استضافتها للمونديال الكروي العالمي،  حيث يعتبر هذا الحدث الرايضي بمثابة محرّك أساسي لتحقيق رؤيتها المستقبليَّة 2030.

وبدفع من احتمالات ازدهار النشاطات المرتبطة بالمونديال، تتوقع قطر نمو اقتصادها هذا العام بنسب تتراوح بين 1.6 في المئة و2.9 في المئة.

وكانت تقديرات وزارة المالية تحدثت سابقاً عن أن الحكومة القطرية ستُنفق 200 مليار دولار حتى 2022 على بناء البنية التحتيّة وإنشاء وتطوير الملاعب.

وبحسب توقعات جهاز التخطيط والإحصاء القطري، هناك احتمال بنمو الأنشطة غير النفطية لاسيما تلك المرتبطة بقطاع السياحة، بنسب تتراوح بين 2.8 في المئة و4.7 في المئة خلال العام الجاري.

هذا عدا عن الفوائد الاقتصادية طويلة الأجل، كنتيجة طبيعية لزيادة انتشار صورة قطر السياحية في العالم.

ويبدو أن قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم يتخذان كل الاجراءات الاحترازية لاحتواء أي تفشٍ جديد لفيروس كورونا ومتحوراته. إذ قررا فرض إجراءات مشددة للوافدين، من بينها حجر صحي، إضافة إلى استصدار بطاقة “هيا” لدخول الملاعب والتي ستتضمن معلومات عن حاملها من بينها شهادة التطعيم.

كل العالم يراقب في هذه الأيام ساعة العد التنازلي على كورنيش الدوحة لانطلاق منافسات كأس العالم قطر 2022، الأول من نوعه في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.