Share

السعودية تراهن بقوّة على الميتافيرس الصناعي

ولكن ما هو بالضبط؟
السعودية تراهن بقوّة على الميتافيرس الصناعي
الميتافيرس

كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودي عبد الله السّواحة أن الميتافرس يملك فرصاً هائلة تخوّله أن يكون قيمة مضافة للعديد من الصناعات. جاء ذلك في حديث للسّواحة ضمن حلقة نقاشية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

يشير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى الميتافيرس على أنه بمثابة الحقبة القادمة من الإنترنت والتي تقترب بسرعة كبيرة. برى المنتدى الميتافيرس على أنه عالم رقمي غامر وقابل للتشغيل البيني على نحو متزامن.

يلفت السواحة، الذي يعتبر نفسه مؤيداً كبيراً للميتافيرس، إن توظيف هذه التقنية للجمع بين الخبرات المادية والافتراضية ضمن بيئة رقمية يعدّ عاملاً مثاليًا لتعزيز عملية النهوض الصناعي.

2D باتت موضة قديمة

 

تعتقد بيغي جونسون، الرئيسة التنفيذية لشركة Magic Leap التي شاركت في الحلقة النقاشية، أن الإمكانات الفعلية للميتافيرس ستتحقق عندما يندمج عملياً العالمين الرقمي والمادي، أي عندما يمكن عرض المحتوى الرقمي على نحو دقيق ضمن القيود المادية الخاصة بالعالم الحقيقي.

تقول جوسون: “حينها يصبح [الميتافيرس] حيوياً، ويسهم في رفع مستوى الإنتاجية في هذه البيئات الصناعية”.

يبني على هذا التصوّر السيد بيرند مونتاج، الرئيس التنفيذي لشركة Siemens Healthineers، أحد الأعضاء المشاركين في الحلقة النقاشية، ليقترح أن مجال الرعاية الصحية سيكون أحد القطاعات التي ستفيد من التطبيقات الصناعية للميتافرس، مع استخدام “نسخ رقمية بشرية افتراضية”. يقول مونتاج إن الميتافيرس سيحدث تغييراً تاماً في كيفية دراسة علم التشريح مع استبدال الأجسام البشرية بتمثيلات افتراضية ثلاثية الأبعاد.

تقدم جونسون مثالًا لأحد المستشفيات الرائدة في استخدام تقنية الميتافيرس لإجراء العمليات الجراحية، في عملية تُعرف باسم قسطرة القلب، حيث يتمّ جرح قسطرة عبر أوعية القلب قبل المباشرة في العملية الجراحية.

توضح الأخيرة أن هذه العملية تشمل تقليديًا استخدام شاشة ثنائية الأبعاد يترجم الجراح ما يرونه على الشاشة لربط القسطرة. أما اليوم، وبفضل هذه التقنية المعززة، التي تعدّ جزءًا مهمًا من الميتافيرس، بات بإمكان الجرّاحين عرض قلوب المرضى مباشرةً أمام العين خلال عملية إدخال القسطرة. وقد أسهم ذلك في المضاعفة من دقة العملية على نحو أكبر وأشمل.

المستقبل يبدأ هنا

 

وأكد السواحة أن السعودية تعمل على مضاعفة المواهب والتقنيات في المجال الصناعي، مشيرًا إلى أن المملكة تستخدم حاليًا تقنية الميتافيرس للمساعدة في تطوير بعض أكبر مشاريع البنية التحتية، وتحديداً مشروعي “نيوم” و”البحر الأحمر”.

إقرأ المزيد: دافوس يجمع القادة معًا في الميتافيرس

يلفت الوزير أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد حثّ على اختبار كافة مستجدات ومجريات “التوأم الرقمي [الميتافيرس] أولاً” قبل الشروع في عملية الإنتاج.

والحال أنه في العام 2022، قامت “تونوموس”، وهي شركة تابعة لـ”نيوم”، باستثمار مليار دولار في عدد من الحلول التكنولوجية بما في ذلك التوأم الرقمي الميتافيرس.

يقول السواحة إن استخدام التوأم الرقمي ساعد البلاد على إعادة إنشاء المشاريع في الميتافيرس، والتي بدورها ساعدت في تبسيط عملية التخطيط وخفض التكاليف.

وأوضح: “لقد وعدنا في نيوم بأن نكون قادرين على الحفاظ على البيئة بنسبة 95 في المئة، وتمكنّا فعلاً من القيام بذلك”، مضيفًا أن هذه الطريقة قد جرى استخدامها كذلك من قبل أرامكو وسابك في مشروعات تهدف إلى خفض نسبة الانبعاثات الكربونية.

أنقر هنا للاطلاع على المزيد من التقارير حول الميتافيرس