Share

الوزير “رون ريس ويتبي”: الفرص المرتبطة بالمناخ متاحة للإفادة منها

الحديث عن النتائج هو المفتاح
الوزير “رون ريس ويتبي”: الفرص المرتبطة بالمناخ متاحة للإفادة منها
وزير البيئة الأسترالي، معالي الدكتور رون ريس ويتبي

أجرينا في “إيكونومي ميدل إيست” حواراً مع وزير البيئة الأسترالي، معالي رون ريس ويتبي، لمناقشة الخطط المستقبلية التي قد تجمع أستراليا الغربية مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات القضايا المتعلقة بالمناخ.

بدأنا بالسؤال التالي:

ما هي الخطوات الحاسمة التي تتخذها أستراليا نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2050 ، وكيف يمكن للشركات والقطاع الخاص أن تتماشى مع خطط دولة الإمارات في هذا المجال؟

 

“حسنًا، أعتقد أن هناك فرصًا هائلة. تدرك أستراليا الغربية أنها مصدر رئيسي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، على غرار العديد من الدول في منطقة الخليج، بما في ذلك دولة الإمارات. لذلك، نحن بصدد الشروع في مشاريع من شأنها إزالة الكربون. نطلب من أولئك المسؤولون عن انبعاث الغازات الدفيئة أن يطرحوا الأسئلة التالية: “ما هي التقنيات المتوفرة؟ ما هي التغييرات التي طرأت على آليات العمل، وكيف يمكننا إنتاج كهرباء متجددة تساعد في تشغيل محطّاتك وتضمن سير أعمالك؟ “

نعتقد أنه يمكننا تحقيق انبعاثات صفرية بحلول العام 2050، ولكن الوقت قد حان للعمل الآن، من العام 2020 إلى العام 2030. لذلك ، نسعى لتحقيق هدف جيد بحلول 2030. نقوم حالياً بالعمل على تحديد هذا الهدف، كما نعمل على تزويد إمداداتنا بالكهرباء. إنه استثمار ضخم للغاية. نحن ننظر إلى الهيدروجين الأخضر كمصدر بديل، وأعتقد أن هذه المشكلات نفسها تواجهها اليوم الإمارات ودول خليجية أخرى. من هنا تنبع الفرصة الحقيقية للعمل وإبرام الاستثمارات معًا.

ما هي أبرز ثلاث مخرجات مرتبطة بالمناخ قد ترغب في أن تشهد عليها خلال زيارتك إلى الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، ولماذا؟

 

“أعتقد أن أحد أبرز هذه الأمور يكمن في التطرّق لهذه الموضوعات وإثارتها، لكن ليس التحدّث من دون نتيجة. لذا، فإن الحديث عن النتائج هو المفتاح. نحن بحاجة إلى التعاون معاً. إن “كوب 28” في دبي حدث بالغ الأهمية. من الضروري التوصّل إلى نتائج. في المقام الثاني، أعتقد أنه من المهم لتلك البلدان المتقدمة، والتي تنتمي إلى دول العالم الأول، وتنتج معظم انبعاثات الهيدروكربونات، أن تتحمل مسؤولية دعم الاقتصادات المتقدمة في العالم الثالث لمساعدتها على خلق هذا التحول أيضًا. والثالث ، أحثّ نفسي على التفاؤل. آمل أن تكون هناك نظرة متفائلة تغتنم الفرص في مجال تغير المناخ. يمثل التغير المناخي تحديًا كبيراً، لكنه يقدم عالماً من الفرص الجديدة. عندما ننجح في إزالة الكربون، وتصبح الكهرباء التي نستخدمها وفيرة وأقل تكلفة، سيتيح لنا ذلك بلوغ مزيد من الآفاق الجديدة.

هل تعتقد أننا سنحظى بفرص هائلة مع إقامة “كوب 28” في الإمارات في دبي؟ 

 

“أتطلع إلى مؤتمر “كوب 28” في دبي لاعتقادي أنه سيفسح في المجال للإفادة من فرص هائلة. أعتقد أن “كوب 27” قد أرسى حجر الأساس لدول العالم الأول لتقديم المساعدة بصورة ملائمة لدول العالم الثالث في مسيرة التحول والانتقال إلى الطاقة النظيفة. النفط عنصر مهم للغاية بالنسبة لهذه المنطقة. إن إقامة “”كوب 27” و”كوب 28” في المنطقة يشير إلى جديّة المنطقة في مسيرة التحوّل. تدرك هذه المنطقة أنه في مرحلة ما، نحتاج إلى الانتقال من الوقود الأحفوري. لذلك، من المهم تقبّل المستقبل واغتنام الفرص التي نحتاجها للتغيير. والإمارات في وضع جيد للغاية للمساعدة في هذا التغيير.

المناخ

ما هي الإجراءات التي تتخذها أستراليا الغربية للمساعدة في التعامل مع أزمات المياه والغذاء على الصعيدين المحلي والعالمي؟

 

تنخفض نسبة تساقط الأمطار في أستراليا الغربية، وبالتالي نواجه شحاً في مياه الشرب. لقد شرعنا في إنتاج محطة تحلية. نحن على وشك بناء محطتنا الثالثة لتحلية المياه. الغذاء والماء أمران مترابطان، من الأهمية بمكان تَوفيرهما. التأكد من وجود مياه كافية للزراعة أمر بالغ الأهمية كذلك. لذا، نقوم بتطوير محاصيل جديدة أكثر مرونة واتباع طرق وأساليب زراعية حديثة. ويشمل ذلك استخدام المياه والتأكد من استثمارها للحصول على أفضل العائدات الناتجة عن هذا الاستخدام، مثل الخروج بأصناف جديدة من القمح التي تتميز بمتانة ومقاومة أكبر. لذلك، نتوقع أن يبلغ الحصاد خلال العام الجاري في أستراليا الغربية معدلاً قياسياً يقارب 20 مليون طن، تضاف إلى 20 مليون طن كان قد تم تسجيلها في العام الماضي، مع نسبة هطول منخفضة للأمطار.

يعني ذلك أنه مع المحاصيل المناسبة والأصناف الجديدة، إن توظيف العلم لإعلامنا بطريقة نوع النباتات التي لدينا وَاستخدام الحمض النووي لإنشاء أصناف جديدة، يمكننا الحصول على محاصيل زراعية وغذائية أكثر مرونة. لذلك، كما تعلم، هناك بعض الأمور التي بالإمكان تشاركها مع دولة الإمارات. يملك كلّ منا ظروف نمو متشابهة، والمياه أمر حساس دائماً لكلينا.