Share

تحديات الاقتصاد العالمي على طاولة اجتماعات الربيع التي تنطلق اليوم

تسليط الضوء على المخاطر التي تؤثر على الاقتصاد العالمي
تحديات الاقتصاد العالمي على طاولة اجتماعات الربيع التي تنطلق اليوم
الاقتصاد العالمي

على وقع العديد من التحديات التي يواجهها الاقتصاد الدولي، تنطلق اليوم في العاصمة الأميركية واشنطن اجتماعات الربيع السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي تستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري.

فعلى مدار أسبوع، يناقش مصرفيون، ووزراء مالية، واقتصاديون ، وأكاديميون، ومسؤولون تنفيذيون في مجال التنمية، وممثلو المجتمع المدني، القضايا الحالية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي – سواء كانت ذات طبيعة مالية أو جيوسياسية، أو متعلقة بالمناخ.

وتنعقد هذه الاجتماعات في وقت لا تزال الآفاق العالمية غير وردية. وهو ما عبّرت عنه المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا نهاية الاسبوع الماضي حين قالت إن حوالي 90 في المئة من الاقتصادات المتقدمة، بما في ذلك اقتصادات الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، من المتوقع أن تشهد انخفاضاً في معدل نموها هذا العام مع ارتفاع أسعار الفائدة.

لكن جورجييفا قالت في المقابل إن هناك ما يدعو للتفاؤل في آسيا. وأشارت إلى ظهور “البراعم الخضراء” في الصين ، والتي من المتوقع أن تمثل مع الهند نصف النمو العالمي في عام 2023.

وسيبدأ رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس وجورجييفا الاجتماعات بإجراء مناقشة حول التحديات المعقدة التي تواجه الاقتصاد العالمي وذلك خلال فعالية بعنوان “الطريق إلى المستقبل: بناء القدرة على الصمود وإعادة تشكيل التنمية”.

وستسلط الفعالية اليوم الضوء على أوجه عدم اليقين والمخاطر التي تؤثر بشدة على الاقتصاد العالمي بعد ثلاث سنوات من بدء الجائحة، بالإضافة إلى العوامل المتعلقة بالتضخم المزمن، وأزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، وتباطؤ النمو، وارتفاع المديونية إلى مستويات قياسية البلدان النامية، وآثار تغير المناخ والتي تشكل خطراً يهدد الأرواح.، ويبحث هذا الحوار في كيفية تحسين تمويل المنافع العامة العالمية والتصدي لهذه التحديات معاً.

ويشهد يوم الثلاثاء عقد فعالية بعنوان “التغلب على الديون وتحقيق النمو” بحضور نخبة من الخبراء الأكاديميين وواضعي السياسات من الاقتصادات النامية، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص لمناقشة الحلول المحتملة، والتعرف على ما يمكن القيام به لتجنب أزمات الديون وتحقيق النمو في وقتٍ يبلغ الدين العام أعلى مستوى يتم تسجيله منذ 50 عاماً.

وفي 12 أبريل، ستعقد فعالية بعنوان “الحكم بفاعلية خلال الأوقات العصيبة” والتي ستسلط الضوء على ما يمكن للحكومات أن تفعله لتلبية الاحتياجات الأكثر أهمية لحماية الأفراد في ظل الظروف الراهنة، وكيف يمكن للمجتمع الدولي أن يساند الحكومات في تلبية الاحتياجات الأساسية للفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً.

وستتضمن الاجتماعات في 13 أبريل فعالية بعنوان “تسريع وتيرة التنمية في عصر الأزمة العالمية”، وفعالية أخرى بعنوان “تمكين النساء بوصفهن رائدات أعمال وقياديات” ستضم كوكبة من المتحدثين رفيعي المستوى لمناقشة كيفية تعزيز الجدوى الاقتصادية لدمج المرأة وتحقيق المساواة، وسيناقش المتحدثون دور القطاعين العام والخاص في تهيئة بيئة مواتية تساعد على تعزيز الفرص المتاحة لتمكين المرأة ومشاركتها اقتصادياً بشكل كامل.

وسيشهد يوم 14 ابريل عقد ثلاث فعاليات بعنوان “قوة رأس المال الخاص في التنمية المستدامة” و”تحفيز سلاسل الإمداد المستدامة والشاملة للجميع” و”الاستثمار في رأس المال البشري لتسريع وتيرة التحول الأخضر”.

وستعقد على هامش اجتماعات الربيع اجتماعات لجنة التنمية المشتركة واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة للصندوق، وذلك لمناقشة ما تحقق من تقدم بشأن عمل مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين، إلى جانب تنفيذ ندوات وجلسات وفعاليات تركز على مواضيع الاقتصاد العالمي، والتنمية الدولية، والأسواق المالية العالمية.

وتجمع اجتماعات الربيع 2023 تحت مظلتها مسؤولين حكوميين من الدول الأعضاء بصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، والمراقبين والممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية والاقتصادية، ومحافظي البنوك المركزية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، كما ستشهد الاجتماعات انعقاد منتدى سياسات المجتمع المدني، للحوار حول سياسات منظمات المجتمع المدني.

ويشارك في الاجتماعات أيضاً كبار المسؤولين من القطاع الخاص والمؤسسات المالية والبنوك وأعضاء المجالس البرلمانية ومجالس الشورى والشيوخ، والأكاديميون.