Share

تعزيز الصحة والعافية في مكان العمل

معالجة التحديات التي يواجهها الموظفون والمديرون
تعزيز الصحة والعافية في مكان العمل
لانا زيلع، مؤسس Gout de Vie، مؤسسة الصحة والعافية المتكاملة

يمكن للتحديات الصحية في مكان العمل أن تؤثر إلى حدّ كبير على الموظفين والمديرين على حدّ سواء، فضلاً عن  تأثيرها على الإنتاجية الإجمالية ونجاح الشركة بصورة عامة. وتأتي هذه التحديات بأشكال متعددة، قد تشمل مشاكل الصحة الجسدية والعقلية والتوتر والإرهاق.

في هذه المقالة، سوف نتطرّق لبعض التحديات الصحية الشائعة التي يواجهها الموظفون والرؤساء التنفيذيون. كما سنقوم بمناقشة طرق منع هذه المشكلات أو التخفيف من حدتها.

يعدّ الإجهاد أحد أكثر التحديات الصحية شيوعًا التي يواجهها الموظفون أثناء العمل. يمكن  لعوامل مختلفة، بما في ذلك ساعات العمل الطويلة وضيق المهل المحددة وأعباء العمل المرتفعة، أن تسبّب الإجهاد. عندما يُترك التوتر دون إدارة، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية على الصعيدين الجسدي والعقلي، ويشمل ذلك القلق والاكتئاب وأمراض القلب.

لتفادي الإجهاد أثناء العمل، يمكن للموظفين تحديد أهداف واقعية، ووضع أولويات الأعمال، وأخذ فترات راحة منتظمة لتجديد القوى. قد يرغب المديرون كذلك في مدّ يد العون من خلال التواصل وتقديم الدعم والموارد وتعزيز التوازن الصحي بين العمل والحياة.

إقرأ أيضاً: أفضل معزّز مزاج يمكنه حتى علاج الاكتئاب

ويمثل الإرهاق تحدياً صحياً شائعاً آخر قد يواجه الموظفين. ويعدّ الإرهاق حالة من الإنهاك الجسدي والعاطفي والعقلي الناجم عن الإجهاد المطوّل والمتطلبات المتعلقة بالعمل. يمكن للإرهاق أن يؤدي إلى الشعور بالسلبية والعزلة، كما أنه قد بتسبب في تقليل الإنتاجية في العمل.

وللتصدّي للإرهاق، يتوجّب على الموظفين وضع حدود بين العمل والحياة الشخصية، كما أنهم مطالبون بممارسة الرعاية الذاتية، وطلب الدعم من الزملاء أو الأصدقاء أو المعالج النفسي. كما يمكن للمديرين أيضًا المساعدة من خلال تشجيع الموظفين على أخذ إجازة، وتوفير بيئة عمل إيجابية، والتعرف على علامات الإرهاق ومعالجتها في وقت مبكر.

يواجه الرؤساء والمديرون التنفيذيون أيضًا تحديات صحية في مكان العمل. قد يواجهون ضغوطاً شديدة أثناء اتخاذهم قرارات إستراتيجية، وقيادة وتحفيز فريقهم، وضمان نجاح الشركة. هم أيضًا أكثر عرضة للعمل لساعات طويلة ويملكون وقتاً أقل للراحة.

يجب على الرؤساء والمديرين التنفيذيين وضع أهداف واقعية لمكافحة التحديات الصحية، وتحديد أولويات الأعمال، وأخذ فترات راحة منتظمة للاستراحة وتجديد القوى. يمكنهم أيضًا ضمان صحتهم الجسدية والعقلية من خلال تناول الطعام بشكل جيد والحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرعاية الذاتية.

باختصار، يمكن أن تؤثر التحديات الصحية في مكان العمل بشكل كبير على الموظفين والمديرين على حدّ سواء، فضلاً عن الإنتاجية الإجمالية والنجاح العام للشركة. لمنع هذه المشكلات أو التخفيف من حدّتها، على الموظفين تحديد أهداف واقعية، وتحديد أولويات الأعمال، وأخذ فترات راحة منتظمة للاستراحة وتجديد القوى.

يمكن للمدراء المساعدة من خلال التواصل وتقديم الدعم والموارد وتعزيز التوازن الصحي بين الحياة والعمل. يحتاج الرؤساء والمديرون التنفيذيون كذلك إلى الاهتمام بصحتهم من خلال تحديد أهداف واقعية، وتحديد أولويات الأعمال، وأخذ فترات راحة منتظمة للاستراحة وتجديد القوى. ومن خلال مواجهة هذه التحديات وتعزيز الصحة والعافية في مكان العمل، يمكن للشركات خلق بيئة عمل أكثر إيجابية وإنتاجية لجميع الموظفين.

أنقر هنا للاطلاع على المزيد من المقالات الصحية