Share

تقرير: اعتماد العملات المشفرة في دول مجلس التعاون الخليجي مرتفع نسبياً

مما يشكّل فرصة للمنطقة في أن تصبح مركزاً لدفع وتنمية مجال الميتافيرس
تقرير: اعتماد العملات المشفرة في دول مجلس التعاون الخليجي مرتفع نسبياً
اعتماد العملات المشفرة في دول مجلس التعاون الخليجي

وجدت دراسة أجريت لاستكشاف إمكانات الميتافيرس في دول مجلس التعاون الخليجي أن المنطقة تتمتع بدرجة عالية من اعتماد وتبنّي الرموز المشفرة وتلك غير القابلة للاستبدال، أو ما يُعرف بالـ”أن أف تي” (NFT). يشير التقرير، الذي أعدّته مجموعة “شلهوب”، إلى أن المنطقة لديها جميع الأساسيات الصحيحة لإنجاح المبادرات التي تتمحور حول الميتافيرس.

وبحسب الدراسة، تتمتع منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بِبيئة مواتية من الناحية التنظيمية، حيث يُسمح بالاستخدام الشخص للعملات المشفرة و الرموز غير القابلة للاستبدال في كافة دول المنطقة، بما في ذلك البحرين والكويت وقطر وأبوظبي وعمان والسعودية.

إلى ذلك، لا تعاني المنطقة من ندرة على صعيد المنظّمات التي تعتمد على التقنيات المرتبطة بالميتافيرس لتعزيز تجربة عملائها.

في حين أنه ليس هناك من تعريف عالمي موحّد للميتافيرس في الوقت الحالي، يتفق الخبراء على أن المصطلح يشمل مجموعة من التقنيات بما في ذلك “العملات المشفرة” و”الرموز غير القابلة للاستبدال” على سبيل المثال لا الحصر.

يشير التقرير إلى أن قطاع الميتافيرس يقدّر حاليًا بما يتراوح بين 40 و 65 مليارات دولار، وهو رقم يُتوقع أن يرتفع إلى 13 تريليون دولار بحلول العام 2030. وتلفت الدراسة أنه من هذا الإجمالي، يُتوقع أن تصل القيمة السوقية لقطاع بيع الأزياء والتجزئة الفاخرة إلى 50 مليار دولار.

كشف الاستطلاع الذي شمل أكثر من 1,600 مشارك من المنطقة أن 48 في المئة من مستهلكي السلع الفاخرة في دول مجلس التعاون الخليجي يمتلكون العملات المشفرة. ومن العناصر المشجّعة أيضًا هو تحقيق المعاملات المشفرة في المملكة العربية السعودية نمواً ضخماً بنسبة 195 في المئة، وذلك من خلال الاعتماد على بيانات من مصادر متنوعة وموثوقة مثل صندوق النقد الدولي.

إقرأ المزيد: سوق التشفير في المنطقة هو الأسرع نموًا في العالم

وأشار التقرير إلى أن الميتافيرس يمكن أن يؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة في قطاع الرفاهية، مما يجبر الجهات الفاعلة على تعديل أجندتهم بشأن الموضوعات ونهج الاختبار والتعلم، مع كون دول مجلس التعاون الخليجي هي المكان المثالي للاختبار”.

المدخل إلى عالم الميتافيرس 

 

وإذا ما تعمّقنا بتفاصيل اعتماد التقنيات المرتبطة بالميتافيرس في المنطقة، وفي حين أن انتشار الرموز غير القابلة للاستبدال والميتافيرس لا يزال خجولاً بنسبة 23 في المئة، يبيّن التقرير أن الاهتمام المستجدّ تصل نسبته إلى 57 في المئة.

وأشار التحليل إلى أن المشاركين من الإمارات والسعودية وعمان يتمتعون بأعلى مستوى من المعرفة بالميتافيرس والرموز غير القابلة للاستبدال، في ظل نظام بيئي حيوي خاص بالـ NFT.

في السياق، تستعدّ دبي لاحتضان أول معرض فني رقمي يقدم تَجارب تفاعلية غامرة، مع إعلان شركة “مورنينغ فنتشرز” للاستثمار (Morningstar Ventures) التي تتخذ من دبي مقراً لها، عن استثمارها بقيمة 5 ملايين دولار لتنفيذ هذا المشروع.

وفقًا لبيان صحفي صادر عن الشركة، يمتلك 23 في المئة من الأشخاص في دولة الإمارات رمز NFT واحد على الأقل، وهي نسبة تتخطى بأشواط كل من أوروبا (8 في المئة) والولايات المتحدة (2.8 في المئة)، مما قد يساعد المنطقة على تعزيز مكانتها كمركز لدفع وتنمية مجال الميتافيرس في السنوات القادمة.

أنقر هنا لمزيد من الأخبار والتقارير المتعلقة بالتكننولوجيا والابتكار