Share

تقرير: الحرب الروسية الأوكرانية تتسبب بزيادة الهجمات الإلكترونية

يقوم مجرمو الإنترنت حالياً باستخدام التزيِيفات العميقة بغية التهرب من الضوابط الأمنية
تقرير: الحرب الروسية الأوكرانية تتسبب بزيادة الهجمات الإلكترونية
مجرم إلكتروني (حقوق الصورة: VCG)

كشف تقرير حديث صادر عن شركة الحوسبة السحابية “في أم وير“، أن 65 في المئة يرون أن الهجمات الإلكترونية ارتفعت منذ غزو روسيا لأوكرانيا.

تقدم الدراسة نظرة عميقة حول التحديات التي تواجهها فرق الأمن السيبراني وسط الاضطرابات الوبائية والإرهاق والهجمات الإلكترونية ذات الدوافع الجيوسياسية.  ويسلط التحليل الضوء على التهديدات الناشئة مثل التزييف العميق – وهو نوع من الذكاء الاصطناعي يُستخدم لإنشاء صور مقنعة وخدع صوتية وفيديو – والهجمات على واجهات برمجة التطبيقات، كما يغوص في عالم مجرمي الإنترنت الذين يستهدفون المستجيبين للحوادث أنفسهم.

في هذا الإطار، يقول ريك ماكيلروي، كبير استراتيجيّي الأمن السيبراني في شركة “في أم وير”: “يقوم مجرمو الإنترنت حالياً باستخدام التزيِيفات العميقة في هجماتهم، بغية التهرب من الضوابط الأمنية”.

ويضيف ماكيلروي: “لاحظ اثنان من كل ثلاثة ممن شملهم التقرير استخدام مزيف عميق ضار ضمن الهجمات السيبرانية، بزيادة قدرها 13 في المئة عن العام الماضي، بالإضافة إلى استخدام البريد الإلكتروني كأفضل طريقة للاختراق.  لقد تطور مجرمو الإنترنت إلى ما هو أبعد من استخدام الفيديوهات والأصوات الاصطناعية لشن حملات تأثيرية ومضللة، بحيث بات هدفهم الجديد هو استخدام تقنية مزيفة عميقة لتقويض المنظمات واختراق بيئتها “.

وكشفت النتائج أن الاستنزاف الإلكتروني المحترف يبقى موضوعاً بالغ الأهمية، بحيث قال 47 في المئة من المستجيبين للحوادث إنهم عانوا من الإرهاق أو الإجهاد الشديد في الأشهر الـ 12 الماضية (أثناء محاولتهم التصدي للهجمات). ويمثل ذلك انخفاضاً طفيفاً عن العام الماضي الذي سجل 51 في المئة.  ومن ضمن هذه المجموعة، قال 69 في المئة (مقابل 65 في المئة في العام الماضي) من المستجيبين أن أفكارا راودتهم عن ترك وظائفهم جراء ذلك. في المقابل، يبين التقرير أن المؤسسات تحشد جهودها للتصدي لهذا النوع من الهجومات السيبرانية، بحيث ذكر أكثر من ثلثي المستجيبين أن أماكن عملهم نفذت برامج فعالة للغاية لمكافحة التهديدات السيبرانية.

من جهته، لفت تشاد سكيبر ، تقني الأمن الدولي في شركة “في أم وير” أنه “منعاً لاتساع رقعة الهجوم، تحتاج فرق الأمان إلى تعزيز قدراتهم على الإلمام بأعباء العمل والأجهزة والمستخدمين والشبكات، من أجل ضبط التهديدات الإلكترونية والاستجابة لها”.