Share

سياسة تويتر الجديدة للـ API: الأضرار أكبر من المنافع

الأمر صائب لكن الأسلوب خاطئ، بحسب الخبراء
سياسة تويتر الجديدة  للـ API: الأضرار أكبر من المنافع
تويتر يتبنّى سياسة واجهة برمجة تطبيقات جديدة مثيرة للجدل

بعد فترة وجيزة من الإعلان عن أن الوصول المجاني إلى واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة به ستصبح ميزة مدفوعة الأجر، أجرى “تويتر” تعديلات على خطته، مشيراً إلى أنه سيوفر، بعد كل شيء، واجهة برمجة تطبيقات مجانية للكتابة فقط للروبوتات “التي تقدم محتوى جيد”. وفي كلتا الحالتين، لا تتوافق سياسة واجهة برمجة التطبيقات الجديدة في تويتر مع الخبراء، الذين يعتقدون أنها تفتقر إلى الوضوح.

يستخدم المطورون واجهة برمجة تطبيقات Twitter لإنشاء تطبيقات وخدمات تابعة لجهات خارجية، بالإضافة إلى خدمة الروبوتات التي يشمل بعضها Random Weather، التي يقوم بالتغريد حول آخر مستجدات الطقس وتزويد المتابعين بصور لأماكن مختلفة حول العالم، و Big Tech Alert، الذي يتابع حركة الرؤساء التنفيذيين لعمالقة التقنية عند متابعة أو إلغاء متابعة بعض الحسابات.

إقرأ المزيد: واجهات برمجة التطبيقات ضرورية لدفع مبادرات التحول الرقمي في الإمارات

في بداية الأمر، طرح مالك الجديد لـ”تويتر”، إيلون ماسك، فكرة فرض رسوم تبلغ حوالي 100 دولار على الوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات، قبل حل المشكلة أكثر عن طريق إضافة متسابق “المحتوى الجيد” للوصول المجاني إلى واجهة برمجة التطبيقات.

انقسام في الآراء

 

رفض العديد من مطوّري برامج الروبوت فكرة دفع 100 دولار شهريًا لتوفير معلومات مجانية غير مؤذية لجحافل أتباعهم. لم يفلح كذلك اقتراح ماسك للوصول المجاني المشروط في تسوية الأمور.

وتسبّبت أحدث القيود المفروضة من قبل تويتر حول واجهة برمجة التطبيقات الخاصة به، بإثارة جدل واسع، تماماً مثل قرارها الشهر الماضي بمنع وصول واجهة برمجة التطبيقات إلى عملاء تويتر التابعين لجهات خارجية مثل Tweetbot و Twitterific، مما أجبرهم على التوقف عن العمل.

وتابعت عن كثب محللة التكنولوجيا، آني موريس، رئيسة التحرير في Made in CA، المستجدات الأخيرة التي أجراها “تويتر” على سياسة API الخاصة به.

إقرأ أيضاً: هل يشير انخفاض أسعار الأسهم إلى أوقات عصيبة تمرّ بها عمالقة التقنية؟

تخبرنا أنه بينما تتفهم أسباب المنصة وراء تقييد الوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بها، لا سيما من أجل كبح النشاط الضار على المنصة، فإنها تعتقد أنه كان بإمكان “تويتر” التعامل مع هذا التغيير بأسلوب مختلف.

وبحسب موريس، تسببت الطريقة التي تم بها الإعلان وطرح هذا التعديل السياساتي بحالة من الإحباط والإرباك بين المطوّرين.

وأوضحت موريس: “من وجهة نظري، فإن التحول المفاجئ إلى واجهة برمجة تطبيقات للكتابة فقط من أجل” برامج الروبوت التي توفر محتوى جيدًا ومجانيًا “هي خطوة مشوِّشة ومربكة للعديد من المطورين الذين عكفوا لسنوات على استخدام واجهة برمجة تطبيقات لتويتر”. وأضافت أن “هؤلاء المطورون، الذين قدموا خدمات وخبرات قيّمة لمستخدمي تويتر، يجدون أنفسهم الآن في حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بمستقبل أعمالهم”.

وبينما تشيد موريس بتويتر بنوايا منصة تويتر وراء التعديلات السياساتية لناحية واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بها، إلا أنها تعتقد أن تنفيذ إجراء مماثل كان من الممكن التخطيط له على نحو أفضل.

وتأمل موريس أن يكون تويتر قد اتخذ نهجًا أكثر شفافية وشمولية، حيث يتم منح المطورين الفرصة لإبداء آرائهم وملاحظاتهم وفهم الأسباب الكامنة وراء هكذا تعديل.

إقرأ أيضاً: هل تمتلك “ماستودون” ما يؤهلها للإطاحة بـ”تويتر”؟

وأردفت موريس بالقول: “كان التواصل الواضح والنهج الأكثر تشاورًا مع مجتمع المطورين سيقطع شوطًا طويلاً في ضمان انتقال أكثر سلاسة”.