Share

حركة الركاب الجوية في الشرق الأوسط تقترب من مستويات ما قبل الوباء

لكن الهوامش المالية للمطارات لم ترقَ بعد إلى المستوى المنشود
حركة الركاب الجوية في الشرق الأوسط تقترب من مستويات ما قبل الوباء
مسافرون في أحد المطارات

استمر التحسن في حركة النقل الجوي للركاب والبضائع في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خلال الربع الثاني من عام 2022، لكن الهوامش المالية للمطارات لا تزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء، وفقًا لتقرير جديد صدر يوم الاثنين.

وأوضح المجلس الدولي للمطارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أنه على الرغم من الاتجاه نحو  التحسن، لا تزال الإيرادات الفصلية أقل بنحو 60 في المئة عن عام 2019.

وانخفض إجمالي نفقات التشغيل في الربع الأول من عام 2022 مقارنة بمستويات ما قبل الأزمة، إلا أن الانخفاض حصل بوتيرة أبطأ مقارنة بالعام الفائت.

وأوضح تقرير آفاق قطاع السفر أن الربع الأول شهد اضطراباً في ظلّ القيود الصارمة على السفر في بعض الدول، إلى جانب عدم الاستقرار السياسي الذي خيّم على أوروبا الشرقية.

وبحسب التقرير، في حين شهدت منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا انتعاشاً على صعيد القدرة الاستيعابية إلى ما يقرب من 85 في المئة في الربع الثاني من عام 2019، فإن منطقة شرق آسيا الناشئة، والتي تشمل الصين، لم تبلغ سوى 15 في المئة فقط مقارنة بالربع الثاني من عام 2019، في ظل اعتماد الصين سياسة “صفر كوفيد” وتجدّد عمليات الإغلاق. وتعتمد معظم دول شرق آسيا بشكل كبير على المسافرين القادمين من الصين.

وفي الوقت نفسه، يستمر ازدياد الطلب على السفر السياحي في دعم انتعاش قطاع السفر الذي يواجه رياحًا معاكسة. وتعمل العديد من المطارات بكامل طاقتها خلال فترات الذروة، على الرغم من أن إجمالي الإقبال لا يرقى إلى مستويات عام 2019.

تُظهر القدرة الاستيعابية للمقاعد في  منطقتي الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في الربع الثاني من عام 2022، انتعاشًا بنسبة 89 في المئة من مستويات ما قبل الجائحة مقارنة بالربع نفسه من عام 2019. في المقابل، لا تزال القدرة الاستيعابية للمقاعد الدولية منخفضة بنسبة 59 في المئة، حيث لا تزال قيود السفر والحجر الصحي ومتطلبات إجراء اختبارات “كوفيد-19” تلقي يثقلها على السوق، لا سيّما في الصين وبشكل جزئي في اليابان.

ويظهر التحليل أن حمولة البضائع في الربع الأول من عام 2022 جاءت أعلى مما كانت عليه نفس الربع من عام 2019.

إلى ذلك، شهدت السياحة الدولية انتعاشاً قوياً في الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي، مع تسجيل نحو 250 مليون سائح، بالمقارنة مع 77 مليوناً للفترة عينها من 2021، ما يعني أن القطاع تعافى بنسبة 46 في المئة قياساً لمستويات ما قبل الجائحة في 2019.