Share

راشد روفر الإماراتي يقترب خطوة واحدة من القمر

إضافة مراحل جديدة من الأبحاث حول القمر
راشد روفر الإماراتي يقترب خطوة واحدة من القمر
يواصل برنامج الفضاء الإماراتي بلوغ آفاق جديدة (مصدر الصورة: وام)

دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة التاريخ مرة أخرى بإعلانها أن مركبة راشد روفر ستهبط على سطح القمر بعد عطلة عيد الفطر. هذا هو أول موعد تم الإعلان عنه للمهمة كجزء من برنامج الفضاء الطموح للبلاد.

من المتوقع أن تهبط مركبة راشد روفر في تمام الساعة 4.40 مساءً (بالتوقيت العالمي المنسق)، أي حوالي الساعة 8.40 مساءً بتوقيت الإمارات، وفقًا لشركة ispace اليابانية. إن مركبة الهبوط Mission 1 موجودة حاليًا في مدار إهليلجي حول القمر، بارتفاع يتراوح من 100 كيلومتر إلى 2300 كيلومتر، اعتبارًا من 12 أبريل/نيسان 2023. هناك ثلاثة مواقع هبوط محتملة، وسيعتمد تاريخ الهبوط الفعلي على الموقع الذي يتم اختياره. تواريخ الهبوط البديلة هي 26 أبريل/نيسان و 1 مايو/أيار و 3 مايو/أيار، اعتمادًا على حالة التشغيل.

سوف تنتقل مركبة راشد روفر إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة الوصول، بعد الهبوط (الدخول، والنزول، والهبوط). ومن المتوقع أن تكون هذه هي المرحلة الأكثر كثافة وصعوبة، حيث سيحتاج المسبار إلى الانتقال إلى موقع محدد على القمر بناءً على حسابات نظامه.

تتبع مرحلة الوصول مرحلة النشر والتكليف وإيقاف التشغيل، والتي تتضمن اختبارات ما بعد الهبوط، وتكليف الجهاز، وجمع البيانات الأولية. عقب ذلك، ستجري مركبة راشد روفر بحوثاً مستمرة عن السطح، بالإضافة إلى التقاط الصور لمدة 10-12 يومًا خلال مرحلة العمليات السطحية الاسمية.

يتبع الإسبات وإيقاف التشغيل اليوم القمري، حيث تستعد المركبة الجوالة لليلة القمرية ويتم تنزيل جميع البيانات الملتقطة عند تنشيط الاتصال الثاني. فرص إعادة تشغيل المسبار بعد الليلة القمرية ضئيلة. إذا أعيد تنشيط العربة الجوالة، فسيتم تمديد المهمة.

إقرأ المزيد: رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري علامة فارقة أخرى في مهمة الفضاء العربية

أهداف المهمة

 

تهدف مهمة راشد روفر إلى تحقيق عدة أهداف. أولاً ، سيجري بحثًا علميًا لجمع بيانات ورؤى جديدة حول سطح القمر وتكوينه. سيساهم هذا في فهمنا لتطور القمر بمرور الوقت.

ثانياً، تهدف البعثة إلى إبراز القدرات التكنولوجية لدولة الإمارات وخبراتها في مجال استكشاف الفضاء. من خلال الهبوط على سطح القمر بنجاح، ستثبت الإمارات نفسها كلاعب رئيسي في سباق الفضاء العالمي، وستلهم الأجيال القادمة من العلماء والمهندسين.

أخيرًا، سوف تمهد مركبة راشد روفر الطريق للجهود المستقبلية في استكشاف الفضاء واستعماره. تأمل الإمارات من خلال إثبات جدوى الرحلات القمرية، أن يشجع الاستثمار الإضافي والتعاون في مجال استكشاف الفضاء وتطويره.

تم تسمية راشد روفر على اسم الشيخ الراحل راشد بن سعيد آل مكتوم، والد الحاكم الحالي والحاكم السابق لدبي. سيتم إطلاق المسبار إلى الفضاء كجزء من مهمة طيران الإمارات القمرية ، والتي من المقرر أن تقلع في عام 2024. تهدف المهمة إلى جمع بيانات ورؤى جديدة حول سطح القمر من أجل البحث والاستكشاف في المستقبل.

قفزات هامة

 

مع الإطلاق الناجح لمسبار الأمل إلى المريخ في عام 2020، قطع برنامج الفضاء الإماراتي خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة. تستعد البلاد لإطلاق أول رائد فضاء لها إلى الفضاء وأعلنت عن خطط لبناء ميناء فضائي للأغراض التجارية والعلمية.

سيكون هبوط مركبة راشد روفر على سطح القمر إنجازًا تاريخيًا لدولة الإمارات وعلامة بارزة في برنامج الفضاء للدولة. إنه يوضح تفاني الدولة في البحث العلمي والاستكشاف، فضلاً عن مكانتها الرائدة في سباق الفضاء في المنطقة.

أنقر هنا للمزيد من المواضيع المتعلقة بالفضاء.