Share

“زووم” تتبع نهج النظام الأساسي للاتصال الموحد

تجربة تشبه الميتافيرس هي التالية
“زووم” تتبع نهج النظام الأساسي للاتصال الموحد
آيب سميث، رئيس قسم الأسواق العالمية في "زووم"

إذا كنت مثلي، شخص يحب الأشياء مجانًا، فيجب أن يكون حساب “زووم” لمدة 40 دقيقة أحد تلك الأشياء التي يمكن أن تجعلك تشعر بالسعادة، خاصة أثناء الكورونا، حيث كان يعمل الكوكب بأكمله عن بعد.

يسمح لك “زووم” بالتحكم الكامل بدعوة الأشخاص، وإبعاد الآخرين، وكتم الصوت / إلغاء كتم الصوت عنهم، وتسجيل المحادثات بالفيديو، ومشاركة شاشتك والمزيد، مما يمنحك الشعور بأنك محرّك دُمى رئيسي.

في الآونة الأخيرة، بعد مقابلة حصرية بين “إيكونومي ميدل إيست” مع آيب سميث، رئيس قسم الأسواق العالمية في “زووم”، اكتشفنا كيف يمكن للشركة ترقية هذه التجربة إلى تجربة اتصال موحدة لا مثيل لها.

اتصالات موحدة

 

آيب نفسه هو مخضرم في هذا المجال، حيث قضى أكثر من 20 عامًا في مجال الاتصال الموحد.

قال آيب لـ “إيكوموني ميدل إيست”: “تعمل زووم على زيادة قوة برمجياتها لتقديم نهج النظام الأساسي، ليس فقط الفيديو فحسب، بل جميع الاتصالات الموحدة الموجهة نحو انتاجية العمل”.

وأضاف: “نحن نقدم اتصالات مرئية عبر منتجات مثل هواتف زووم، والغرف، والفعاليات، وتطبيقات التعاون مثل وايتبورد الجديدة التي أطلقناها للتو.”

إنها رؤية جريئة لشركة تهدف إلى تمكين الأفراد العاديين والمهنيين والشركات على حدٍ سواء باستخدام الأدوات التي ترفع الإنتاجية ورضى العملاء (السعادة، كما يصفها آيب)، إلى مستويات غير مسبوقة.

يتابع آيب: “تتيح ميزة زووم للمستخدمين تجربة اتصال ثرية وسلسة تعمل في كل مرة، في مواقع يسيرة أو صعبة من حيث النطاق الترددي، عبر أي جهاز وفي أي مكان.

وأشار قائلًأ: “زووم هي الشركة الوحيدة التي بنت هذا في الأصل، من الألف إلى الياء، حيث صُممت خصيصًا للعامل المعاصر.”

كيف تعمل الاتصالات الموحدة؟

 

بالإضافة إلى اجتماعات الفيديو، تقدم “زووم” أنظمة غرف مماثلة لتجارب غرفة الاجتماعات داخل المكتب، والتي تعمل على أي جهاز فيديو مثل “بولي”، و”لوجيتيك” وغيرها.

وعن هذا الموضوع بالذات، يوضح آيب قائلًا: “تشتمل الاتصالات الموحدة باستخدام زووم على أشياء مثل اللافتات الرقمية التي تستفيد من شاشات العرض داخل وخارج غرف المؤتمرات لعرض محتوى مقنع للموظفين والضيوف، بالإضافة إلى برنامج إدارة مكان العمل الذي يقيس ويدير تجربة الغرفة ومكان العمل والتي تتضمن ضوابط حول درجة الحرارة وجودة الهواء.

ويضيف: “قد أبدأ اجتماعًا باستخدام عنصر تحكم صوتي، ثم أدخل غرفة أثناء إجراء هذا الاجتماع على الآيفون، واضغط على زر في هاتف زووم، وهو نظام هاتف سحابي غني بالميزات للشركات من جميع الأحجام، ثم انقل ذلك الاتصال آبيظام الغرف وأجهزة المؤتمرات، ويتم تسليم كل شيء عبر برنامج زووم”.

قد يبدو ضربًا من المستقبل، لكن “زووم” غير راضية عن مجرد تقريب تجربة غرفة الاجتماعات من الواقع قدر الإمكان.

تجربة تشبه الميتافيرس

 

ينظر “زووم” إلى الميتافيرس باعتباره اتجاهًا حديثًا آخذًا بالازدياد. ويقول آيب حول هذا الأمر: “لقد أظهرنا الرغبة في العمل مع ميتافيرس وقدمنا ​​تعاونًا مع سماعات الرأس أوكولوس في كل من الواقع الافتراضي والواقع المُعزز، ويمكنك استخدامها اليوم مع منتجات السبورة البيضاء لدينا في الميتافيرس”.

ويستطرد: “ستكون ثراء التجربة يومًا ما أن تكون اجتماعات زووم على غرار اللقاءات وجهًا لوجه، ربما عبر مصافحة افتراضية. مع تطور التكنولوجيا، ستتطور كذلك زووم”.

“زووم” ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

 

بدأت “زووم” بالفعل رحلتها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجرد انضمام آيب إلى الشركة منذ حوالي 3 سنوات.

وفي هذا الإطار، يقول آيب: “نحن نؤمن ببعض المبادئ الأساسية مثل تقديم السعادة، بعبارة أخرى الرعاية والحساسية عند العمل مع جميع العملاء، سواء كان ذلك أثناء استخدام حساب مجاني أو مستخدم محترف واحد أو أكبر المؤسسات في العالم، مثل مصرف أش أس بي سي الموجود في 63 دولة مع أكثر من 250 موظفًا كلهم يستخدمون زووم”.

ويتابع: “لدينا أشخاص في المنطقة مثل الإمارات والسعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط، ويتم تنسيق كل شيء عبر مركز للامتياز، موقع فريد مركزي في هولندا”.

وقال إن المركز يضم موظفين يدعمون بعضهم البعض ويقدمون هذه الرعاية لعملاء “زووم” على مدار الساعة، بلغات ومهارات متعددة، في خلية نحل من التنوع الثقافي والحساسية تجاه بعضهم البعض والمجتمعات التي يخدمونها.

وأردف آيب: “إننا نعزز ذلك من خلال استراتيجيات شراكة واضحة مع مزودي الخدمات مثل “اتصالات” في الإمارات أو البائعين أو الموزعين المركزين، مما يخلق امتدادًا لأنفسنا وننمو يومًا بعد يوم كجزء من إستراتيجيتنا للسنة المالية 2022″، مضيفًا: “ومن الواضح أننا ننخرط مباشرة في السوق وافتراضيًا عبر زووم”.

تكبير اتجاهات الأعمال

 

قال آيب إن اتجاهات الأعمال الحالية مثل اقتصاد الوظائف المؤقتة والعمل عن بعد كانت موجودة قبل الوباء.

وأوضح أن ما فعله “زووم” هو تقديم حلول مبتكرة تتماشى مع ما يريده الناس، وبشكل أساسي:

الاتجاه 1: المرونة والاختيار

 

المرونة والاختيار هما من الكماليات التي يعتز بها الناس اليوم.

الاتجاه 2: صعود المدن الكبرى

 

أشار آيب إلى وجود عشرات المدن العالمية التي يسكنها 10 ملايين أو أكثر، بما في ذلك اسطنبول ولندن ومكسيكو سيتي وطوكيو، حيث أصبح وقت الإنتاجية أكثر صعوبة، مما يستلزم الانتقال من اللقاءات الفعلية إلى الافتراضية منها.

الاتجاه 3: التعلم عن بعد

 

شهد التعليم عن بعد على مستوى الجامعة قيام الأساتذة بدمج الدروس عن بُعد ودعوة المحاضرين الضيوف عن بُعد وإشراك الطلاب في بيئات الفصول الافتراضية، مما خلق فرصًا لعقد مؤتمرات الفيديو عن بُعد.

ولفت آيب النظر إلى هذا الموضوع قائلًا: “اليوم تسارع هذا بشكل مضطرد، خاصة وأن الوباء أظهر أن كل هذا يمكن أن يحدث. اليوم، نعيش في عالم يجمع بين الفعلي والافتراضي مما يعني أن الناس لديهم الاختيار والمرونة والقدرة على تحديد كيفية عملهم، والحفاظ على الإنتاجية”.

ومع ذلك، كان مفتاح “زووم” ولا يزال هو كيفية أخذ حصة إضافية من سوق هو بالأصل مزدحم ومُشبع. وقال آيب إن “زووم” حقق ذلك عبر:

  • المنتجات التي أثبتت نجاحها مرارًا وتكرارًا
  • إستراتيجية الفيديو أولاً بجودة عالية الدقة يمكن أن تعمل على نطاق ترددي منخفض أو مرتفع
  • مرونة البرامج التي سمحت بالوصول إلى النظام الأساسي عبر الجوّالات أو الحواسيب المكتبية أو الغرف
  • نماذج تسعير استراتيجية، أي الترخيص المجاني والميسور التكلفة
  • موقف “نحن نهتم”، يركز على تقديم السعادة، لكل فرد
  • الحماس الشديد وخفة الحركة في جعل التجربة أفضل كل يوم، بميزات ومنتجات جديدة
  • التقديم المستمر لميزات الإنتاجية مثل السبورة البيضاء أو دمج هذه الإنتاجية مع تطبيقات مثل “سايلز فورس” و”سيرفس ناو”، حيث يمكن للفرد بنقرة واحدة إجراء مكالمة عبر “زووم”

نمو “زووم”

 

قال آيب إنه بالنسبة للربع الرابع من العام المالي 2019 في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، حقق “زووم”  10.7مليون دولار.

وكشف آيب: “خلال الربع الأخير من السنة المالية 2022، وصلنا إلى أكثر من 200 مليون دولار. وقد بلغ حجم الأعمال في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا أكثر من 800 مليون دولار، ويشهد نموًا قويًا، مع الازدياد في كل من عدد الموظفين، وشهادات البنى التحتية، والتكنولوجيا، ومراكز البيانات والشراكات”.

الخصوصية والأمن

 

قال آيب إن الخصوصية والأمن كانتا في مقدمة ومركز “زووم” منذ البداية.

وعن ذلك أوضح: “تتعامل زووم مع أكبر المصارف وتوفر اتصالات آمنة للحكومات مثل البيت الأبيض”.

وأضاف: “نواصل تعزيز الأمن بما في ذلك مراكز البيانات الـ21 التي نديرها بأنفسنا. لقد حققنا التشفير التام، بعد الاستحواذ على “كيبايس” في مايو 2020، بينما في فبراير 2022، أضافت زووم شهادة “سايبر إيسنشلز بلاس” الصادرة عن المركز الوطني للأمن الإلكتروني إلى قائمة متزايدة من الاعتمادات الحاصلة عليها”.

وقدم “زووم” أيضًا برنامج “باغ باونتي” الذي يوفر إرشادات للباحثين الأمنيين لإجراء بحث أخلاقي، وتنسيق الكشف عن الثغرات الأمنية لـ“زووم” حتى يتمكن من إصلاحها والحفاظ على أمن المستخدمين.

وفي الختام، أكد آيب أن :”كلمات المرور وغرف الانتظار وعقد الاجتماعات على مستوى المستهلك والتشفير على مستوى الشبكة وإدارة مراكز البيانات وتأمين البيانات فعليًا، كلها طرق تظل فرقنا مستجيبة لها للغاية، وذلك لخدمة هدف واحد: المحافظة على أمن وخصوصية مستخدمينا”.