Share

شراكة دولية لتعزيز سلامة القطاع الصناعي

القمة العالمية للصناعة والتصنيع تشهد اطلاق مبادرة عالمية لدعم السلامة الصناعية
شراكة دولية لتعزيز سلامة القطاع الصناعي
اطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية

تم اليوم إطلاق مبادرة عالمية لتعزيز سلامة وأمن القطاع الصناعي، خلال النسخة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع (GMIS) المنعقدة في دبي.

وتشجع “المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية” – وهي ثمرة تعاون مستمر بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) و GMIS ومؤسسة LLoyd’s Register – على تبني ممارسات وسياسات حديثة لتطبيق معايير متطورة، واستخدام التقنيات المتقدمة لضمان السلامة الصناعية.

وتهدف المبادرة الواعدة إلى تحقيق أهدافها من خلال تشكيل تحالف عالمي مع شركاء يضغطون من أجل إعطاء الأولوية للسلامة والأمن في القطاع الصناعي، ويعملون نحو اعتماد معايير عالمية لخلق بيئة عمل أكثر أمانا.

وبحسب بدر العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، فإنّ “إطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية سيساهم في وضع الأسس لجعل القطاع الصناعي أكثر أمنًا وسلامة، خاصة مع المساهمة الفاعلة” من الشركاء والمنظمات الدولية “لتطوير القطاع وتطبيق أفضل وأحدث الممارسات فيه.”

وأضاف أن GMIS لديها طموحات قوية لتسهيل تطوير تقنيات السلامة للجميع، وهي تتمتع بكافة المقومات التي تمكنها من لعب دور رئيسي في تعزيز تقنيات السلامة في القطاع الصناعي.

اطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية
نمير حوراني، المدير العام للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، وفيليب رايس، المدير العام والاستشاري في مجموعة لويدز ريجستر، وسيرجيي كوروتكوف، مدير المركز الدولي للتعاون الصناعي التابع لمنظمة اليونيدو في روسيا.

وفي عصر نجد فيه أن التقدم السريع في مختلف القطاعات، ومنها القطاع الصناعي، والتي تشهد على تطبيق أحدث التقنيات التي جلبتها الثورة الصناعية الرابعة، غالبا ما يكون على حساب السلامة، لذا، فمن الضروري بحسب المشاركين في القمة،  أن يتبنى المصنّعون الأدوات والحلول التقنية بطريقة أكثر أمانا.

و أوضحت الدكتورة روث بومفري، مديرة الأبحاث والبرامج الاستراتيجية في مؤسسة لويدز ريجستر أنه في وقتنا الراهن “يموت يوميا نحو 7500 شخص حول العالم بسبب ظروف العمل غير الآمنة، بينما يفقد 1000 شخص حياتهم بسبب الحوادث المهنية، فيما تتسبب الأمراض المرتبطة بالعمل بوفاة 6500 شخص يوميا، وهذه الأرقام مجتمعة تمثل ما بين 5% و7% من النسبة الكلية للوفيات على مستوى العالم.”

و وفقا للمشاركين، ستعمل المبادرة كمنصة دولية لمعالجة تحديات السلامة المحتملة الناجمة عن التقنيات الحديثة والمبتكرة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات. كما وأنها ستسد الثغرات في مجال المعرفة المتعلقة بالسلامة، وستساهم في معالجة قضايا الشفافية في القطاع الصناعي، إضافة لمشاركة آراء قادة الأعمال وصانعي السياسات.

و تركز المبادرة على ضمان تحقيق أهدافها من خلال ثلاثة محاور:

1- تسليط الضوء على أهم التحديات والقضايا التي تساهم في صياغة واقع السلامة الصناعية.

2 – نشر الوعي والمعرفة.

3- توفير الموارد للجمع بين فرق من المختصين المهتمين بتوظيف الابتكار وضمان السلامة في بيئة العمل.

وبحسب برناردو كالزاديلا سارمينتو، مدير إدارة الرقمنة والتكنولوجيا والأعمال الزراعية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، فإن “مستقبل السلامة الصناعية يعتمد على الشراكات القوية واعتماد المعايير العالمية الموحدة للسلامة والحوار بين كافة الجهات ذات العلاقة.” 

ووصف سارمينتو التعاون مع GMIS وشركاء آخرين بأنه “حاسم” في “معالجة مخاطر السلامة الصناعية والأمن، وضمان إنتاجية وكفاءة أعلى للمؤسسات،” مضيفا أن هذا التعاون يساهم في “تعزيز القدرة التنافسية والتأثير الايجابي على الاقتصادات والمجتمعات ككل.”

يُذكر أن الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع تحت عنوان “الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار”، وتستضيف قادة الصناعة والتكنولوجيا العالميين من القطاعين العام والخاص، وكبار الخبراء وشركاء الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة الدور الذي يلعبه التقدم في مجال توظيف البيانات الضخمة وتقنيات الاتصالات المتقدمة في إعادة صياغة مستقبل سلاسل التوريد، والصناعات الخضراء، والطاقة المستدامة، وتغير المناخ، وصياغة السياسات، ودعم وتطوير الاقتصادات العالمية.