Share

صحة الأمعاء في مكان العمل

كيف يمكن للقناة الهضمية أن تعمل لمصلحة الرؤساء التنفيذيين والمديرين والموظفين
صحة الأمعاء في مكان العمل
لانا زيلع، أخصّائية تغذية معتمدة ومدربة متخصصة في أساليب الحياة

يمكن أن تؤثر القناة الهضمية الصحية إلى حدّ كبير على الإنتاجية والصحة العامة للرؤساء التنفيذيين والموظفين في مكان العمل. بحسب الأبحاث والدراسات العلمية، يمكن أن يؤدي الحفاظ على القناة الهضمية إلى فوائد عديدة للأفراد والشركات.

تتمثل إحدى أكثر الفوائد شهرة للأمعاء الصحية في تحسين الصحة العقلية والوظائف الإدراكية. غالبًا ما يشار إلى القناة الهضمية باسم “الدماغ الثاني” نظرًا لتواجد الجهاز العصبي المعوي فيها، والذي يُعتبر العنصر المسؤول عن تنظيم عملية الهضم وينظم مهمة التواصل مع الدماغ.

أظهرت الدراسات أن ميكروبيوم الأمعاء، أو مجموعة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في القناة الهضمية، يلعب دورًا بالغ الأهمية في تنظيم الحالة المزاجية والقلق والوظائف الإدراكية. قد تتحسّن الحالة المزاجية للأفراد عندما يكون ميكروبيوم الأمعاء متوازنًا ومتنوعًا. كما قد يشعرون بدرجات أقل من القلق والاكتئاب، وتشهد وظائفهم الإدراكية تحسّناً ملموساً.

إقرأ المزيد: إطلاق العنان لإمكانات ميكروبيوم الأمعاء

فائدة أخرى للأمعاء الصحية هي تحسين الصحة البدنية. يلعب ميكروبيوم الأمعاء دورًا مهمًا في تنظيم جهاز المناعة ومنع تطور الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب. عندما تكون ميكروبيوم الأمعاء متوازنة ومتنوعة، يكون الأفراد مجهزين بشكل أفضل لمحاربة العدوى والأمراض، مما يؤدي إلى تقليل أيام المرض وزيادة الإنتاجية.

كما يمكن أن تؤدي القناة الهضمية الصحية أيضًا إلى تحسين مستويات الطاقة والنوم. يلعب ميكروبيوم الأمعاء دورًا مهمًا في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية وإنتاج الناقلات العصبية مثل السيروتونين والميلاتونين. عندما تكون ميكروبيوم الأمعاء متوازنة ومتنوعة، قد يشعر الأفراد بتحسن جودة النوم ومستويات الطاقة، مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية والرفاهية العامة.

على صعيد الرؤساء التنفيذيين، يمكن أن يؤثر الحفاظ على القناة الهضمية أيضًا بشكل إيجابي على الشركة بصورة عامة. ومن المرجح أن تحقق الشركات نجاحاً عندما يكون الموظفون أصحاء وقادرون على تحقيق مستوى عالٍ من الإنتاجية. من خلال تشجيع الموظفين على إعطاء الأولوية لصحة أمعائهم، يمكن للرؤساء التنفيذيين تحسين الصحة العامة والإنتاجيّة لكامل مؤسّستهم. يمكن أن تستفيد الشركات كذلك من خلال تنفيذ برامج صحية تتمحور حول صحة الأمعاء وكيفية تعزيز عادات الأكل الصحية في مكان العمل.

في الختام، يمكن أن يؤثر الحفاظ على القناة الهضمية إلى حدّ كبير على إنتاجية الرؤساء التنفيذيين والموظفين وصحّتهم العامة في مكان العمل. ويمكن للأفراد تحسين صحتهم العقلية والجسدية، ومستويات الطاقة ، ونوعية النوم من خلال إعطاء الأولوية لصحة الأمعاء. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وتحقيق الشركة للنجاح الشامل. إلى ذلك، يمكن للمؤسسات الإفادة من خلال تنفيذ برامج صحية تركز على صحة الأمعاء وتعزيز عادات الأكل الصحية في مكان العمل.

أنقر هنا لقراءة المزيد من المواضيع الصحية