Share

صندوق الاستثمارات السعودي يستحوذ على نحو 17% من “أستون مارتن”

يراهن صندوق الاستثمارات العامة على مستقبل قطاع السيارات والتنقل
صندوق الاستثمارات السعودي يستحوذ على نحو 17% من “أستون مارتن”
"استون مارتن"

أعلنت “أستون مارتن” البريطانية اليوم الجمعة أنها تتطلع لجمع 653 مليون جنيه إسترليني (772 مليون دولار) من خلال من صندوق الثروة السيادي السعودي والمساهمين الحاليين في محاولة لتقليص الديون وتوفير الأموال لتطوير المنتجات في المستقبل.

وقالت شركة صناعة السيارات الفاخرة إن صندوق الاستثمارات العامة السعودية وأكبر مساهميها “يو تري كونسورتيوم” و”مرسيدس بنز” يستثمرون معًا 335 مليون جنيه إسترليني. ويشمل التمويل إصدار حقوق أولوية منفصل بقيمة 575 مليون جنيه.

وتعتزم إصدار 23.3 مليون سهم جديد لصالح “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي بسعر 3.35 جنيهات إسترليني للسهم، مما يمنحه حصة 16.7 في المئة، وفقاً لبيان الشركة، مما يضعه في المرتبة الثانية بعد رئيس مجلس إدارة شركة “يو تري كونسورتيوم” لورانس سترول الذي يمتلك 18.3 في المئة.

في المقابل، ستخفض “مرسيدس بنز”، التي تمتلك حوالي 11.7 في المئة من حصتها إلى حوالي 9.7 في المئة مع هذا الإعلان.

وفقًا للاتفاق، سيكون لصندوق الاستثمارات السعودي أيضًا الحق، بشرط امتلاك أكثر من 7 في المئة من حقوق تصويت الشركة، في منصب مدير غير تنفيذي كممثل للمساهمين في مجلس إدارة “أستون مارتن”، والحق في منصب عضو مجلس إدارة غير تنفيذي ثان شرط أن يمتلك صندوق الاستثمارات العامة أكثر من 10 في المئة من حقوق تصويت الشركة.

وعملت “غولدمان ساكس” كمستشار مالي لصندوق الاستثمارات العامة.

وذكرت الشركة أنها ستستخدم ما يصل إلى نصف العائدات لسداد الديون الحالية، وتعزيز المرونة المالية وتحسين توليد التدفق النقدي من خلال خفض تكاليف الفائدة.

وسيتم استخدام الباقي للحفاظ على سيولة كبيرة.

تحديات “استون مارتن”

 

وتواجه “أستون مارتن” تحدياً تجاه تمويل جيلها القادم من السيارات الرياضية، والتحول نحو إنتاج السيارات الكهربائية، في الوقت الذي تثقل فيه الديون كاهل الشركة التي تعجز عن توليد تدفقات نقدية صافية.

وبلغت قيمة صافي الديون لدى المجموعة 957 مليون جنيه إسترليني كما في نهاية مارس/آذار، ومن المنتظر أن تدفع حوالي 130 مليون جنيه إسترليني من فوائد الديون هذا العام. وتجدر الإشارة إلى أنَّ مبيعاتها أقل مما كانت عليه قبل عامين.

وكانت “أستون مارتن” عانت منذ أن تم طرحها للاكتتاب العام في لندن قبل أربع سنوات. وأُجبرت شركة صناعة السيارات في عام 2020 على طلب الإنقاذ من قبل الملياردير الكندي لورانس سترول الذي ضخ الأموال وأقام علاقات أوثق مع “مرسيدس بنز”.

لورانس سترول: لدينا رؤيية مشتركة مع الصندوق

 

وقال الرئيس التنفيذي للشركة لورانس سترول: “يمثل إعلان اليوم أحدث نجاح في تطور أستون مارتن، واستعادة الأعمال والميزانية العمومية التي ورثناه ، وتسريع إمكانات النمو على المدى الطويل”.

“يسعدني أن أرحب بصندوق الاستثمارات العامة كمساهم رئيسي جديد في الشركة، جنبًا إلى جنب مع ائتلافي. لدينا رؤية مشتركة ومشاركتنا المشتركة في هذا التمويل الاستراتيجي المهم تظهر ثقتنا في آفاق الشركة والتزامنا. لنجاح أستون مارتن في المستقبل”، قال سترول.

“بشكل عام، يعد هذا حدثًا يغير قواعد اللعبة بالنسبة لشركة أستون مارتن، حيث يدعم تسليم خططنا الإستراتيجية ويسرع من إمكانات النمو على المدى الطويل”، اضاف.

الصندوق ومستقبل قطاع السيارات والتنقل

 

ويراهن صندوق الاستثمارات العامة على مستقبل قطاع السيارات والتنقل، إذ يمتلك حوالي 60 في المئة من أسهم مجموعة “لوسيد”، بعد أن استحوذ على حصة منها عندما كانت شركة خاصة، ثم دعم صفقة إدراجها في البورصة عبر الاندماج مع شركة خاصة لغرض الاستحواذ. كما التزم الصندوق إلى جانب صناديق تديرها “أريس مانجمنت” باستثمار 400 مليون جنيه إسترليني (550 مليون دولار) بشركة “ماكلارين”. كما استثمر الصندوق 3.5 مليارات دولار في شركة “أوبر”.