Share

عقوبات روسيا تشعل أسعار النفط مجدداً

ولي العهد السعودي لـ "ماكرون": حريصون على توازن أسواق النفط
عقوبات روسيا تشعل أسعار النفط مجدداً
أسعار النفط

قفزت أسعار النفط، اليوم الإثنين، مع دخول أسواق الطاقة والسلع في حالة من الفوضى بعد أن فرضت الدول الغربية المزيد من العقوبات لعزل روسيا عقب غزوها لأوكرانيا. فيما يناقش الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، رده على الاقتراحات الأميركية للتحرير المُنسق لاحتياطات النفط الطارئة للمساعدة في مواجهة ارتفاع الأسعار.

وذكرت وكالة “رويترز” أن سعر برنت قفز مرة أخرى فوق 100 دولار للبرميل، مرتفعاً في البداية بأكثر من 7 دولارات، حيث أدى التحذير النووي وقيود الدفع المصرفية إلى زيادة المخاوف من احتمال تعطل شحنات النفط من ثاني أكبر منتج في العالم. وتمثل روسيا حوالي10  في المئة من إمدادات النفط العالمية. 

تشديد العقوبات

 

وكانت الدول الغربية عمدت يوم السبت إلى تشديد عقوباتها المالية على موسكو، مستبعدة الكثير من المصارف الروسية من نظام “سويفت” الدولية للتبادلات المالية، واتخذت أيضا إجراءات تهدف إلى منع المصرف المركزي الروسي من دعم العملة الوطنية عبر تقييد وصوله إلى أسواق الرساميل الدولية.

وقالت اليابان إنها ستشارك أيضا في إزالة مصارف روسية منتقاة من نظام “سويفت” وإنها ستقدم مساعدات إنسانية، وتسعى لتحديد وتجميد أصول عائدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين روس آخرين.

ولي العهد السعودي

 

واليوم، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في اتصال تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حرص المملكة العربية السعودية على توازن أسواق النفط والتزامها باتفاق “أوبك+”.

وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية “واس”، تم خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطوير التعاون في مختلف المجالات، بحسب الوكالة. كما تمت مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، وعلى رأسها تعزيز الأمن والسلم الدوليين، كما بحث الاتصال كذلك الأوضاع في أوكرانيا، ومناقشة أثر الأزمة على أسواق الطاقة.

اجتماع بروكسل

 

يأتي الاتصال في وقت يناقش الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم، رده على الاقتراحات الأميركية للتحرير المُنسق لاحتياطات النفط الطارئة للمساعدة في مواجهة ارتفاع الأسعار بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. فيما تدرس بريطانيا التي غادرت الاتحاد، تحرير احتياطاتها.

ووفقاً لوثيقة تمهيدية من قبل فرنسا، التي تترأس حالياً اجتماعات وزراء الاتحاد الأوروبي،   سيجري وزراء الاتحاد الأوروبي في الاجتماع الطارئ “تقييم الإجراءات الإضافية المحتملة في ما يتعلق بحماية الإمدادات، واستخدام مخزون النفط الاستراتيجي، وإدارة مخزونات الغاز” .

كما سيناقشون المساعدة المحتملة لقطاع الطاقة الأوكراني، وفقًا للوثيقة التي اطلعت عليها “رويترز”. وسينظرون في اتخاذ تدابير إضافية لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة.

وتسعى الإدارة الأميركية إلى تعظيم الفعالية حتى للإعلان نفسه، على رغم أن الخطوة ليست وشيكة التطبيق. وقال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إنه ملتزم بالاستفادة من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي الأميركي إذا لزم الأمر، وهي إشارة إستراتيجية تهدف إلى المساعدة في تهدئة المخاوف بشأن الإمدادات.

وتعهدت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي بالمساعدة في ضمان أمن الطاقة العالمي. بينما قالت الهند إنها ستدعم مبادرات الإفراج عن احتياطيات النفط الطارئة للمساعدة في تهدئة الأسعار.

وفي المقابل، قال البيت الأبيض إن فرض عقوبات على روسيا في مجال الطاقة مطروح على الطاولة.

الأسعار

 

  • ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 4.69 دولارات أو 4.8 في المئة إلى 102.62 دولار بعد أن سجلت 105.07 دولارات للبرميل في التعاملات المبكرة. وينتهي عقد برنت لشهر أبريل/ نيسان اليوم الاثنين.
  • ارتفع خام برنت تسوية أبريل/نيسان بنسبة 4.2 في المئة إلى 102.06 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة.
  • صعد خام برنت عقد مايو/أيار الأكثر نشاطا 5.28 دولارات إلى 99.40 دولار.
  • ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5.34 دولارات أو 5.8 في المئة إلى 96.93 دولار للبرميل بعد أن بلغت 99.10 دولار للبرميل في وقت مبكر من اليوم.
  • ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يصل إلى 100.54 دولار الأسبوع الماضي.

مخاوف من تعطل الإمدادات

 

وقال الخبير الاستراتيجي للسلع الأساسية في ANZ دانيال هاينز، إن “التحركات التي اتخذتها الولايات المتحدة وأوروبا لشطب بعض المصارف الروسية عن نظام سويفت أثارت مخاوف من تعطل الإمدادات من نوع ما في المدى القريب”. أضاف “إن مخاطر الإمداد هي الأكبر التي شهدناها منذ بعض الوقت وتأتي في سوق ضيقة”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع المخاطر يوم الأحد، وأمر “قوات الردع” الروسية – التي تمتلك أسلحة نووية – في حالة تأهب قصوى.

وقال ستيفن برينوك من “بي.في.إم” للسمسرة النفطية “إن قرار الرئيس بوتين وضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى هو تصعيد واضح ومقلق لا يمكن إلا أن يكون داعماً لارتفاع لأسعار النفط.”