Share

التغير المناخي يبقى مصدر قلق رئيسياً رغم عوامل التشتيت الاقتصادي

التفاؤل بشأن التغير المناخي ارتفع 48% رغم المخاطر المتزايدة
التغير المناخي يبقى مصدر قلق رئيسياً رغم عوامل التشتيت الاقتصادي
ملصق يعبّر عن مظاهر التغير المناخي ووقود أحفوري صناعي يحترق في الخلفية

رغم أن الاقتصاد العالمي يمثل عائقاً أمام الجهود المبذولة لمواجهة مخاطر المناخ، إلا أن قضية التغير المناخي تبقى مصدر قلق رئيسياً للكثيرين، وفقًا لنتائج مقياس واقع تغير المناخ الثاني من شركة “إبسون” المتخصصة في مجال التكنولوجيا.

ورغم التأثيرات المناخية غير المسبوقة التي شهدها هذا العام، كشفت الدراسة أيضاً أن الناس متفائلون بشكل متزايد حيال إمكانية تجنب وقوع كوارث مناخية في حياتهم.

ومع ذلك، أظهرت النتائج أن هناك اختلافات كبيرة في مستويات الثقة، مدفوعة بعوامل مثل الاقتصاد والعمر.

تعتبر القضايا المالية العاجلة الشغل الشاغل للناس. وفي الوقت الذي تصدرت فيه مواضيع “إصلاح الاقتصاد” (22 في المئة) وارتفاع الأسعار (21 في المئة) قائمة أولويات المشاركين في استبيان المقياس، إلا أن التغير المناخي احتل المرتبة الثالثة بنسبة 20 في المئة.

ورغم حالة تباطؤ الاقتصادي العالمي، والنزاعات الجيوسياسية، وارتفاع فواتير الطاقة، إلا أن أزمة المناخ لا تزال في مقدمة اهتمام الكثير من الناس حول العالم.

ومع ذلك، فإن مخاوف حيال تحديات التغير المناخي لا تؤدي إلى التشاؤم. فَخلال الفترة التي سبقت انعقاد فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر (COP26) في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عبّر 46 في المئة من المشاركين في الاستبيان على مستوى العالم عن تفاؤلهم حيال إمكانية تجنب كارثة مناخية خلال فترة حياتهم.

وفي ظل الاستعدادات لانعقاد الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر (COP27) في مصر هذا العام، ارتفع مستوى التفاؤل إلى أكثر من 48 في المئة، وذلك رغم تأثيرات التغير المناخي التي شهدها العالمي خلال العام الماضي، ممّا يشير إلى وجود حالة “انفصال عن الواقع” لدى الناس تساهم في حصول سوء فهم للتّأثيرات المستقبلية الكاملة لمشكلة التغير المناخي على العالم.

إلى ذلك، أشارت نتائج استبيان المقياس إلى أن العمر هو أحد العوامل المؤثرة في مستوى التفاؤل، حيث كانت الفئات العمرية الأكبر والأصغر سناً هي الأكثَر قلقًا بشأن مشكلة التغير المناخي.

وكان المشاركون ممن هم في عمر 55 عاماً أو أكثر، الفئة الوحيدة التي اعتبرت مشكلة التغير المناخي بمثابة القضية العالمية الأكثر إلحاحاً بنسبة 22.2 في المئة. في المقابل، كانت الفئة العمرية من 16 إلى 24 عاماً الوحيدة التي صنّفتها في المرتبة الثانية بنسبة 19.3 في المئة. وحلّت مشكلة التغير المناخي في المرتبة الثالثة لدى جميع الفئات العمرية الأخرى.