Share

قطاع التجزئة في السعودية إلى نمو والتحوّل الرقمي إلى تطوّر

توقعات بنمو السوق بنحو 20 في المئة في 2022
قطاع التجزئة في السعودية إلى نمو والتحوّل الرقمي إلى تطوّر
قطاع التجزئة في السعودية

يكتسب قطاع التجزئة أهمية متنامية في المملكة العربية السعودية التي توقعت منذ أيام نمو هذه السوق بنسبة 20 في المئة هذا العام وزياردة قيمة التجارة الإلكترونية بأكثر من الضعف، مدفوعة بجيل الشباب وديناميكيتهم وإلمامهم بمجالات التكنولوجيا بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وقد دفعت جائحة كورونا إلى تحوّل المستهلكين نحو التجارة الالكترونية مما سرّع عملية التحول الرقمي. وأدى الوعي المتزايد بالاقتصاد الرقمي في المملكة إلى جلب مستقبل البيع بالتجزئة إلى الفضاء عبر الإنترنت، من تجار الملابس بالتجزئة إلى الصيدليات والمطاعم وحتى محلات السوبرماركت.

ومن بين آخر المشاريع المعلنة في قطاع التجزئة في المملكة تدشين شركة “النهدي الطبية”، أكبر سلسلة صيدليات للبيع بالتجزئة، أول مركز توزيع ذكي لقطاع التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

قمة “دائرة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”

 

وفي تأكيد على الإمكانات القوية لسوق التجزئة في السعودية، وإلى جانب توقيع وزارة الاستثمار السعودية مذكرة تفاهم مع شركة أمازون لتنمية التجارة الإلكترونية في المملكة وجذب ممارسات استثمارية مستدامة، استضافت السعودية قمة “دائرة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” في النسخة الثامنة للمنتدى الاستراتيجي الذي يعد الأول في العالم لصناعة التجزئة العالمية بالشراكة مع هيئة المؤتمرات والمعارض.

وقدمت نسخة 2022 من دائرة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برامج جديدة ورائدة ومبادرات ميدانية وتجارب حية، تهدف إلى تسهيل التعلم والتعاون والشراكات على نطاق واسع وإعادة اختراع معايير الصناعة في الوقت الفعلي.

وتضمنت قائمة المتحدثين أكثر من 60 متحدثاً ومؤثراً من جميع أنحاء المنطقة والعالم، تحدثوا عن قطاع التجزئة حاضره ومستقبله، بهدف بناء رؤية مشتركة وتعاونية، للمساهمة في إعادة رسم ملامح وتطوير قطاع التجزئة العالمي، وتسليط الضوء على المجالات المرتبطة بقطاع البيع بالتجزئة، إلى جانب تحديد التحديات الأكثر إلحاحاً في القطاع، وبناء أجندة استراتيجية تسهم في استمرار هذه الصناعة  وتأقلمها مع الوضع العالمي الجديد في أعقاب الوباء.

“لقد اخترنا الرياض كموقع للدورة الثامنة من قمة دائرة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب النمو الهائل والمرونة التي أظهرتها صناعة التجزئة داخل المملكة خلال السنوات الأخيرة”، قال رئيس دائرة قادة التجزئة بانوس ليناردوس.

وبحسب الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات أمجد شاكر، فإن استضافة مدينة الرياض النسخة الثامنة من قمة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا “ستوفر منصة لبحث قضايا القطاع والمتغيرات التي طرأت على مشهد التجزئة الإقليمي ودراستها”. 

التجزئة تمثل 12 في المئة من إجمالي الناتج المحلي لمدينة الرياض

 

وقال شاكر إن تجارة التجزئة تمثّل 12 في المئة من إجمالي الناتج المحلي لمدينة الرياض، ومن المتوقع أن يبلغ النمو السنوي المركب للتجارة الإلكترونية في المملكة 18.95 في المئة بحلول عام 2025، مؤكدا أن القمة تُعد فرصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات، وبناء قاعدة عمل مشترك للاستفادة من إمكانات هذه الصناعة، في ظلّ التحول غير المسبوق.  

عدد عمليات التجارة الإلكترونية

 

بلغ عدد عمليات التجارة الإلكترونية نحو 40.86 مليون عملية، بمتوسط 201 ريال للعملية الواحدة. كما تعادل نسبة مبيعات يناير من العام الجاري نحو 80.27 في المئة من إجمالي مبيعات التجارة الإلكترونية التي سجلتها في عام 2019 التي بلغت آنذاك نحو 10.25 مليارات ريال.

نمو في حصة المدفوعات الإلكترونية

 

وفي هذا الاطار، أعلن المصرف المركزي السعودي تحقيق حصة المدفوعات الإلكترونية في قطاع التجزئة – الأفراد (Retail Payments) نسبة 57 في المئة لعام 2021 من إجمالي كافة عمليات الدفع المتاحة بما فيها النقد في المملكة، متجاوزة بذلك النسبة المستهدفة ضمن برنامج تطوير القطاع المالي، أحد برامج رؤية المملكة 2030، والتي حددت بـ 55 في المئة للعام 2021.

وقال محافظ المصرف المركزي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، في بيان، إن المصرف المركزي يعمل على تعزيز نهجه في التوسع في قطاع المدفوعات الإلكترونية والتحول الرقمي في المدفوعات؛ وتطوير البنية التحتية الداعمة لتفعيل استخدام القنوات الإلكترونية. 

مستقبل تجارة التجزئة في المملكة

 

أما للراغبين في دخول مجال التجارة الإلكترونية، فالارقام التي تتناول مستقبل تجارة التجزئة في المملكة مبشرة بالخير. فبالنسبة للقطاعات التي يمكن أخذها في الاعتبار كمساحات للابتكار والنمو للعمل في المستقبل، هي الأغذية والمشروبات والأزياء والأدوية التي من المتوقع ان تشهد نموًا ملحوظًا.

كما من المتوقع أن تُظهر المستحضرات الصيدلانية والأغذية والمشروبات، على وجه الخصوص، معدل نمو سنوي مركب بنسبة 10 في المئة و 6 في المئة حتى عام 2025، وذلك بحسب شركة الاستشارات الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ “ماركت ريسيرش”.