Share

لماذا حذّر بيل غيتس من تباطؤ اقتصادي عالمي؟

يتوقع المحللون أن تؤدي السياسة النقدية لـ"الفدرالي" الى "السوق الهابطة"
لماذا حذّر بيل غيتس من تباطؤ اقتصادي عالمي؟
بيل غيتس

أعلن المؤسس لشركة مايكروسوفت، بيل غيتس، إنه من المرجح أن ترتفع أسعار الفائدة بما يكفي للتسبب في تباطؤ اقتصادي عالمي، ناجم عن غزو روسيا لأوكرانيا وتداعيات جائحة كورونا.

وتأتي تصريحات غيتس الى برنامج Fareed Zakaria GPS على شبكة “سي أن أن”، في وقت يتوقع المحللون الاقتصاديون أن تتسبب السياسة النقدية لمصرف الاحتياطي الفدرالي في حدوث ركود، وبالتالي الى الوصول الى السوق الهابطة أو ما يعرف بالـ”Bear Market”.

ومصطلح السوق الهابطة يطلقه العاملون في البورصات وأسواق المال عادة على الأسهم التي تنخفض قيمتها السوقية بنسبة 20 في المئة أو أكثر من ذلك.

وبحسب تعريف موقع “هارفرد”، فإن السوق الهابطة هي السوق التي تهبط فيها أو تتراجع أسعار الأسهم أو المؤشرات الإجمالية لصناعة ما في فترة زمنية معينة، بشرط أن يتسم ذلك الهبوط بحالة من التشاؤم الشديد بين المستثمرين حول مستقبل ذلك السوق أو تلك الصناعة.

“أخشى أن يكون لدى الدببة في هذا الأمر حجة قوية جداً تقلقني كثيراً”، في إشارة إلى المستثمرين المتشائمين بحالة الاقتصاد والأسواق.

وقال الملياردير والمؤسس المشارك لـ”مايكروسوفت”، إن الحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، “تأتي عقب الوباء، حيث كانت مستويات الدين الحكومي مرتفعة للغاية بالفعل وكانت هناك بعض المشاكل في سلسلة التوريد”. وتوقع غيتس أن يؤدي ذلك في النهاية إلى تباطؤ اقتصادي.

وكان مصرف الاحتياطي الفدرالي رفع الاسبوع الماضي نطاق سعر الفائدة الأساسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية لمكافحة التضخم، ومن المتوقع أن يتخذ خطوات مماثلة في اجتماعيه المقبلين هذا الصيف. وعلى الرغم من أن الاحتياطي الفدرالي يقول إنه يأمل في تجنب دفع الاقتصاد إلى الركود، إلا أن المخاوف تتصاعد من حدوث ذلك، كما يتضح من الأسبوع الوحشي الذي سجلته وول ستريت.

إذ انه بعد مواصلته الانخفاض منذ مطلع العام الحالي إلى 13 في المئة، يتعرض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” لخطر الغوص في عمق أكبر خلال الأشهر المقبلة. وعبّر “مورغان ستانلي” عن هذا التشاؤم، حين قال إن المؤشر مهدد بالتراجع إلى مستوى 3460 نقطة إذا بدأ النمو المقدر للأرباح في التحول إلى المنطقة السلبية نتيجة مخاوف الركود.

بدافع الفزع كما هو واضح، بدأ المستثمرون سحب أموالهم من صناديق الأسهم في أبريل/نيسان. وعلى الرغم من أن التدفقات الخارجة تمثّل نقطة في بحر ما أضافوه خلال العامين الماضيين، يظهر التاريخ أنه بمجرد أن يكتسب البيع زخماً، من الصعب عودته إلى الوراء، وفق “بلومبرغ”.

وأظهرت أحدث البيانات الأسبوعية لـ”بنك أوف أميركا” الصادرة الجمعة، خروج 3.4 مليارات دولار أخرى من الأسهم، و 9.1 مليارات دولار من السندات، و14 مليار دولار من النقد.