Share

مؤتمر “إياتا” يناقش اليوم في الدوحة طيّ صفحة كورونا وسبل التعافي

الاتحاد الدولي أشاد بالتعاون بين شركان الطيران في الخليج العربي
مؤتمر “إياتا” يناقش اليوم في الدوحة طيّ صفحة كورونا وسبل التعافي
وزير النقل القطري  جاسم بن سيف أحمد السليطي

بدأت اليوم الإثنين أعمال النسخة الـ78 للجمعية العمومية للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، ومؤتمر القمة العالمية للنقل الجوي في العاصمة القطرية.

وتشهد الفعاليات التي تشرف على تنظيمها الخطوط الجوية القطرية، حضور أكثر من 750 ضيفا من قادة قطاع الطيران، وحضور أكثر من 150 وسيلة إعلام دولية، لمناقشة أهم المواضيع والقضايا والاتجاهات العالمية المتعلقة بقطاع الطيران.

والقى وزير النقل القطري  جاسم بن سيف أحمد السليطي كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر وأثنى على اتحاد النقل الجوي الدولي لدوره في توحيد والعمل من أجل نقل جوي آمن ومستدام ويمكن الوصول إليه.

والاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) هو اتحاد تأسس عام 1975 ويمثل 290 شركة نقل جوي في 120 دولة، أو ما نسبته 82 في المئة من إجمالي حركة الملاحة الجوية، بحسب موقعه الإلكتروني.

وذكرت وكالة الانباء القطرية (قنا) أن الجمعية العمومية السنوية لهذا العام “تعتبر فرصة مهمة لقادة الطيران، للتفكير في الحقائق السياسية والاقتصادية والتكنولوجية المتغيرة التي تواجه السفر الجوي مع تعافي الصناعة من الجائحة، وسيعمل الاجتماع السنوي على بناء مستقبل أقوى وأمتن لقطاع الطيران والنقل الجوي”.

ووقع الاختيار على قطر بسبب الوضع الصحيّ في شنغهاي الصينية التي كانت ستستضيف اللقاء.

تسببت الأزمة، وهي الأخطر في تاريخ الطيران التجاري في خسارة شركات الطيران 60 في المئة من زبائنها عام 2020، وارتفعت نسبة الإشغال عام 2021 إلى 50 في المئة فقط، ما كبّدها خسائر إجمالية تناهز 200 مليار دولار خلال العامين.

ورغم استمرار انتشار الوباء وبعض القيود المفروضة على السفر، لا سيما في آسيا، فإن القطاع يتعافى.

شركات الطيران العربية تعافت بشكل سريع

 

وفي إحاطة إعلامية لنائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كامل العوضي أمس الأحد، قال إن تعافي قطاع الطيران بدأ بالفعل ولكن ما زالت هناك بعض الأزمات المؤثرة مثل أسعار النفط، والأزمة الأوكرانية، وغيرها ولكن هناك رحلات بين الدول الخليجية والدول العربية عموما، تجاوزت رحلات عام 2019، ما يدل على أن شركات الطيران العربية تعافت بشكل سريع.

وأوضح العوضي أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة إفريقيا والشرق الوسط يقدم الدعم لهذه الدول لزيادة أرقام الرحلات عن ما قبل عام 2019 وذلك من خلال التعاون الدولي وتسهيل الإجراءات بين الحكومات، مشيداً في هذا الصدد بالتعاون بين دول الخليج العربي.

وأشاد باستعداد وترتيب قطر والخطوط الجوية القطرية لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 الذي وصفه بالحدث العالمي الكبير.

وذكر العوضي أن التعافي في الحركة الجوية كان أبطأ في إفريقيا من بعض المناطق الأخرى، حيث يشهد الشرق الوسط وتيرة نمو متسارعة وذلك بعد فتح الأسواق الدولية.

واشار إلى أن الربع الأول من عام 2022 أظهر بعض التقلبات في حجوزات التذاكر في الشرق الأوسط والتي كانت تتأرجح ما بين 73 في المئة و80 في المئة من مستويات عام . فيما سجلت إفريقيا تأخرا في الحجوزات، حيث وصلت إلى حوالي 57 في المئة فقط من مستويات ما قبل جائحة كورونا، ما يظهر أن الانتعاش داخل إفريقيا ما زال بطيئا.

إلى ذلك، أطلق الاتحاد الدولي للنقل الجوي  برنامج /IATA CO2 Connect /، وهو أداة عبر شبكة الإنترنت توفر حسابات دقيقة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من رحلات الطيران التجارية.

وأكد “إياتا” أن الأداة الجديدة ستوفر معلومات دقيقة عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لطالبيها تشمل معدلات حرق وقود الطائرات، وحمولة المسافرين، الأمر الذي يميزها عن نماذج البيانات النظرية الموجودة بالفعل في السوق اليوم.