Share

ما هي منصة هول بنش Holepunch؟

وما السبب الذي دفع منصة التشفير لتطوير تطبيق اتصال جديد؟
ما هي منصة هول بنش Holepunch؟
إجراء مدفوعات بعملة البيتكوين بواسطة تطبيق "كيت"

ابتكر روّاد العملات الرقمية منصة تشفير جديدة تحمل اسم “هول بنش” (Holepunch)، يُزعم أنها صُمّمت لأغراض معينة، وأبرزها “تحرير الاتصال الدولي، وتمكين حرية التعبير، والتصدّي للرقابة حول العالم”.

لتبسيط الأمور، إنّ منصة “هول بونش”، التي جرى تطويرها بالشراكة مع كل من “تيثير” و”بيتفينكس” و”هايبركور”، هي عبارة عن منظومة قائمة على مبدأ الندّ للندّ، بهدف مساعدة المطوّرين على بناء  النسخة الأكثر حداثة من تطبيقات الجيل الثالث للويب القائمة على الاستخدام الكثيف للبيانات. 

وفي إطار التجارب لاختبار فعالية منصة “هول بنش”، أطلق الثلاثي تطبيقاً باسم “كيت”، وهو عبارة عن برنامج تابع للمنصّة الأم (Holepunch)، يقدم خدمة إجراء مكالمات الفيديو بشكل مجاني. 

وتشتمل “كيت” على جميع المزايا التي غالباً ما تقدمها تطبيقات الاتصالات الشائعة مثل “زوم”، بحيث تمكّن المستخدمين من إجراء مكالمات فيديو آنية، بالإضافة إلى ميزات أخرى مثل بدء محادثات نصية ومشاركة الملفات. ومع ذلك، تتميز Holepunch عن غيرها من المنصات المشابهة في أنها تتيح لمستخدمي تطبيق “كيت” إجراء الاتصالات الدولية، بطريقة الندّ للندّ من خلال استخدام أزواج مفاتيح الترميز فقط. 

أشار باولو أردوينو، الرئيس التقني في “تيثير” و”بيتفينكس” والمسؤول الأمني في “هول بنش”، في بيان: “يشترط الجيل الثاني للويب على المستخدمين التخلي عن التحكم في بياناتهم، مما أدى إلى ظهور الاحتكارات والمخاوف المتزايدة بشأن الخصوصية”.

يساعد نموذج الندّ للندّ – الخاص بـ”هول بنش” – تطبيق “كيت” على التخلص من نقاط الضعف المركزية، ويقلل الاعتماد على البرامج أو الخوادم التابعة لجهات خارجية. وعلى عكس تطبيقات الاجتماعات ومكالمات الفيديو السائدة مثل “زوم” – التي تقدم بالفعل تشفيراً تاماً بين الأطراف، ولكنها تتطلب مرور جميع الاتصالات عبر خوادم مركزية – يتم إرساء الاتصالات في “كيت” بين المشاركين في المكالمة حصراً.

ويزعم صانعو “كيت” أنه بالإضافة إلى مزايا الخصوصية التي يتمتع بها التطبيق، فإنه قادر أيضًا على رفع نسبة الأداء والموثوقية.

لا تعمل “هول بنش” وفق النظام القائم على تقنية سلسلة الكتل (بلوكتشين)، ولكنه يوظف “شبكة البرق”، وهو أحد بروتوكولات الطبقة الثانية السائدة، التي تساعد على تسريع معاملات “بيتكوين” في الوقت الذي تقلّل فيه من التكاليف.

تساعد “شبكة البرق” التجار على قبول عملة “بيتكوين” كطريقة دفع قانونية. ويؤكد التقنيون المسؤولون عن تطوير منصة “هول بنش” على أن جميع المبالغ المدفوعة عبر المنصة ستتم إدارتها ودعمها وتشغيلها بواسطة “شبكة البرق”. 

“هناك دعابة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يسأل أحدهم عمّا إذا كانت التكنولوجيا هي السبب الأساسي لدخول عالم البيتكوين، في إشارة ساخرة إلى أن الجميع بالطبع يركض وراء المال وجني الأرباح. في الواقع، نحن في “تيثير” و”بيتفينكس” نتفق على نقطة هامّة تلخص التناغم الرائع بيننا، ألا وهي أننا اقتحمنا عالم البلوكتشين في سبيل التكنولوجيا ولا شيء سوى ذلك، يقول أردوينو حازماً في مقابلة لصالح موقع “ديكريبت”.

 وتصل استثمارات الشركات الثلاث لتطوير منصة “هول بنش” إلى 10 ملايين دولار، في ظل توقعات بانضمام شركات أخرى في المستقبل لهذا المشروع الذي بدأ يستقطب اهتماماً كبيراً.

إلى ذلك، يتم التحضير في الوقت الحالي يوجد أيضًا في طور الإعداد سلسلة من تطبيقات P2P، جميعها مدعومة من منصة “هول بنش”.