Share

مصارف أميركية كبرى تقود عملية إنقاذ فيرست ريبابليك

تراجعت أسهم المصرف 70% في جلسات التداول التسع الماضية
مصارف أميركية كبرى تقود عملية إنقاذ فيرست ريبابليك
فيرست ريبابليك بنك

عادت الأنظار إلى الولايات المتحدة مجدداً، بعدما انتقلت ثلاثة مصارف إقليمية (سيلفرغيت، سيليكون فالي، وسيغنيتشر) في غضون أسبوع، الى لائحة المصارف المنهارة. ويبدو أن كان المقرض الرابع، وهو متوسط الحجم ، “فيرست ريبابليك”، بدوره في وضع حرج بعد تراجع أسهمه في أعقاب انهيار “سيليكون فالي”.

وأثار انهيار “سيليكون فالي” الأسبوع الماضي اضطرابات في السوق استمرت عدة أيام وسقط في شباكها مصرف “كريدي سويس” السويسري الأربعاء واضطر لاقتراض ما يصل إلى 54 مليار دولار من المصرف المركزي السويسري لدعم السيولة واستعادة ثقة المستثمرين.

مساء الأربعاء، نشرت “بلومبرغ” خبراً مفاده أن “فيرست ريبابليك”، كان يستكشف عملية بيع محتملة بعد تراجع أسهمه 70 في المئة في جلسات التداول التسع الماضية. لكن يوم الخميس، انطلقت وول ستريت لإنقاذ “فيرست ريبابليك”، حيث أودعت أكبر المصارف الأميركية 30 مليار دولار ليتجاوز المصرف محنته.

إقرأ أيضاً: تداعيات بنك سيليكون فالي: أسهم المصارف العالمية تتكبد خسائر كبيرة

وستساهم كل من “جي بي مورغان” و”بنك أوف أميركا” و”سيتي غروب”، “ويلز فارغو” بنحو 5 مليارات دولار لكل منها، بينما سيودع كل من “غولدمان ساكس” و”مورغان ستانلي” حوالي 2.5 مليار دولار. وسيودع كل من “ترويست” و PNC و “يو أس بنكورب” و State Street و Bank of New York Mellon حوالي مليار دولار.

وقالت مجموعة المصارف هذه في بيان “يعكس هذا الإجراء من قبل أكبر المصارف في أميركا ثقتها في فيرست ريبابليك وفي المصارف من جميع الأحجام، ويظهر التزامها العام بمساعدة المصارف في خدمة عملائها ومجتمعاتهم”.

وفقاً لإعلان من “فيرست ريبابليك”، فان الودائع ستبقى في المصرف لمدة 120 يومًا على الأقل.

وقال الرئيس التنفيذي لـ”فيرست ريبليك” جيم هيربيرت ورئيس مجلس الادارة مايك روفلير في بيان “نود أن نشارك تقديرنا العميق” للمصارف الـ11.

وقال المصرف يوم الأحد إن لديه أكثر من 70 مليار دولار من السيولة المتاحة ، دون احتساب الأموال الإضافية التي يمكن أن يجمعها من برنامج التمويل المصرفي الذي يوفره الاحتياطي الفدرالي، لكن هذا لم يكن كافيًا لمنع المستثمرين من إغراق الأسهم.

وقال المصرف يوم الخميس إن لديه نحو 34 مليار دولار نقدا حتى 15 مارس/ آذار، دون احتساب الودائع الجديدة البالغة 30 مليار دولار. فقد اقترض عشرات المليارات من الدولارات من الاحتياطي الفدرالي والمصرف الفدرالي لقروض الإسكان خلال الأسبوع الماضي، لكن تدفقات الودائع اليومية الخارجة “تباطأت إلى حد كبير”، كما قال. وقام أيضًا بتعليق توزيع أرباح الأسهم العادية.

وصعد سهم “فيرست ريبابلك” نحو عشرة في المئة في تعاملات ما بعد الظهيرة أمس بعد إعلان الدعم، ليمحو الخسائر التي مني بها في وقت سابق بعد تعليق التداول عليه عدة مرات خلال الجلسة.

واشادت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين ورئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول ومسؤولون حكوميون آخرون بالاتفاق، وقالوا: “إن هذا العرض للدعم الذي قدمته مجموعة من المصارف الكبيرة موضع ترحيب كبير، ويظهر مرونة النظام المصرفي”.

والسؤال اليوم: هل انتهت الأزمة المصرفية بإنقاذ “فيرست ريبابليك”؟

أنقر هنا للمزيد حول أخبار المصارف والتمويل.