Share

مقابلة جوكيم جان سليفير رئيس هيلتون السابق لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا

رئيس الفنادق المرموق والرائد يرحل عن عمر يناهز 56 عاماً
مقابلة جوكيم جان سليفير رئيس هيلتون السابق لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا
الراحل جوكيم جان سليفير، رئيس هيلتون للشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا

بشكل مفاجئ وغير متوقع، رحل جوكيم جان سليفير، رئيس الفنادق المرموق والرائد في هذا المجال، عن عمر يناهز 56 عاماً.

وكان سليفير، الذي تولى رئاسة هيلتون للشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، خصّ مجلة “إيكونومي ميدل إيست” بمقابلة كانت الأخيرة له قبل وفاته الصادمة، والتي تم نشرها أيضاً في الموقع الإلكتروني لـ”إيكونومي ميدل إيست”.

مسيرة سليفير كانت بدأت في هيلتون منذ أكثر من ثلاثة عقود، حين تولى رئاسة المضيفين في عام 1990. ومنذ ذلك الحين، شغل مناصب أخرى، بما في ذلك المدير العام للفندق في المملكة المتحدة وفرنسا واليونان وبلجيكا، قبل انتقاله في نهاية المطاف إلى دبي عام 2020.

في مقابلته الأخيرة مع “إيكونومي ميدل إيست”، شدد سليفير على ثقافة فريق هيلتون، وهو الأمر الذي كان يفتخر به.

إذ قال في هذه النقطة “بصفتنا شركة تركز على الأشخاص، فإننا نعتقد أنه عندما يكون أعضاء فريقنا في أفضل حالاتهم على الصعيدين الشخصي والمهني، يمكنهم رعاية ضيوفنا وبعضهم البعض بشكل أفضل”.

“نحن نعمل بجد لجعل هيلتون مكان عمل إيجابياً وفعّالاً”، أضاف سليفير.

وفي الآونة الأخيرة، كان سليفير مسؤولاً عن 32 ألف موظف، وأشرف على ما يقرب من 200 فندق.

تتقدم أسرة “إيكونومي ميدل إيست” بأحر تعازيها لأسرة سيلفير ومحبيه وتتمنى أن ترقد روحه بسلام.

لقد أثبتت هيلتون، الشركة العالمية الرائدة في مجال الضيافة، مكانتها كعلامة تجارية تلبي متطلبات الزوار من جميع مناحي الحياة، لأي مدة إقامة أو حدث، في جميع أنحاء العالم.

في عام 2022، مع تعافي القطاع السياحي من الوباء، استقبل طاقم هيلتون المؤلف من 400 ألف فرد ما يقرب من 200 مليون زائر إلى فنادقهم في جميع أنحاء العالم. وقد أدى هذا النمو المذهل إلى طموح الشركة في مضاعفة حجمها في المنطقة.

في المقابلة التالية مع “إيكونومي ميدل إيست”، يقدم جوكيم جان سليفير رؤيته حول هذا التوسع.

بعد تولي منصبك الحالي في يناير/كانون الثاني 2020، ما هي الأجندة التي حددتها لمحفظتك في هيلتون في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا؟

 

لقد توليت الدور القيادي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا بهدف واضح لإطلاق الإمكانات الهائلة للمنطقة. إنه لمن دواعي اعتزازي أن أقود فريقنا خلال فترة من التحديات والإنجازات الكبيرة. مع استئناف السفر في منطقة الشرق الأوسط، تستعد هيلتون للمساهمة في حقبة جديدة من السياحة المزدهرة في المنطقة، من خلال نهجنا المثبت والذي يركز على ثقافة مكان العمل والنمو والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

تشمل إنجازاتنا تصنيفنا بشكل روتيني بين أفضل أماكن العمل في المنطقة من قبل Great Place to Work. يوضح هذا الإنجاز شغف أعضاء فريقنا وولائهم لـ”هيلتون”، وهو أمر راسخ في ثقافتنا المتمثلة في تعزيز التنوع والشمول والرفاهية.

على الرغم من التحديات التي يمثلها الوباء، فقد أطلقنا بنجاح العديد من الفنادق البارزة في عام 2020. وشملت هذه عودة هيلتون إلى عاصمة الإمارات العربية المتحدة من خلال كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد وإطلاق علامتنا التجارية “إل إكس آر” (LXR) في تركيا مع Susona Bodrum التابعة لسلسلة فنادق ومنتجعات LXR، بالإضافة إلى ذلك، قمنا في عام 2021 بافتتاح فندق WBTM ،Curio Collection by Hilton أبوظبي، وهو أول فندق “وارنر براذرز” في العالم.

تدعو خططنا التوسعية إلى مضاعفة تواجدنا في المنطقة. تظل مبادئ ESG  في صميم استراتيجيتنا الإقليمية، مع التركيز على إحداث تأثير بيئي واجتماعي جيد عبر عملياتنا وسلسلة التوريد والمجتمعات.

ما هي أبرز التحديات والمزايا التي تقدمها منطقتك الحالية مقارنة بأوروبا عندما يتعلق الأمر بالسياحة وسفر الأعمال؟

 

نظرًا لموقعه الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، يعد الشرق الأوسط مركزًا مثاليًا للسفر الدولي. علاوة على ذلك، تتمتع المنطقة بإرث ثقافي حيوي ومعالم بارزة ومجموعة واسعة من عوامل الجذب التي تروق لجميع المسافرين بغرض الترفيه والعمل على حد سواء.

في عام 2022، أعلنت منظمة السياحة العالمية أن أكثر من 900 مليون سائح سافروا حول العالم، ومن المشجع أن نلاحظ أن أداء كل من الشرق الأوسط وأوروبا كان جيدًا. شهد الشرق الأوسط أكبر ارتفاع نسبي، حيث وصل عدد الوافدين إلى 83 في المئة من مستويات ما قبل الجائحة، بينما وصلت أوروبا إلى ما يقرب من 80 في المئة من مستويات ما قبل الجائحة.

هل تخطط هيلتون لمضاعفة محفظتها في المنطقة؟

 

على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، تتوقع هيلتون أن تضاعف من تواجدها في الشرق الأوسط بأكثر من 90 فندقًا و23,000 غرفة. مع وجود العديد من الإطلاقات البارزة في عام 2022، أحرزت المنظمة تقدمًا كبيرًا نحو هذا الهدف.

في دول الخليج، افتتحت هيلتون والدورف أستوريا في الكويت وقطر، بينما واصلت العلامة التجارية الرائدة لفنادق ومنتجعات هيلتون التوسع في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك فندق هيلتون دبي بالم جميرا في الإمارات.

بالإضافة إلى ذلك، تم افتتاح ميسان الدوحة وكتارا هيلز الدوحة، وكلاهما تحت العلامة التجارية LXR Hotels & Resorts، في قطر، وكذلك فعلت أجنحة إمباسي من هيلتون الدوحة أولد تاون وفويرت كايت بيتش، تابيستري كوليكشن باي هيلتون.

ماذا تتوقعون بشأن الطلب على الضيافة الفاخرة ومن أين سيأتي؟

 

من المتوقع أن يظل سوق الفنادق الفخمة قوياً مع استمرار ارتفاع الطلب على السفر. تعد دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تشمل الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان، من اللاعبين الرئيسيين في قطاع الضيافة الفاخرة في الشرق الأوسط.

Hilton

ما هي استراتيجية توظيف المواهب التي ستستخدمها لمعالجة النقص في الموظفين في المستقبل، على الأقل في المناصب العليا في قطاع الضيافة؟

 

بصفتنا شركة تركز على الأفراد، نعتقد أنه عندما يكون أعضاء فريقنا في أفضل حالاتهم شخصيًا ومهنيًا، يمكنهم رعاية عملائنا وبعضهم البعض بشكل أفضل. نحن نعمل بجد لجعل هيلتون مكان عمل سعيدًا وفعالاً، من إمكانيات السفر المتغيرة للحياة وبرامج التسريع الوظيفي إلى منصات الرفاهية مثل Thrive @ Hilton. توفر هيلتون أيضًا برنامج خصم سفر جذاب ألا وهو Go Hilton ، لطاقم العمل وعائلاتهم وأصدقائهم، بالإضافة إلى برامج التمرين والتدريب المهني المستمرة لمساعدة جميع أعضاء الفريق في بلوغ تطلعاتهم المهنية.

هل لك أن تطلعنا على المزيد حول منصات تكنولوجيا المعلومات الإقليمية لهيلتون، مثل خدمات الحجز بجانب المسبح؟ هل يمكنك أن تحدثنا أيضًا عن استثمارات هيلتون المستقبلية في التكنولوجيا ومجالات تركيزها؟

 

في السنوات الأخيرة، قمنا بتنفيذ العديد من التطورات التكنولوجية التي تعمل على تحسين تجربة الضيف، بناءً على تقاليدنا في الابتكار. تتيح ميزةDigital Key Share ، وهي الأولى من نوعها لشركة ضيافة كبرى، للعديد من الضيوف الوصول بأمان إلى المفتاح الرقمي لغرفتهم عبر هواتفهم المحمولة وتطبيق هيلتون أونورز. إلى ذلك، نقدم الآن ترقيات تلقائية للغرف للأعضاء من الفئة الذهبية والماسية قبل 72 ساعة من الوصول، وقد أطلقناConfirmed Connecting Rooms ، وهي تجربة حجز رائدة في المجال تتيح للزوار حجز غرفتين متصلتين على الأقل وتأكيدهما دون عناء.

ما هي التوقعات المستقبلية للقطاع في المنطقة؟ ما هي التهديدات التي تواجهها؟

 

لقد كان تعافي المنطقة من الوباء مذهلاً بفضل القيادة الممتازة للسلطات. كانت الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط مرة أخرى سباقة على مستوى العالم في استضافة الأحداث الضخمة، بما في ذلك كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وإكسبو دبي 2020، والفعاليات الرياضية والموسيقية ذات المستوى العالمي في السعودية. ونتطلع بفارغ الصبر إلى انعقاد مؤتمر كوب 28 الذي ستستضيقه في الإمارات خلال العام الجاري.

وفقًا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فإن الشرق الأوسط في طريقه للتعافي تمامًا هذا العام، مع عودة السياح الدوليين الوافدين إلى مستويات ما قبل الوباء. تدخل المنطقة حقبة جديدة من السفر، مدفوعة بالاعتراف العالمي مثل ترشيح دبي كأكثر الوجهات شعبية في العالم ضمن جوائز اختيار المسافرين من تريب أدفيزور لعام 2022.

أنقر هنا للمزيد من التقارير حول السياحة والسفر.