Share

منظمة السياحة العالمية تعقد اجتماعها في الرياض

المؤتمر يناقش الدروس المستقاة من جائحة كورونا على هذا القطاع الحيوي
منظمة السياحة العالمية تعقد اجتماعها في الرياض
المؤتمر السنوي لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة

اختارت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة المملكة العربية السعودية لعقد مؤتمرها والذي يخصص لمناقشة الدروس المستقاة من جائحة كورونا على هذا القطاع الحيوي.

وكانت المنظمة أعلنت في مايو/أيار الماضي افتتاح مكتب لها في الرياض، وهو أول مكتب إقليمي لها على الإطلاق خارج مدريد، مخصص للشرق الأوسط. وستكون مهمة المكتب الإقليمي تنسيق السياسات والمبادرات عبر 13 دولة في الشرق الأوسط، وتعزيز المنتجات السياحية والتنمية المستدامة، وجمع الإحصائيات الهامة للقطاع وتبادل المعلومات، إلى جانب تحفيز الاستثمار في الأصول والمقومات السياحية والعمل على تحديد السياسات المتعلقة بالنواحي الصحية. 

المؤتمر بدا يوم أمس في العاصمة السعودية بعبارة تفاؤلية للأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، الذي قال إن اليوم الأول تركه “مليئًا بالأمل” لمستقبل صناعة السياحة.

تقول المنظمة في بيان لها إن الدورة الـ116 التي عُقدت لأول مرة في المملكة العربية السعودية، هي أكبر اجتماع للمجلس التنفيذي منذ بداية انتشار الوباء، بمشاركة أكثر من 200 مشارك و32 دولة ممثلة. 

وأشارت إلى أن الاجتماع جاء في نقطة محورية للقطاع حيث يتعلم من دروس الوباء بينما يتطلع في الوقت نفسه إلى مستقبل أكثر استدامة وشمولية ومرونة.

وقال بولوليكاشفيلي: “واجهنا أزمة ثلاثية: جائحة مستمرة، وحالة طوارئ مناخية، والآن الحرب في أوروبا” ، مشدداً على أن “السياحة متحدة بشكل لم يسبق له مثيل، ومنظمة السياحة العالمية تقودها إلى الأمام”.

وأوضح كيف تنتهز منظمة السياحة العالمية أهمية السياحة غير المسبوقة، بما في ذلك داخل الأمم المتحدة، في خطط الانتعاش والنمو الوطني وفي إطار الحوار العام والإعلامي الأوسع.

استئناف السياحة

 

وضعت منظمة السياحة العالمية خططها لمواصلة النهوض بالأولويات حول تعزيز الاستدامة، وتعزيز وظائف السياحة والتعليم، وزيادة الاستثمارات السياحية وتسريع التحول الرقمي.

وقال وزير السياحة في المملكة العربية السعودية ومضيف المجلس التنفيذي، أحمد الخطيب: “إن إعادة بدء السياحة في العديد من البلدان حول العالم يوفر فرصة فريدة لإعادة التفكير في حوكمة السياحة والاتصالات وما وراءها. لدينا فرصة رائعة لوضع طريق جديد للمضي قدمًا ، وخلق مستقبل قوي لقطاع السياحة العالمي ، ويجب علينا احتضانه”.

كما أكد وزير السياحة والترفيه في كوت ديفوار، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس المجلس التنفيذي، سياندو فوفانا، الاعتراف بأهمية السياحة، والذي أشار إلى أن “السياحة متحدة لمواجهة تحديات المستقبل”، مع التأكيد على أهمية التماسك في التخطيط وصنع السياسات مع تعافي القطاع لدفع الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي على نطاق أوسع.

واتفق الأعضاء على عقد الدورة 117 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية في المغرب في النصف الثاني من العام الجاري.