Share

هل يبطئ “الفدرالي” زيادات الفائدة بعد بيانات التضخم؟

شهدت الأسواق ارتفاعاً هائلاً بعد تقرير وزارة العمل
هل يبطئ “الفدرالي” زيادات الفائدة بعد بيانات التضخم؟
رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول

رحب مسؤولو مجلس الاحتياطي الفدرالي بأخبار ارتفاع التضخم بوتيرة أقل من المتوقع الشهر الماضي، وأشاروا إلى أن زيادات أسعار الفائدة قد تتباطأ في المستقبل.

لكنهم حذروا ايضاً من الإثارة الشديدة للبيانات، قائلين إن الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية.

وسجّل التضخم تباطؤًا في الولايات المتحدة مع تراجعه في أكتوبر/تشرين الأول إلى أدنى مستوياته منذ يناير/كانون الثاني 2022. لكن الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر من أن العودة إلى المستوى الطبيعي ستستغرق “وقتًا”.

وارتفعت أسعار الاستهلاك بنسبة 7,7 في المئة على أساس سنوي بحسب مؤشر أسعار المستهلك المرجعي الذي نشرته وزارة العمل الخميس.

أقرأ: تراجع التضخم في الولايات المتحدة إلى 7.7% في أكتوبر

قالت ماري دالي، رئيسة مصرف الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو إن “شهراً واحداً من البيانات ليس انتصاراً، وأعتقد أنه من المهم حقًا التفكير في أن هذه مجرد جزء واحد من المعلومات الإيجابية، لكننا نتطلع إلى مجموعة كاملة من المعلومات”.

وبينما قالت دالي إن التقرير كان “أخباراً جيدة حقاً”، إلا أنها أشارت إلى أن معدل التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية وبعيدًا عن هدف المصرف المركزي البالغ 2 في المئة.

وبالمثل، قالت رئيسة مصرف الاحتياطي الفدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إن تقرير الخميس “يشير إلى بعض التراجع في التضخم العام والأساسي”، رغم أنها أشارت إلى أن الاتجاه لا يزال “مرتفعاً بشكل غير مقبول”، وفق ما ذكرت شبكة “سي أن بي سي”.

وأشارت رئيسة مصرف الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، إستر جورج ، إلى أنه حتى مع انخفاض المكاسب الشهرية، لا يزال التضخم “قريباً بشكل غير مريح” من أعلى مستوى سنوي في 41 عاماً في الصيف.

وقالت: “مع استمرار ارتفاع التضخم، ومن المرجح أن يستمر، من الواضح أن السياسة النقدية أمامها المزيد من العمل الذي يتعين القيام به”.

وشهدت الأسواق ارتفاعاً هائلاً بعد تقرير وزارة العمل. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بما يزيد عن 1000 نقطة. وهبط العائد على سندات الخزانة لأجل عامين بمقدار 30 نقطة أساس، إلى 4.33 في المئة.

وتراجع الدولار اليوم الجمعة بعد بيانات التضخم، مما أثار آمالا في أن يكون التضخم قد بلغ ذروته وفي أن يبدأ الاحتياطي الفدرالي تقليص زياداته الحادة لأسعار الفائدة.

واستقر مؤشر الدولار بعد انخفاضه الخميس، لكنه يتجه صوب أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس/آذار 2020.

كما تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة لكنها تتجه لتحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وفي المقابل، ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة مع انحسار المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة. لكنها تتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي بأكثر من أربعة

في المئة بعد قفزة في حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط، مما يهدد بضعف الطلب على الوقود.